مصر تشكك برواية الخرطوم حول “سودانية فرعون” والاعلام المصري يقدم رواية جديدة تناكف السودانيين

متابعات| رأي اليوم:
قال عبدالرحمن ريحان، مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بسيناء، إن الجزم بسودانية فرعون النبي موسى لا تستند على أي أدلة أثرية أو تاريخية أو دينية، وذلك في رد على تصريح أدلى به وزير الإعلام السوداني أكد فيه على أن “فرعون النبي موسى سوادني”.
وتدور منذ اسبوعين رحى مواجهة سياسية حادة بين السودان ومصر لها علاقة بخلفية وأقدمية الإهرامات في الجهتين.
ونقل موقع التلفزيون المصري تصريحات ريحان لوكالة أنباء الشرق الأوسط، حيث قال: “إن الوزير السودانى ذكر أن فرعون المذكور في القرآن الكريم كان سودانيا مستندا إلى ما ذكر في القرآن في سورة الزخرف آية 51 .. (ونادى فرعون في قومه قال يا قوم أليس لي ملك مصر وهذه الأنهار تجري من تحتي؟ أفلا تبصرون) وفسر الأنهار بأن مصر تملك نهرا واحدا بينما السودان عدة أنهر يقصد عدة أفرع من النيل”.
وتابع قائلا: “أن نهر النيل كانت له سبعة أفرع في مصر الفرع البيلوزى الذي كان يمر بسيناء والتانيتى والمنديسى والفاتنيتى (فرع دمياط حاليا) والسبنتينى والبلبتى والكانوبى (فرع رشيد حاليا)” الفتا إلى أن “السبب في اختفاء خمسة أفرع من نهر النيل في الأزمنة القديمة يرجع إلى تصرف نهر النيل المنخفض وزيادة معدل الإطماء ولهذا فما استند عليه الوزير السوداني غير صحيح تماما مما يدحض ما جاء به”.
وكان وزير الإعلام السوداني قد صرح حسب محطة سي إن إن الأمريكية المهتمة منذ ثلاثة ايام بالموضوع بان الأهرام الموجودة في بلاده اقدم من تلك الموجودة في بلدة الجيزة في العاصمة المصرية القاهرة وهو ما اثار موجة نقد ورد حادة في الإعلام المصري .
ورد الإعلامي المصري، محمد خير، على تصريحات وزير الإعلام السوداني والتي قال فيها إن “فرعون النبي موسى سوداني،” لافتا إلى أنه لم يكن هناك شيء اسمه سودان في تلك الفترة.
جاء ذلك في برنامج خير الذي يبث على قناة القاهرة والناس، حيث قال: “مع كامل الاحترام طبعا، السودان طبعا دولة شقيقة حيث كانت مصر والسودان دولة واحدة، وجاء الاستعمار وقسمها، انتو ناسيين الكلام هذا، فمصر والسودان دولة واحدة ونحن نحب السودان ونجل حضارة السودان بس ما ينفعش التاريخ يتقال كدا”.
وتابع قائلا: “عندما يقال هذا لأولادنا سيؤمنون بأن فرعون مصر بالفعل سوداني طيب هل كان هناك سودان في تللك الأيام؟”.