كل ما يجري من حولك

ندوة للمركَز الزيدي عن المجزرة السعودي بحق الحجاج اليمنيين بتنومة.. الأهنومي: تم تغييب الجريمة ووأدها رغم بشاعتها وفظاعتها

591

متابعات..|

أقام المجلسُ الزيدي الإسْلَامي ندوةً صباحيةً تحت عنوان (مجزرة تنومة الموءودة.. تغييب الماضي واستفاقة الحاضر)، وذلك بمناسبة إصدار كتاب “مجزرة الحُجّاج الكبرى” وهي المجزرة التي ارتكبتها عصاباتُ آل سعود بحق آلاف الحجاج اليمنيين عام 1923م بمنطقة تنومة بعسير، ونشرته صحيفةُ المسيرة في سلسلة حلقات.

وفي الندوة تحدّث مؤلفُ الكتاب الباحثُ الدكتور/ حمود الأهنومي بنبذة حول الكتاب الذي يوّثق الحادثةَ ويقرأ أبعادَ الجريمة المروّعة من عدة نواحي، وقال: “إنه تم تغييبُ الجريمة ووأدها رغم بشاعتها وفظاعتها.

وأشار الأهنومي إلى إن مذبحة تنومة تؤكّد أن العدوان على اليمن متجذّر تأريخياً من قبل آل سعود، مشيراً إلى أن القاتل واحد والمرجم واحد منذ ذلك اليوم.

وأوضح الأهنومي أن تأليفَه لهذا الكتاب هو من أجل ترسيخ المجزرة وإحيائها في ذاكرة اليمنيين.

وفي الندوة ألقى الأستاذ الدكتور أحمد عبدالملك حميد الدين، كلمةً تناول فيها البُعد القانوني لمجزرة تنومة، حيث أكد أن ما حصل يُعتبَرُ جريمة بشعة بالإجماع في القانون الدولي.

وطالب حميدُ الدين الجهاتِ اليمنية الرسمية والشعبية بفتح ملف هذه المجزرة وتقديمها لمحكمة الجنايات الدولية.

وتحدث الشاعر الأديب عبدالحفيظ الخزان عن الجانب الأدبي وعن مَن كتب وألّف القصائد والنصوص حول الجريمة، مشيراً إلى ندرة الكتابات حولها.

وتخلل الندوة نقاش مفتوح ومداخلات، كما قدّم الحاضرون الشكر فيها للأستاذ حمود الأهنومي على هذا العمل، ودعوا إلى توثيق الجرائم التي يرتكبُها آل سعود اليوم.

وتحدَّث نجلُ الشهيد “قائد أحمد صبر الأشموري” والذي استشهد في تلك المجزرة قائلاً إن اليمنيين لن ينسَوا هذه الجريمة وسيكون الثأرُ من آل سعود مهما طال الزمان.

وخرجت الندوة بعدة توصيات أهمها:

– تدعو الندوةُ جميعَ اليمنيين والمُؤَسّسات الرسمية والشعبية إلى جمع الوثائق حول المجزرة، وإلى توثيق جميع الروايات الشفهية والمتناثرة.

– الدعوة إلى إجراء مزيدٍ من الدراسات المنهجية وإقامة مزيد من الندوات والمؤتمرات العلمية حول تلك المجزرة.

– التعريف بها على نطاق واسع إعلامياً وثقافياً، وأن تتضمن المناهج التربوية ذِكْرَ المجزرة ومجازر العدوان السعودي الأمريكي القائم كمحطاتٍ هامة في تأريخ اليمن.

حضر الفعالية جمعٌ غفير من العلماء والقضاة والأكاديميين وطلبة العلم والمثقّفين.

You might also like