بن لزرق يكشف حقائق مثيرة عن واقع “الجنوب” ويفضح قوى الاحتلال و”الشرعية” ويوجّه رساله هامّة لـ”الشمال”   

خاص | متابعات

تتصاعد حالات السخط لدى أبناء المحافظات الجنوبية من ممارسات القمع والتدمير ونهب الثروات التي تقوم بها قوى الغزو والاحتلال الإماراتية والسعودية في المناطق الخاضعة لسيطرتها منذ أكثر من عامين.

وكشف الصحفي “الجنوبي” ، فتحي بن لزرق رئيس تحرير صحيفة “عدن الغد” عن جانب من الأوضاع المأساوية التي يعيشها أبناء المحافظات الجنوبية في ظل سلطة الاحتلال الذي يسعى للتغطية عليها ويخشى كشفها.

وفي منشور له على صفحته بموقع “فيسبوك” ، رصده موقع “متابعات” ، قال “بن لزرق” مخاطباً أبناء المحافظات الشمالية “لا تسلموا أرضكم فتندمون” كعنوان لمنشوره الذي بدأه بالقول “لي كلمة ورسالة أريد ان أوجهها إلى الإخوة الشماليين في المناطق التي يسيطر عليها (الحوثيون وقوات صالح) وهي رسالة من القلب وأتمنى لها ان تصل إلى قلوبهم وعقولهم وكل حواسهم .”

وتابع قلائلاً “اكتب إليكم من “عدن” وتحديدا قبل أيام من ذكرى ثورة 14 أكتوبر الخالدة حيث نستعد لإحياء هذه الذكرى ولأول مرة منذ سنوات طويلة بتنا من قدوم مناسبة وطنية خوفا من ان ينزلق الوضع نحو اقتتال “أهلي ، أود ان أخبركم بأننا لسنا بخير في “عدن” والجنوب عامة بعد عامين على انتهاء الحرب هنا .”

وفيما عبّر عن حزنه للوضع الذي وصل إليه “الجنوب” اليوم ، أضاف “أود ان أخبركم بآن لدي نصيحة قيّمة أتمنى ان تسمعوها جيدا وكثيرا ونصيحتي هي (لا تسلموا أرضكم وأمركم مثلما فعلنا نحن) وأصبحنا (نادمين).. لا تسلموا أرضكم لا لشرعية ولا لغيرها لكي لا تصبحون نادمين ، اكتب إليكم من “عدن” حيث لا يدعو شيء واحد للحياة والأمل والتفاؤل.”

ودعا أبناء المحافظات التي تحت سيطرة الجيش واللجان الشعبية إلى أن يدافعوا عن أرضهم من محاولات قوى الغزو السيطرة عليها تحت مسمّى “الشرعية” لكي “لا يصبح لكم مصير بائس مثل مصيرنا ، قاتلوا حتى أخر رجل منكم ولو انتهى الرجال وانقرضوا ، اخرجوا الأطفال والنساء للدفاع عن أرضكم.”

وجاء في رسالته أيضاً “حاربوا بالملاعق والسكاكين والفؤوس وان وصل الأمر إلى الهزيمة فسلموهم ارض بلا سكان ،احرقوا كل ما فيها وانتحروا وسلموها لهم لاحقا “.

وأضاف “مهما كانت معاناتكم فإن أمركم لايزال بيد (يمنية) أما نحن فقد ضعنا بين رئيس ممنوع من العودة وفصائل متناحرة وعبث بكل “شيء” وقضية جنوبية ضاجعوها حتى تكاد تفقد (عذريتها).”. ، “من “عدن” اكتب إليكم وأقول لكم .. لا تسلموا أرضكم لأحد ، حافظوا على كرامتكم شامخة عزيزة ،غالية ولا تصدقوا خرافة “الأراضي المحررة ، واعلموا ان لا فرق بيننا وبينكم فنحن جائعون ، متعبون ، منهكون ، معذبون ، مدمرون لكن أرضكم لاتزال بيدكم أما نحن فأنهم سيسوقوننا صوب حرب “أهلية” وكل طرف يدعم طرف بالعتاد والسلاح .”

وكشف بن لزرق عن “أنهم” – في إشارة لقوى الاحتلال – “يرسلون لنا كل شهر مئات المدرعات والأطقم والسلاح ولا ندري لماذا؟ ، إنهم لا يرسلون كهرباء ولا رواتب ولا أغذية .. كل ما نراه في الشوارع مدرعات واطقم ومسلحين وكتائب ، لا نملك مستشفيات ، جرحانا لا علاج لهم وشهدائنا ليس ثمة من يعتني بأسرهم.”

وقال أن أهالي المحافظات الجنوبية باتوا يكرهون بعضهم بسبب مشاريع الفتنة والخراب التي دشنوها عقب الحرب”.

وأكد على من وجّه رسالته إليهم أن “لا تسلموا أرضكم ولا تسهنوا “تحريرا” ولا رفاهية ولا “دبي” أخرى فكل هذه الأشياء “أوهام” لاوجود لها على ارض الواقع “.

وعبّر عن استياءه وألمه جرّاء مقتل أبناء الجنوب المغرر بهم “في الشوارع وآخرين في الجبهات يقتلون كل يوم ولا ندري على ماذا؟”.

وختم رسالته بـ”نصيحة” اعتبرها بحسب فحوى كلامه نابعة من تجربة واقعية “لا تسلّموا أرضكم لأحد ..قاتلوا حتى أخر رجل منكم “.