قال مسؤول أمريكي، اليوم الأربعاء، إن السودان لم يخطر الولايات المتحدة، رسمياً، بتعليق المفاوضات بين البلدين بشأن العقوبات الأمريكية المفروضة على الخرطوم، مشدداً على أن واشنطن لم تتراجع عن مسار رفع العقوبات، ولم تنكر تعاون السودان في مكافحة الإرهاب.
وكان الرئيس السوداني، عمر حسن البشير، أصدر قراراً بتجميد عمل لجنة التفاوض مع الولايات المتحدة بشأن تخفيف العقوبات حتى 12 أكتوبر.
وتأتي خطوة البشير بعد ساعات من إعلان الولايات المتحدة أنها أرجأت قراراً بشأن ما إذا كانت سترفع بشكل نهائي العقوبات المفروضة على السودان، لمدة ثلاثة أشهر، وذلك بحجة سجل السودان في مجال حقوق الإنسان وبعض القضايا الأخرى.
وأسف وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، لصدور القرار «بعد هذه الفترة الطويلة من الحوار بين السودان وأمريكا».
وأضاف غندور: «باعتراف الجانب الأمريكي والأوروبي والأفريقي، قام السودان بإيفاء التزاماته بشأن المسارات الخمسة بالكامل والمؤسسات الأمريكية المعنية بذلك أكدت ذلك في حواراتنا الثنائية الفنية والسياسية».
وطلب من السودان الامتثال إلى مطالب خمسة، تتضمن حل الصراعات العسكرية الداخلية في مناطق مثل دارفور، والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب وتحسين الوصول إلى المساعدات الإنسانية.
وكان الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، رفع بشكل مؤقت، في يناير الماضي، بعض العقوبات المفروضة على السودان منذ 20 عاماً، لمدة ستة أشهر.
(رويترز، الأناضول)