ماحقيقة تحركات “ابن سلمان” للإطاحة بمتعب بن عبد الله؟
متابعات | عربي
لا تبدو الأمور هادئة داخل القصور السعودية، بعد قرارات 22 حزيران/يونيو 2017، والتي قفزت بمحمد بن سلمان لكرسي ولاية العهد، بعد عملية الإطاحة بمحمد بن نايف وما أنتجته عملية التغيير من غليان داخل أجنحة أميرية لا ترى في ابن سلمان أهلية لتولي العرش المستقبلي.
صورة ساخنة من التفاعلات داخل القصور الملكية ما تزال تتحرك، لعل أحدثها ما رشح من تسريبات جديدة عن تحرك جديد لـ”ابن سلمان” للقيام بجراحة جديدة داخل الصف المعارض بالأسرة، يتمثل هذه المرة، بالإطاحة برئيس الحرس الوطني الأمير متعب بن عبد الله نجل الملك الراحل، والرجل الثاني القوي داخل شجرة العائلة ممن يمتلكون نفوذا قويا داخل مؤسسة الحرس، والتي غدت على ما يبدو المحطة التالية لـ”ابن سلمان” (كيانا ومؤسسة) بعد إسقاط ورقة “بن نايف”.
ويتمتع الأمير متعب بشعبية واسعة من قبل قيادات وأفراد الحرس الوطني، وتولى منصبه عام 2010 حيث أصدر الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وقتها أمراً ملكياً بإعفاء الأمير بدر بن عبد العزيز آل سعود نائب رئيس الحرس الوطني من منصبه بناء على طلبه وتعيين الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وزير دولة عضواً في مجلس الوزراء رئيساً للحرس الوطني.
وفي 27 أيار/مايو 2013 أصدر الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز آل سعود أمراً ملكياً بتحويل رئاسة الحرس الوطني إلى وزارة باسم «وزارة الحرس الوطني» وتعيين الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وزيراً للحرس الوطني، وعرف عن الأمير متعب خدمته الصادقة للقطاع العسكري حيث ارتبط اسمه بالحرس الوطني ومساهمته بنقل وزارة الحرس الوطني للصفوف العسكرية الأولى.
وكان المغرد الشهير “مجتهد” قد كشف عن محاولة لابن سلمان لإقناع الأمير متعب بترك منصبه وتعيين أحد أبنائه مكانه، وأن الأخير رفض العرض محذرا، بحسب “مجتهد”، من التهور بقرار مثل هذا.
وأوضح “مجتهد” أن “متعب ذهب بعدها إلى أحمد بن عبد العزيز واستعان به في إيقاف تهور ابن سلمان فوجد أحمد ذاته متخوفا من أن تفرض عليه إقامة جبرية