بعد أيام قليلة على وصول قوات «النخبة الشبوانية» إلى محافظة شبوة وانتشارها في مناطق تعد معاقل رئيسية لتنظيم «القاعدة» في المحافظة أبرزها عزان، توعّد تنظيم «أنصار الشريعة ولاية شبوة»، القوات الإماراتية و«النخبة» بحرب المفخّخات، داعياً المواطنين إلى الوقوف موقف الحياد والابتعاد عن المعسكرات التي يتجمّع فيها جنود «النخبة» المسنودة من قوات «التحالف العربي».
وقال التنظيم، في بيان، تلقى «العربي» نسخة منه، مساء أمس الأحد، «خلّوا بيننا وبين الإمارات فالسعيد من أعتبر بغيره.. فلا تجركم الإمارات لقتال أبناءكم وإخوانكم تحت خدعة مكافحة الإرهاب».
واشار البيان الى «أن القادم أدهى وأمر»، وخاطب البيان المواطنين في شبوة بعبرات لين ونصح «رسالتنا الواضحة لأبناء شبوة خاصة لستم عدونا ولا حاجه لنا بحربكم أن ابتعدتم عن معسكرات الإمارات تركناكم وشأنكم»، واستدرك البيان «لكن أن عدتم عدنا وفي طيات مفخخاتنا التي أرسلناها لدك حصون الردة وأوكار الجواسيس في مبنى الأمن المركزي بعين بامبعد».
وتضمن بيان التنظيم رسالة أخرى لأبناء شبوة مفادها أنه «لو كانت نصائحنا لها عندكم اعتبار لما تجرعتم لهيب الشهب الحارقات… ولأن رسائلنا عجزت عن تبليغها الكلمات بعثناها لكم مع الاستشهاديين في العبوات».
وكان تنظيم «القاعدة» قد استقبل «النخبة» في اليوم الأول لوصولها إلى شبوة قادمة من حضرموت، بهجوم بسيارة مفخّخة أدّى إلى مقتل ما لا يقل عن ستة جنود، وفقد عدد آخر يعتقد أنهم سقطوا بيد التنظيم أسرى.
وسبق أن ذكرت معلومات بأن عناصر التنظيم انسحبوا من مواقعهم في شبوة باتفاق مسبق مع حكومة الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، التي أعطت الضوء الأخضر للقوات التابعة للإمارات للانتشار في المحافظة، في سيناريو شبيه بما جرى في المكلا قبل عام ونصف، عندما غادرها عناصر التنظيم، بالتزامن مع بدء حملة عسكرية قادتها الإمارات لـ «تحرير» مدن ساحل حضرموت من قبضة التنظيم التي سيطر عليها لمدة عام كامل.
وفي ما يلي نص البيان، الذي جاء تحت عنوان «القادم أدهى وأمر».
الأحداث تتسارع والسعيد من أعتبر بغيره… فكل يد أمتدت لحرب الشريعة سيكون مصيرها البتر والقطع وسيصيبها شواظ مفخخاتنا..عبارات سقناها مراراً وتكراراً وخاطبنا فيها كل صاحب عقل حصيف «خلّوا بيننا وبين الإمارات».
الحرب سجال يوم بيوم قتلانا في الجنة وقتلاكم في النار… نعم أكلت الحرب منا رجال واليوم يوم الثأر قتلتم بشرائحكم اخواننا في ارض شبوة العز ومازلتم تعدون العدة لقتل المزيد من أسود التوحيد وقبلتم ان تكونوا المرشد لطيران الصليب في حربه علينا فذوقوا اليوم القصاص العادل فقد قيل «الدم لا يغسله إلا الدم»… ولسنا ممن يكثر الكلام ولسنا ممن ينوح على قتلاه فكلامنا بعد النصح والصبر تبلغه رجال تحمل أرواحها على أكفها دفاعآ عن الشريعة الغراء.
وهذه لفتة أخيرة نرسلها لقائد الردة وعميل الإمارات، خالد العظمي، لن تغني عنك الإمارات شيء ولا يغرنك صبرنا على حماقاتك أنت وصبيان نخبتك فوالله ثم والله لن يحول بيننا وبينك إلا زر الأستشهاديين فماصبرنا إلا طمعآ في توبتك وأشفاقآ على حالك… وكن على يقين لن نترك على ظهر الأرض عميل لدويلة الإمارات وستدفع الثمن كل جهة شاركت في مداهمة بيت أو زرع شرايح لأرشاد الطيران أوقتل مباشر لفرد من أفرد الشريعة في شبوة او خارجها وقد لبست قاعدة الجهاد في جزيرة العرب لباس حربكم طالما وانكم مازلتم خدامآ للصليب الأمريكي الإماراتي وهاهي قد بدأت الشرارة الأولى ولن تقف إلا بتستئصالكم، فهل سيبكي محمد بن زايد عند قبوركم؟… لا والله بل سيبحث عن خادم جديد ينفذ مشروعه القذر… فانتظرونا وما هي إلا جولة وستجندل رؤس الردّة والعاقبة للمتقين.
وأما أنتم يا جنود النخبة الواحدية ومثيلاتها في شبوة، نكرر لكم، السعيد من اعتبر بغيرة… فلا تجرّكم الإمارات لقتال أبنائكم وأخوانكم تحت خدعة مكافحة الإرهاب… فالشريعة ماضية ولن توقفها نخبكم، والإسلام ماضٍ وقد عجز عن حربه العالم الغربي بكل جيوشه وعملائه، فيا جنود النخبة الشبوانية استفيدوا من الدروس، ولا حاجة لتكرار الكلام، فرسائلنا مللنا من تكرارها، ولن نكرر بعدها إلا دوي التكبيرات مع أزيز القاذفات.
وقبل الختام نصيحة لرفع الملام نرسلها لأهالي الجنود، نحذّرهم من عاقبة السكوت على انخراط أبنائهم في صفوف معسكرات الإمارات فأنها تزج بهم في حرب خاسرة، حرب تخدم مصالح الكفار، فنهيب بأهلنا في شبوة أن يسحبوا أبناءهم من خدمة الإمارات والابتعاد عن مقرّاتهم، كونها أصبحت هدفاً مشروعاً بعد ما ثبت لدينا تورّطها المباشر في قتل أفراد من جنود الشريعة، وتبييتها النيّة لمداهمات واغتيالات ترتّب لها عبر معسكراتها المنتشرة تحت مسمّى «النخبة»، فلا يلومنا بعد هذا أحد… فمن عاند الحق وساند للباطل لن نبالي في أي شعب هلك… والقادم أدهى وأمَرّ.