تتواصل المعارك الضارية، منذ ثلاثة أيام، بين قوات «المقاومة الشعبية»، مسنودة بقوات الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي من جهة، وجماعة «أنصار الله» والقوات المتحالفة معهم من جهة أخرى، في ثلاثة محاور، المحور الأول معسكر التشريفات والقصر الجمهوري، والمحور الثاني معسكر الامن المركزي، والمحور الثالث جبل السلال، شرق مدينة تعز.
وقالت مصادر ميدانية، في «المقاومة الشعبية»، إن «وحدات من اللواء 22 ميكا بقيادة يحيى الريمي ووهيب الهوري بالإضافة مجاميع من كتائب حسم، بقيادة عدنان رزيق، شنت هجوماً على مواقع تمركز قوات الحوثيين داخل معسكر التشريفات، ووسط القصر الجمهوري، صباح اليوم السبت».
وأضافت، أن «الهجوم رافقه هجوم مواز من قبل كتائب ابو العباس على جبل السلال»، معترفة بأنه «تم كسر الهجوم من قبل قوات الحوثيين، المتمركزة بجبل السلال وتبة سوفتيل، المطلتا على الموقعين، إضافة إلى غياب طيران التحالف الذي يخذلنا في كل هجوم».
وأشارت المصادر، إلى أن «أبطال الجيش الوطني في اللواء 170 دفاع جوي شنوا هجوماً موازياً على معسكر الأمن المركزي، ومعسكر القوات الخاصة من ثلاثة محاور، الجنوبي، والغربي والشمالي، قتل خلاله قيادي عسكري من اللواء 170 دفاع جوي وثلاثة من مرافقيه، بالإضافة إلى إصابة العشرات».
وأفادت المصادر، أن «الهجوم لم يحقق أي تقدم»، مشيرة إلى أن «ما حققته قوات المقاومة، خلال الأيام الماضية يتمثل بالسيطرة على البوابة الغربية للقصر الجمهوري، وعدد من المباني الداخلية بمعسكر التشريفات المقابلة لكلية الطب، فيما بقية المواقع داخل القصر الجمهوري والتشريفات لم يتم السيطرة عليها بسبب القذائف التي تمطرها المليشيات من جبل السلال وتبة سوفتيل المطلتا عليها».
بالمقابل أوضحت مصادر في قوات «أنصار الله» في حديث لـ «العربي» أن «أبطال الجيش واللجان الشعبية تمكنوا من كسر زحف أزلام العدوان المنافقين على القصر الجمهوري ومعسكر التشريفات، ومعسكر الأمن المركزي والقوات الخاصة، صباح اليوم».
وأضافت المصادر أن «7 قتلى وأكثر من 37 جريحاً سقطوا من مرتزقة المجاميع التي فشلت في زحفها بإتجاه الجبهات الثلاث»، مؤكدة أن من بين القتلى «بعض القيادات، منهم القيادي المرتزق، لؤي الشوافي، فيما أصيب القيادي المرتزق، إبراهيم الجندي».
(العربي)