من المقرر أن تنطلق بعد صلاة عشاء، اليوم السبت، مسيرة جماهيرية باتجاه قصر «معاشيق»، مقر حكومة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، في عدن، للتنديد بوضع المدينة، وتدهور خدماتها الأساسية، وفي مقدمتها الكهرباء، في خطوة إحتجاجية استبقتها الحكومة التي يرأسها أحمد عبيد بن دغر، بإطلاق المزيد من وعود تحسين التغذية وزيادة ساعاتها.
وقالت اللجنة الشبابية المنظمة للمسيرة، إن «التظاهرة ضد حكومة بن دغر، سلمية وتأتي للتعبير عن الغضب الشعبي والاستياء الكبير من الآداء الحكومي المخجل، والعجز الواضح الذي صاحبَ عملها خلال الفترة الماضية».
وأشارت اللجنة الى أن مطالب المتظاهرين ستتركز في «تحسين الخدمات الأساسية للمواطنين وفي مقدمتها الكهرباء»، كما أنها ستتضمن «إرسال رسالة للحكومة بأن المواطنين في عدن وبقية محافظات الجنوب المحررة لن يسمحوا مطلقاً لفسَدةَ معاشيق بالعبث بأرواح الناس ومرتبات الموظفين دون حسيب او رقيب».
وكان ناشطون وصحافيون وسياسيون وعدد من منظمات المجتمع المدني في عدن، قد أعلنوا مشاركتهم في المسيرة التي ستنطلق هذا المساء من ساحة البنوك في كريتر باتجاه قصر معاشيق.
وأكّد نشطاء سيشاركون في المسيرة، أنهم سيمنعون أي تواجد لأشخاص مسلّحين بينهم أثناء توجههم إلى المعاشيق، محذّرين في الوقت ذاته من أي توجه للحكومة لقمع المسيرة أو فضّها بالقوة.
ويتزامن تنظيم المسيرة مع تضاعف انقطاعات التيار الكهربائي لتصل إلى أكثر من 20 ساعة في اليوم، بعد فترة تحسّن نسبي منذ عودة رئيس وزراء حكومة هادي، أحمد عبيد بن دغر، وعدد من أعضاء حكومته ومحافظ عدن، عبدالعزيز المفلحي، إلى المدينة.
وأكدت مصادر «العربي» أن عدد من المصابين بأمراض مزمنة، كالضغط والسكري، أسعفوا إلى المستشفيات جرّاء تدهور وضعهم الصحي في ظل انقطاع الكهرباء وارتفاع درجات الحرارة والرطوبة العالية.
من جهتها، استبقت حكومة هادي، الدعوات الجماهيرية للتظاهر ضدها بعدن، بإعلان مؤسسة الكهرباء في المدينة بأن 30 ميجا ستدخل الخدمة، اليوم، مصدرها الطاقة المشتراه بمحطة خور مكسر، من شركة «باجرش» التي زارها بن دغر أمس الجمعة.
يُذكر أن حراسة القصر الرئاسي في معاشيق، كانت قد أطلقت النار في الهواء لتفريق مسيرة جماهيرية انطلقت الخميس الماضي، للمطالبة أيضاً بتحسين خدمة الكهرباء في عدن وضواحيها، والتي تشهد تدهوراً ملحوظاً منذ أن وضعت الحرب أوزارها في المدينة الساحلية، على الرغم من الوعود التي قطعتها دول «التحالف»، وفي مقدمتها الإمارات، بإصلاح المنظومة الكهربائية، ولكن من دون جدوى.
(العربي)