كلنا يعرف سبب تأخير الرواتب.. جنّبوا التعليمَ النكاية والتهييج
محمد طاهر أنعم*
ما تتعرَّضُ له العمليةُ التعليميةُ في بلادنا من ضغط نقابي وسياسي لإيقافها هو أمرٌ مرفوضٌ وخدمةٌ للعدوان.
ليس هناك ذنبٌ لوزارة التربية والتعليم في تأخير رواتب المعلمين، فهو شأنٌ مرتبطٌ بالمالية.
والأصلُ أن العدوان وعملاءَه في حكومة هادي هم أساس البلاء؛ باعتبار البنك المركزي تم نقلُه لعدن، وعليه أن يدفع رواتب المدرسين في كُلّ أرجاء الجمهورية.
كما أنه لا ذنب للطلبة وأولياء أمورهم في إصرار بعض المدراء على اقفال المدارس وعدم تسجيل الطلبة، من أجل خلفيات يقول كثير من الناس انها سياسية.
إن كثيراً جداً من المدرسين والمتطوعين مستعدون للتدريس مثل العام الماضي ولو بالحد الأدنى من المال والكتب وغيرها من أجل عدم حرمان أبنائنا في التعليم الحكومي من الاستفادة مثل أقرانهم في التعليم الاهلي.
الإصرارُ على إغلاق بعض المدراء للمدارس نكايةً في الوزير أَوْ لتهييج المجتمع ضد المجلس السياسي الأعلى -بدلاً عن العدوان- هو تصرُّفٌ لا مسئول ولا يجوز أن يمر.
كما أن عدم إيجاد الحكومة لحلول لرواتب التربويين وغيرهم طوال هذه الفترة هو دليلٌ على ضعفها وضرورة إعادة النظر في استمرارها.
*حزب الرشاد السلفي