دعا قائد الثورة، السيد عبدٌالملك الحوثي، أمس الجمعة، كُلّ اليمنيين بمن فيهم القبائل وسكان المناطق القريبة من الساحل إلى “رفد الجبهات من أجل الدفاع عن الحديدة التي يخطط الأعداء لاحتلالها”، مؤكداً “حصول محمد بن سلمان على ضوء أخضر من القيادة الأمريكية لغزو الحديدة، والذي سيكون بقيادة أمريكية”.
ورأى السيد عبدالملك، في كلمة متلفزة بمناسبة “جمعة رجب”، أن “الهدف الحقيقي من تدخل تحالف العدوان في اليمن هو السيطرة على ثرواته، والسعي لإنشاء نظام وحكومة ضعيفة تخضع للأجنبي”، جازماً، في الوقت نفسه، أن “أهم المناطق في بلدنا لن تتحول للأجنبي الأمريكي والسعودي والإماراتي”.
وأشار إلى أنه “إلى جانب الغزو العسكري على اليمن، هناك حرب شرسة على الهوية اليمنية عبر الغزو التكفيري، وشراء الذمم، والغزو الأخلاقي عبر مواقع التواصل الإجتماعي، وبعض معاهد تدريس اللغات الأجنبية”، مضيفاً أن “السفارة الأمريكية كانت تلعب دوراً رئيساً في إفساد الشباب عبر شبكات كانت تعلم بها الدولة آنذاك”.
وحذّر مما سماه “الطابور الخامس”، قائلاً إنه “إذا لم تتحرك الدولة لتحمل مسؤوليتها في مواجهة الطابور الخامس، فإن الشعب سيتحرك لمواجهتهم”، حاضاً “الشعب اليمني على الجهوزية التامة لتنظيف الجبهة الداخلية”.
وفي ما يخص الأسرى، أكد السيد الحوثي “حرص قيادة الثورة على إجراء عملية تبادل كاملة”، لافتاً إلى “وجود تواصل بين المعنيين والأمم المتحدة والمرتزقة”.
واعتبر أن “النظام السعودي غير مهتم بجنوده وضباطه الأسرى”، كاشفاً عن “دور إماراتي متحكم في ملف أسرى الجنوب”.
ونبه إلى أن “المعركة في اليمن ليست مع إيران، بل هي معركة مع الشعب اليمني، فمن يقتل هو اليمني وليس الإيراني”، زائداً أن “الشعب اليمني غير معني بمعاداة إيران لأنكم تعادونها، وموقفه في مواجهة أمريكا وإسرائيل مبدئي وإن لم تكن إيران موجودة”.
وعبر عن “شكر الشعب اليمني للموقف الإيراني”، واصفاً ذلك الموقف بـ”المشرف”، مطمئناً إلى أن “لا خطورة منه”، لكنه أمل في أن يكون لإيران “دور أفضل في المستقبل”.
ونعت قمَّة البحر الميت بأنها “قمة ميتة وقمة للأموات الذين لم يدركوا فلسطين وهم بجانبها، ولم يستذكروا القضية الرئيسية للأمة”.
وأشاد بـ”الموقف المشرف للناشطين الذين تصدوا لبوق العدوان أحمد العسيري في بريطانيا”، حاثاً إياهم على “عمل أكبر”.