متابعات| العربي:
 هاجم تنظيم «قاعدة الجهاد في جزيرة العرب» القائمة المشتركة التي وقعت عليها كل من السعودية والإمارات ومصر والبحرين، وضمت أشخاصاً تتهمهم الدول المذكورة بدعم تنظيمات مدرجة على لائحة الإرهاب. هجوم التنظيم جاء على لسان القيادي «الشرعي» البارز، خالد باطرفي، في كلمة مرئية صادرة عن مؤسسة «الملاحم»، الذراع الإعلامية لفرع «القاعدة» اليمني، تحت عنوان «سقوط الأقنعة». وفي كلمته، اتهم باطرفي السعودية والإمارات بـ«محاربة الإسلام وكل من ينتسب له، حتى لو لم يكن يحمل السلاح أو ينتمي للجماعات المقاتلة، كما رأينا أخيراً من وضع بعض العلماء والدعاة والجماعات في قوائم الإرهاب المزعومة». وأضاف القيادي في التنظيم أن هذه الدول تريد «إسلاماً لا ولاء ولا براء ولا حشمة فيه».

إستثمار
في السياق، يرى محللون أن التنظيم، ومن خلال الكلمة الأخيرة، حرص على الاستثمار في الأزمة، لصالح تأكيد صحة طريقته في التغيير، وخطأ طريقة الجماعات والتيارات الإسلامية الأخرى. ويضيف المحللون، في حديث إلى «العربي»، أن الخطاب موجه بدرجة رئيسة إلى جماعة «الإخوان المسلمين» وقواعدها، وإلى المستائين عموماً من إدراج تلك الرموز والجهات على لائحة الإرهاب. وبحسب المحللين، فإن التنظيم أراد أن يقول للمستهدفين بخطابه إن ما تتعرضون له اليوم تعرضنا له نحن سابقاً للأسباب ذاتها، وإن ترك «الجهاد» لصالح العمل السياسي «مضيعة للوقت»، على حد وصفه.
ومن وجهة نظرهم، فقد رأى التنظيم في الإجراءات الإماراتية السعودية ما يدعم رأيه القائل إن هذه الدول «تحارب الإسلام باسم الحرب على الإرهاب»، وربما يعتقد أن هذا الكلام سيكون له وقع مختلف في ظل التطورات الأخيرة. واستبعد المحللون أن يكون الدفاع عن قطر من دوافع هذا الهجوم، على اعتبار أن دفاع «القاعدة» يؤكد تهمة العلاقة بالإرهاب.
مواقف سابقة
وينسجم ما ذهب إليه المحللون مع مواقف سابقة لفرع «القاعدة» اليمني، كموقفه من اقتحام ميدان رابعة في العاصمة المصرية القاهرة عام 2013، حيث أصدر بياناً دان فيه ما حدث، واتهم المملكة العربية السعودية بالاشتراك في عملية «الإنقلاب» على سلطة الرئيس المصري السابق، محمد مرسي، وجدد التأكيد على عدم جدوى العمل السياسي في التغيير، وعلى أن الجهاد هو طريقه الوحيد.