تتواصل المعارك الضارية، منذ خمسة أيام، بين قوات الرئيس عبد ربه منصور هادي، مسنودة بقوات «التحالف العربي» والقوات الإماراتية على وجه الخصوص، من جهة، وجماعة «أنصار الله» والقوات التابعة لحكومة الإنقاذ في صنعاء من جهة أخرى، في محيط معسكر خالد بن الوليد الإستراتيجي، والواقع في الشمال الشرقي لمدينة المخا الساحلية، غربي محافظة تعز.
الناطق الرسمي باسم المنطقة العسكرية الرابعة، محمد النقيب، أكد في حديثه إلى “العربي” أن «الجيش والمقاومة الجنوبية مسنودة بالتحالف العربي سيطرت على معسكر خالد بن الوليد بالكامل».
وأضاف النقيب أن «قوات الجيش الوطني والمقاومة الجنوبية تمكنت أيضاً من السيطرة على الخط الإسفلتي الرابط بين محافظتي تعز والحديدة وقطعت إمدادات الانقلابيين».
وأشار النقيب إلى أن «العمليات مستمرة لتطهير منطقة البرح ومقبنة والإلتحام مع الجبهة الغربية لمدينة تعز»، نافياً «وجود أي عمليات عسكرية باتجاه الحديدة حتى اللحظة».
في المقابل، نقلت مصادر ميدانية في «المقاومة الجنوبية»، في حديث إلى «العربي» أن «قوات المقاومة الجنوبية والجيش الوطني المسنود بقوات وطيران التحالف العربي، نفذت عملية التفاف على معسكر خالد بن الوليد في ساعات متأخرة من مساء أمس السبت، وتمكنت من السيطرة النارية على البوابة الغربية للمعسكر».
وكشفت المصادر أن «حقول الألغام تعيق عملية اقتحام معسكر خالد، من البوابة الغربية، وأن الفرق الهندسية لقوات الجيش والمقاومة الجنوبية لا تزال تعمل على إزالة حقول الألغام الكثيفة في بقية الجهات للمعسكر».
وأضافت المصادر أن «قوات الجيش والمقاومة الجنوبية تواصل الزحف باتجاه المعسكر، ولم يعد بينها وبين منصة المعسكر سوى 4 كيلو من البوابة الغربية بالجهة الشمالية الغربية للمعسكر».
وأشارت المصادر إلى أن «معسكر خالد بن الوليد أصبح تحت مرمى نيران المقاومة الجنوبية والجيش الوطني من الجهة الشمالية الغربية، وتجري الإستعدادت لاقتحامة من عدة محاور».
ونفت المصادر صحة ما تناقلته وسائل الإعلام المختلفة عن «السيطرة الكاملة لمعسكر خالد بن الوليد»، موضحة أن «قوات المقاومة الجنوبية والجيش الوطني تحاصر المعسكر من جميع الجهات وعلى مسافات متفاوتة، أقلها 4 كيلو من البوابة الغربية».
ووفقاً للمصادر، فإن «معسكر خالد بن الوليد لا زال محاطاً بقوات المقاومة الجنوبية المسنودة بالقوات الموالية للرئيس هادي والتحالف العربي، ويتعرض من وقت لآخر لقصف مدفعي وصاروخي كثيف، بغرض السيطرة عليه وسط معارك لا تزال عنيفة ومشتلعة».
ومن جهة أخرى، شنت مقاتلات «التحالف العربي» غارات جوية، مساء أمس السبت، استهدفت تجمعات عسكرية لجماعة «أنصار الله» بالقرب من البوابة الشرقية لمعسكر خالد بن الوليد، وغارة جوية أخرى دمرت فيها خمسة أطقم تابعة لجماعة «أنصار الله» والقوات المتحالفة معها، في مفرق المخا.
الجدير بالذكر أن معسكر خالد بن الوليد يقع على مفترق الطرق المؤدية نحو المخا والحديدة وتعز، ويعتبر أكبر قاعدة عسكرية في شمال اليمن، وهو المعادل العسكري لقاعدة العند في لحج، إضافة إلى أنه مزود بشبكة أنفاق، وملاجئ، وخراسانات، ومخازن.
(العربي)