مراقب الدولة الإسرائيلي: الجيش فشل بشكل ذريع في صد الصواريخ القادمة من غزة ما أوقع خسائر كبيرة

حمل مراقب الدولة الإسرائيلي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وقادة عسكريين كبارا، مسؤولية عدم استعداد إسرائيل بصورة كافية لمواجهة الأنفاق التي استخدمتها حركة حماس أثناء حرب 2014.

وقال مراقب الدولة، يوسف شابيرا، في التقرير، الثلاثاء 28 فبراير/شباط: “كانت المؤسسة السياسية والعسكرية والهيئات الاستخباراتية على علم بتهديد الأنفاق، وحتى عرَّفته بأنه استراتيجي. ولكن الأفعال التي اتخذت لم تكن على مستوى التهديد”.

واتهم التقرير نتنياهو ووزير الدفاع في حينه موشيه يعلون بعدم مشاركة المعلومات بشكل كامل حول الأنفاق مع أعضاء الحكومة الأمنية المصغرة، بل تحدثا بدلا من ذلك باستخدام مصطلحات “عامة ومتفرقة”.

الحكومة الأمنية، أو المجلس الأمني المصغر، هي مجلس وزراء مصغر يديره رئيس الحكومة، وهو مكلف بالمسائل الحساسة ويشمل الوزارات الاستراتيجية في الحكومة.

واعتبر التقرير أن الرجلين(نتنياهو ويعلون) فشلا في تزويد الوزراء بـ”المعلومات الضرورية والأساسية”، التي تساعد في اتخاذ “قرارات على بينة من الوقائع” حول الوضع في قطاع غزة كله، قبل الحرب.

وبدأ شابيرا بإعداد التقرير في سبتمبر/أيلول 2014، فورا بعد انتهاء حرب غزة التي استمرت قرابة شهرين بين حماس وإسرائيل.

واعترض نتنياهو على تقرير المراقب العام شابيرا، قائلا إن حماس تلقت “ضربات لم تتلق مثلها في تاريخها”. ونفى نتنياهو بشكل متكرر هذه الاتهامات، مؤكدا أنه أطلع الوزراء على الوضع بشكل منتظم.

وأسفرت حرب 2014 عن سقوط 2251 قتيلا من الفلسطينيين، بينهم 551 طفلا، بحسب الأمم المتحدة.