المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة: سنجلس مع رئيس كوريا الشمالية بشرط؛ لأنه مصاب بـ”جنون الارتياب”!
أعلن الجيش الأميركي في المحيط الهادىء أن كوريا الشمالية أطلقت صاروخاً ليل السبت سقط في بحر اليابان.
وأوضح الجيش أن المسافة التي قطعها الصاروخ لا تتوافق مع صاروخ باليستي عابر للقارات، ولا يشكل تهديداً لأميركا الشمالية.
وفيما أعلنت اليابان وكوريا الجنوبية أن الصاروخ حلّق 30 دقيقة وقطع مسافة 700 كيلومتر تقريباً وانطلق من قاعدة كوسونغ شمال غرب العاصمة بيونغ يانغ.
من جهته، دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى فرض عقوبات أقوى على كوريا الشمالية بعد إجرائها تجربة جديدة لإطلاق صاروخ بالستي، وقال البيت الأبيض في بيان له إنّ “العمل الاستفزازي الأخير لكوريا الشمالية يجب أن يشكل نداءً إلى كل الأمم لفرض عقوبات أقوى عليها”.
من جهته قال ستيفن منوتشين المسؤول الكبير في وزارة الخزانة الأميركية إن “الوزارة تدرس كل الوسائل المتاحة لديها لحرمان كوريا الشمالية من الاستفادة من النظام المالي العالمي لكبح برامجها لتطوير أسلحة وصواريخ نووية” .
وأضاف منوتشين “لا نعلّق على العقوبات التي تفرض في المستقبل ولكننا سنبحث بشكل واضح كل الأدوات المتوافرة في ترسانتنا لمكافحة أي نشاط غير قانوني وتمويل الإرهاب”.
أما المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي فقالت في مقابلة لها مع شبكة ABC الأميركية إنّ رئيس كوريا الشمالية يعاني “جنون الارتياب” والتجربة الصاروخية رسالة لكوريا الجنوبية بعد انتخاب رئيسها الجديد مؤخراً.
وأضافت هيلي أن إدارة الرئيس الأميركي ترامب لن تجلس مع الرئيس الكوري كيم جون أون قبل أن يلبّي الشروط الأميركية.
وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف على هامش زيارة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى بكين إن الرئيسين بوتين وشي جينغ بينغ “ناقشا الوضع بالتفصيل في شبه الجزيرة الكورية” خلال لقاء في بكين و”عبرا عن قلقهما من تصاعد التوتر”.
وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان إن الصين تعترض على انتهاك كوريا الشمالية لقرارات مجلس الأمن الدولي.
وأضاف البيان أنّ على كل الأطراف ضبط النفس والامتناع عن تصعيد التوتر، محذّراً من “تصاعد التوتر في المنطقة”.
..واليابان تنسق مع كوريا الجنوبية وأميركا للرد على كوريا الشمالية
وأعلن المتحدث باسم الرئاسة في سيول أن الرئيس مون عقد اجتماعاً طارئاً مع مستشاريه الأمنيين بهذا الشأن.
ويذكر أن هذه ثاني تجربة صاروخية تجريها بيونغ يانغ في غضون أسبوعين والأولى لها منذ انتخاب الرئيس الجديد لكوريا الجنوبية هذا الأسبوع.
وفرض مجلس الأمن الدولي ست مجموعات من العقوبات على بيونغ يانغ منذ العام 2006 بهدف تكثيف الضغط عليها وحرمانها من العائدات الهادفة إلى تطوير برامجها العسكرية.
في المقابل أعربت مديرة الشؤون الأميركية بوزارة الخارجية الكورية الشمالية تشوي سون هي مؤخراً عن استعداد بلادها للحوار مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب عندما تحين الظروف المناسبة.
وتسعى كوريا الشمالية إلى تطوير صواريخ بعيدة المدى مزودة برؤوس نووية ويمكنها بلوغ الولايات المتحدة، وقامت حتى الآن بخمس تجارب نووية أجرت اثنتين منها العام الماضي.