كل ما يجري من حولك

قريبًا.. ثورة على محمد بن سلمان (مترجم)

1٬271

متابعات | ترجمة: البديل المصرية

تولى الأمير السعودي محمد بن سلمان منصبه الجديد، ليكون وليا للعهد بالانقلاب على سلفه محمد بن نايف، بالقوة؛ حيث نشر العديد من الوكالات والصحف الأجنبية تفاصيل دقيقة للعملية، وسواء كانت صحيحة أو لا، فإن لها أهميتها.

استدعي ولي العهد السابق، محمد بن نايف، على غير المعتاد في القصر الملكي بمدينة مكة المكرمة، وتم الضغط عليه لساعات طويلة كي يتنازل عن العرش لمحمد بن سلمان، واستيقظت السعودية على أخبار تولي ولي العهد الجديد محمد بن سلمان، 31 عاما، وهو نجل الملك سلمان بن عبد العزيز.

كان نايف محبوبا من قبل وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، وإبعاده عن الحكم لم يكن موضع ترحيب، لكن انقلاب محمد بن سلمان سار في الاتجاه الصحيح، خاصة مع التوقعات التي رأت أن عائلة وحكم آل سعود القديم سينتهي قريبا.

تشير أنباء إلى أن العاهل السعودي سجل خطابا منذ شهرين يعلن فيه التنازل عن العرش لابنه، وربما من المقرر عرضه في شهر سبتمبر المقبل، وهناك العديد من المواطنين غير راضين عما يحدث، ويرغبون في التخلص من ولي العهد الجديد والملك المقبل بشكل سريع.

تفاصيل كيف أطاح نجل الملك بمحمد بن نايف من منصبه أزعجت الكثير من السعوديين، كما أن التسريبات بشأن علاقته واسعة النطاق مع إسرائيل تزيد من مشاعر الغضب ضده، خاصة أن إسرائيل تعتدي الآن على المسجد الأقصى في القدس.

محاولة محمد بن سلمان حصار قطر، فشلت، ولم تتمكن البلدان الأربعة بما فيها السعودية من زيادة الضغط على الدوحة، وتم سحب قائمة المطالب المقدمة إلى قطر، ما يعد خسارة كبيرة لبن سلمان وكذلك لمعلمه الإماراتي محمد بن زايد.

تسببت الحرب السعودية على اليمن في مقتل آلاف المدنيين، وكلفت الدولة ملايين الدولارات، دون أن تؤتي ثمارها، وكبدت الجيش السعودي خسائر عسكرية، كما أن الإصلاحات الاقتصادية التي تم الإعلان عنها لم تحقق أي تقدم ملموس على الاقتصاد السعودي المتداعي، بجانب تعرض مجلس دول التعاون الخليجي للانهيار.

كل شيء يقترب منه بن سلمان يفشل، كما أن أعماله تنتهك التقاليد والوصايا الدينية، وحتى الآن الانقلاب الذي نفذه ليس في صالحه، ولن يكون الأمر غريبا حين نرى ثورة على محمد بن سلمان، وربما تكون قبل أن يتوج نفسه ملكا على البلاد.

أطاح بن سلمان بقواعد التقاليد كافة، ويمكن أن يحدث له ما فعله مع ولي العهد السابق، وحاليا يعزز المؤسسات الأمنية الداخلية كافة لصالحه، حيث سيتم تجريد وزارة الداخلية من أسرة نايف التي كانت دائما تترأسها، ما يوضح أن بن سلمان خائف، ويعلم أن العديد من الوكالات بما فيها المخابرات المركزية تعمل ضده.

 

You might also like