كل ما يجري من حولك

المملكة هالكة عمَّا قريب

384

متابعات | كتابات | صولان صالح الصولاني

 

حقاً إنهم يثيرون الشفقة.. أولئك هم قادة تحالف الشر والعدوان السعو صهيو أمريكي.. ففي غمرة انهماكهم وانشغالهم في البحث عن إيجاد طرق وأساليب جديدة أكثر بشاعة وفتكاً بشعبنا اليمني، وأخص بالذكر هنا الطرق والأساليب المتعلقة بالحرب الاقتصادية القذرة –الوجه الأكثر قبحاً لعدوانهم “اللعين” – بما يصبّ في إطباق الخناق الشديد على بلادنا لئلاَّ يحصل أبناء جلدتنا اليمنيشون على الغذاء الذي يسدُّون به رمقهم، والدواء الذي يعالجون به جرحاهم ومرضاهم، وذلك بما من شأنه أن يتيح لهم وبصورة أوسع بطاقاً – هذه المرة – التلذّذ بقتل شعبنا اليمني جوعاً إلى جانب تلذّذهم بقتله قصفاً بصواريخ حقدهم وقنابلهم المحرمة دولياً.. تسلّلت على حين غرة، سحائب الخير والمُزن، لتغطي أرجاء يمن الإيمان والحكمة، واستجابة لأمر ربها الواحد القهار، الذي لا مرد لأمره، هطلت على يمننا الحبيب أمطاراً غزيرة، فملأت سدودنا وسقت دوابنا وغسلت قلوبنا وروت أرضنا الطيبة بزرعها وضرعها ماءً غدقاً، نافعاً غير ضار، وذلك رغماً عنهم وعن حصارهم البري والبحري والجوي، وبذلك تجرَّعوا مرارة الهزيمة النكراء في حربهم الاقتصادية ولحق بهم وبتحالفهم الشيطاني الأخرس الذّل والهوان والخسران المبين.

ولأنهم كملوك وأمراء، أعراب متصهينين، بل وكقادة فاشلين لتحالف عدواني أرعن، يسعون دائماً في الأرض فساداً، وتأخذهم العزة بالإثم، تماماً مثل أجدادهم “كفار قريش”، فإنه يستحيل عليهم أن يفقهوا درساً من الدروس في حياتهم المترفة، أو أن يأخذوا عبرة من العبر على محمل الجد، بقدر ما أن الكبر والغرور والعنجهية ستظل لغة سائدة لديهم، بل ومسيطرة على عقلياتهم المريضة والمتخلِّفة، وليظلوا بذلك عقولاً وعقالات كرتونية، اشبه بقطيع من الأبقار تمضي مسرعة إلى حتفها الحتمي وزوال عروشها الطاغية، تبعاً لأوامر ومخططات الأمريكان الذين لهم مع الأبقار قصص قديمة لكونهم كانوا في الاصل رعاة بقر بحق وحقيق، وما ذلك ببعيد أيضا عن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي شبَّه المملكة السعودية فيها بـ”البقرة الحلوب” والذي لو لم تكن لديه الخبرة الكافية في عملية رعي الأبقار وترويضها جمعاً وفرادى، لأضاف في تصريحاته تلك قولاً “إن البقر في الخليج تشابه عليّ”.

إذاً، أمريكا ماضية على هذا النحو الابتزازي المهين، في عملية امتصاص ونهب الثروات والأموال السعودية الهائلة، ونزولاً عند تحقيق أهدافها ومخططاتها الاستعمارية، فإن نظام بني سعود، ماضٍ بقيادة سلمان الزهايمر وابنه المهفوف ومن على شاكلتهما من بني سعود، على قدم وساق، في عملية قيادة المملكة إلى المهلكة، وذلك عن طريق الاستمرار في العدوان على اليمن لهثاً وراء حصد المزيد من أرواح اليمنيين الأبرياء اطفالاً ونساءً وشيوخاً، أما دون ذلك من الأهداف والمرامي الخبيثة لتحالفهم العدواني السعو صهيو أمريكي، فإنها لم ولن تتحقق أبداً، ما بقي في أجسادنا حياء وما بقيت في عروقنا دماء، كما أنهم سيظلون يجلبون لأنفسهم ولمملكتهم الآيلة للسقوط، الخزي والعار والذّل والهوان.

أما نحن اليمنيون، فإننا وانطلاقاً من اعتمادنا على الله الواحد القهار، وإيماناً منا بصدق المظلومية التي ندافع من أجلها، سنمضي قيادة وحكومة وجيشاً ولجاناً وشعباً، في خوض معركة الدفاع عن الأرض والعرض والتحرّر من الوصاية والتبعية مهما كانت التضحيات وتحت كل الظروف والأحوال، وما دمنا في موقف الحق فإننا سنظل نلقن الغزاة والمعتدين ومرتزقتهم دروساً لن ينسوها بمختلف جبهات ومعارك الشرف والبطولة، وسنأخذ بثأرنا عن كل قطرة دم من الدماء اليمنية الزكية التي سفكت غدراً وظلماً وعدواناً على مدى أكثر من عامين من عمر هذا التحالف العدواني اللّعين.

You might also like