كل ما يجري من حولك

تحديدُ النسل.. خطةٌ غربية يهودية.. تهدفُ لقطع نسل المسلمين والاعتقادُ بأن ضعفَ النمو الاقتصادي سببه تزايد السكان غير صحيح، بل قلة الأيدي العاملة وقلة عدد السكان هي ما يؤدي إلى انهيار الاقتصاد

1٬050

 

  • لاحظ في إسرائيل هل هناك تحديد للنسل؟ لا بل يبحثون عن اليهود من خارج يجمعونهم هناك؛ لأن عندهم اهتمام، وطموح كبير بأن يهيمن على العالم
  • الناس لهم دور مهم في الفقر والفساد المنتشر بينهم، وضروري العودة الصادقة إلى الله، والإيمان الفعلي به، لتحل الخيرات على الناس

 

إعداد/ بشرى المحطوري

مدخل: ــ

من يقرأ بتأمُّل الدرس التاسع من دروس رمضان، سيجد فيه هدىً عظيماً، فما إن تنتهي من قراءة صفحة، حتى تشتاقَ للأخرى، وتتمنى لو أن ما بين يديك من الهدى لا نهاية له أبداً، تناول فيه عدداً من القضايا المهمة جداً في حياتنا، كقضية هذا العدد، ألا وهي (تحديد النسل)، تناولها بطريقة قرآنية، وإعمال العقل أيضا، ليُرسخ لدينا القناعة التامة، بأن المستفيد من تقليل نسل المسلمين هم اليهود وَالنصارى، أعداء الأمة.

 

قضية التناسل والذرية.. هي مطلبٌ للأنبياء: ــ

تطرق الشهيد القائد رضوان الله عليه وهو يفسر قول الله تعالى: {وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ} إلى قضية الذرية، ووجوب تكاثرنا وتناسلنا نحن المسلمين، مستشهداً بأن ذلك هو مطلب الأنبياء عليهم السلام، حيث قال: [لا تكون القضية فقط هكذا. بل ينبغي أن تكون أنت تريد: أن يرزقك الله أولاداً، وقضية الاهتمام بأن يكون للإنسان أولاد، هي قضية موجودة في القرآن الكريم، نبي الله إبراهيم قال: {وَمِنْ ذُرِّيَّتِي} {رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ}. نبي الله زكريا دعا الله أن يرزقه ذرية طيبة؛ لأن الأولاد عندما يكونون صالحين نعمة كبيرة على الإنسان].

شارحاً هدف نبي الله إبراهيم عليه السلام عندما طلب من الله الذرية، بقوله: [عندما قال نبي الله إبراهيم: {رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ}. إجعلنا، وهما اثنان، يتمنى أن يكون هناك مسلمون لله كثير، لحبه لله، يتمنى أن يكون هناك عُبّاد كثيرون لله، وعاملون كثيرون في سبيل الله، وفيما يرضي الله، تجد أنت مثلاً تحب شخصاً معه عمل معين، ألست ترغب أن تبحث عن أحد معك في مجال يرضي الشخص الذي أنت تحبه؟ الإنسان الذي يحب الله، الذي يهتم بدين الله، تكون روحيته هكذا، يفرح أن يكون له أولاد.

 

لو كنتً تحمل روحاً جهادية، لا شك ستفرح بكثرة الذرية: ــ

مؤكداً رضوان الله عليه بأن الإنسان المؤمن الذي يحمل روحاً جهادية، يجب عليه أن يسعى إلى تكثير ذريته، ويفرح بزيادتها؛ لأنهم سيكونون جنوداً لله، حيث قال: [إذاً فإن الله قد جعل سُنة، سُنة التوالد هذه، سُنة التناسل يمكن أن يكون منك أنت خمسة، ستة، عشرة رجال، وأنت تفرح بواحد من هنا، وواحد من هنا. فإذا الإنسان لديه اهتمام بدين الله، سيكون بالشكل الذي يفرح، يفرح بأن يكون له أولاد، وعلى أقل تقدير سيكون أولادك يتوجهون لك، إذا كان هناك آخرين لا يتوجهون لك إلا بصعوبة حتى يصلح لك واحد، ربما خمسة، ستة أولاد يصلح لك ولو أَكْثَرهم على الأقل، أليست أنعماً كبيرة؟].

مضيفاً بأن العرب قديماً كانوا يرون أي مولود ذكراً (فارساً) ويفرحون به، حيث قال: [كان العرب في أيام الصراع القبلي فيما بينهم حريصين جداً على الأولاد متى ما جاء له ولد يبشرونه [ويهنيك الفارس]؛ لأن واحد يعتبر مكسباً كبيراً، ماذا في ذهنيته؟ عندما يصارع قبيلة أخرى وعندما يغزوا قبيلة أخرى. فالإنسان الذي لديه اهتمام بدين الله، وعنده روح جهادية يفرح بأن يكون له أولاد، فتكون القضية مسيطرة على مشاعره وهو يباشر أهله، يباشر زوجته أنه يطلب ما كتب الله، ما سهل الله، وما يسر من أولاد].

 

 

زيادةُ النسل.. من أهم أسباب إباحة الزواج بأربع: ــ

مشيراً رضوان الله عليه، بأن الله سبحانه، الذي خلق الإنسان، ويعلم كُلّ احتياجاته، وهو من ركّب نفسيته، وأدرى بها، وما يصلحها، وما يفسدها، فقد شرّع سبحانه للرجل أن يتزوج بأربع نساء، لأسباب كثيرة، من ضمنها أن يكون الرجل يريد أولاداً كثيرين، يطمح في ذرية كبيرة، والمرأة الواحدة لا تقدر أن تنجب له تلك الأعداد الكثيرة، هنا من حقه أن يتزوج، حيث قال وهو ينبهنا لعدم التضايق من الذرية الكبيرة: [لا يحصل التضايُق من الأولاد، لا يريد واحد أولاد إلا عندما لا يكون هناك اهتمام في نفسه بدين الله وإلا ما هو الولد بالنسبة لك؟ فارس أليس فارساً؟ مجاهداً في سبيل الله؟ أليس المفروض أن تفرح؟ ولهذا أبيح للناس أن يتزوج الواحد بأربع عسى يجيء لك من أربع خمسة عشر رجلاً يجاهدون في سبيل الله، يعبدون الله، مكسب كبير لك أنت].

 

هل يسعى اليهودُ لتحديد نسلهم؟

مستغرباً رضوان الله عليه من بعض العرب المسلمين الذين يدافعون بكل ما أوتوا من قوة عن ثقافة [تحديد النسل]، حيث أن اليهود أعداءنا بنص القرآن، من يريدون أن يقضوا علينا بأي حال، من يهلكون الحرث وَالنسل، لا يرومون أبداً تحديد نسلهم، بل على العكس، يحاولون زيادته بأي حال، فأشار إلى ذلك بقوله: [لاحظ في إسرائيل هل هناك تحديد للنسل؟ أَوْ هم يبحثون أيضاً، يبحثون عن اليهود من خارج يجمعونهم هناك لماذا؟ لأن عندهم اهتمام، عنده طموح كبير بأن يهيمن على العالم، فهو يحتاج إلى الواحد، يحتاج إلى الشخص الواحد].

 

تحديدُ النسل.. خطة يهودية بامتياز: ــ

محذراً رضوان الله عليه المسلمين بأنه يجب عليهم عدم سماع الغرب واتباع اليهود في شيء اسمه (تحديد النسل)، بقوله: [ولا يصدق واحد المحاولات التي يطرحونها لتقليل النسل، هذه عملية المقصود منها تقليل نسل المسلمين، تَبَيّن في نفس الوقت أهمية مثل هذه الآية بالنسبة للمسلمين {وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ}، أليس الآخرون يريدون أن يضربوا، يقطعوا ما كتب الله لنا؟ لأنه إذا قل النسل أمكن أن يقضوا على الحاصلين بأعمال كثيرة حتى يصبحوا أقلية، لكن قضية النسل هذه قضية عندهم مزعجة].

مضيفاً بقوله: [إذاً هذه خطة غربية بالنسبة لنا، بالنسبة للعرب بالتحديد، بالنسبة للمسلمين بشكل عام. ولهذا يحاولون يشجعون على تحديد النسل، ويوزعون أدوية، ووسائل كثيرة لتحديد النسل ليقطعوا نسلنا].

مشيراً إلى أن قضايا الصراع مع أعداء الأمة قد تمتد لعقود من الزمان، فالمولود الذي اليوم عمره شهر، بعد 15 سنة سيكون رجلاً فارساً مجاهداً، بقوله: [وموضوع النسل لا يكون عندك أنه مثلاً في هذا الشهر قد يأتي مثلاً زوجتك تبدأ تحمل في الشهر الفلاني، في الشهر الذي أنت فيه، يمكن بعد خمسَ عشرةَ سنة! أحياناً قضايا الصراع يجلس الناس يتصارعون ثلاثين سنة، خمسة عشر سنة ما تدري إلا وهذا رجال وفي نفس الميدان. الآن الفلسطينيون كم صراعهم؟ كم من السنين صراعهم مع إسرائيل؟ أليس الآن الذين هم يقاتلون ربما هم أبناءُ أبناء الذي شاهدوا دخول اليهود هؤلاء العصابات اليهودية أبناء أبنائهم أحفادهم خمسون سنة من الصراع].

 

ارتفاعُ عدد السكان.. ليس من أسباب ضعف النمو الاقتصادي: ــ

موضحاً رضوان الله عليه لكل من يعتقد أَوْ يظن بأن ضعف النمو الاقتصادي سببه تزايد السكان أن هذا غير صحيح، مستشهدا بأمثلة تثبت صحة ما ذهب إليه، بقوله: [ثم إنه بالنسبة للشعوب، بالنسبة للأمم، غير صحيح بأنه إذا ازدحم الناس، أصبح شعب من الشعوب عدده عشرين مليون بأنه سيكون شعباً ضعيفاً. لا. بل يقولون فيما يتعلق بالنمو الاقتصادي: إن الشعوب الكبيرة تصبح هي سوق، هي سوق لنفسها، سوق استهلاكية هي، إذا أنت شعب صغير مثلاً عدده مليون أَوْ مليونين ونصف، وعندك قدرات رأس مالية، عند أفراد فيه رؤوس أموال كبيرة، يُصَنِّع قليلاً واكتفى السوق التابع له، يحتاج يحاول كيف يبحث عن أسواق أخرى، لكن لاحظ [الصين] مثلاً مما ساعد الصين على نهوضها ما هو؟ سوق عالمية في نفس البلد، مليار وزيادة يعني: سوق استهلاكية كاملة، تنهض الشركات، وتنهض المصانع، وتنهض رؤوس الأموال، وتحرك رؤوس الأموال بشكل كبير].

وفي ذات السياق أكد بأن قلة الأيدي العاملة وقلة عدد السكان هو الذي يؤدي إلى انهيار الاقتصاد، قائلا: [فيما يتعلق بالنمو الاقتصادي أيضاً قلنا سابقاً أنه يشكل الشعب الكبير سوقاً استهلاكية لمنتجاته هو، يساعد على النمو الاقتصادي. اليد العاملة أيضاً، حتى أنهم يقولون عن بعض البلدان في أوربا: أنها ربما قد تكون بعد فترة من السنين تنهار اقتصادياً، وهي من البلدان الراقية صناعياً بسبب ماذا؟ قلة اليد العاملة، بسبب تحديد النسل].

 

الرد على قولهم: بأن اليمن امتلأت بالسكان: ـــ

مستغرباً رضوان الله عليه ممن يقولون إن المدن اليمنية امتلأت بالسكان!! ولم يعد هناك مكان للناس!! فرد عليهم بقوله: [أرضنا هنا اليمن نفسها ما زال هناك محافظات فاضية، يوجد بلدان كثيرة فاضية، ليس هناك محافظة أهلها قد صاروا ملان أرضها، هناك شيء؟ ليس هنا قبيلة تقول: أن سكانها قد أخذوا مساحتها كاملة. حالات نادرة جداً في كُلّ محافظة ما يزال هناك فساح، وما يزال هناك مناطق واسعة يتسع الشعب الواحد مثل هذا، ربما يتسع لمائتين مليون فما بالك عندما نقول: عشرين مليون هذه أزمة! نحن مستقبلون أزمة رهيبة! قد تؤدي إلى ما يسمونه: هبوطاً في النمو الاقتصادي، وإلى أزمات اقتصادية! هذا غير صحيح. تجد أزمات اقتصادية مع شعوب قد لا يشكل سكانه إلا نسبة بسيطة مقارنة بمساحته ومعهم أزمة، ليس الأزمة تعني: أنها قد امتلأت بلادهم ناس، والمساحة كلها قد أصبحت كلها ملان ناس، لم يعودوا يعرفون أين يزرعون، ولم يعودون يعرفون أين يربون مواشي، ولم يعودون يعرفون أين يعملون مصانع، ولم يعودوا يعرفون أين يعملون مدارس. لا].

 

الحكام.. هم أهمُّ سبب للأزمات الاقتصادية: ــ

لافتاً رضوان الله عليه نظر الناس لتصرفات الحكام العرب المهينة، حيث أن ما يهم كُلّ واحد منهم، هو منصبه، حتى ولو ضحى بشعبه في سبيل ذلك، فقال: [قضية ملموسة تجد الكثير من حكام العرب قابل لأن ينزل أي شيء تأتي [أَمريكا] تريد أن تفرضه سينفذه من أجل يسلم منصبه ويسلم مقامه! أليس عندهم شعوب كبيرة ملايين، لو ربوهم تربية جيدة لاعتزوا هم، ولهابت أَمريكا أن تحاول أن تمارس أي ضغط على أي شعب من الشعوب]؟؟؟.

متسائلاً باستغراب عن الزعماء العرب الذين يشكون من مشكلة النمو السكاني، وأن هذا يؤذي الاقتصاد، والنمو الاقتصادي، وأن الحل في أيدي الحكام أنفسهم، حيث قال: [والعرب والمسلمون بشكل عام أعداد كبيرة جداً جداً، وإذا قد هم متذمرون من كثرتهم، والحكام أنفسهم صاروا يقولون: مشكلة، أنتم تشكلون زحمة! لكن لماذا لم تشكل زحمتنا انهيار لاقتصادك أنت؟ أليس لديهم أموال كبيرة جداً؟ وعندهم بنايات فخمة جداً، وعندهم رؤوس أموال كبيرة جداً في الخارج حتى أنه لا يوظفها هنا لو أنهم يوظفونها هنا في داخل البلاد كان ذلك يشكل نعمة، فقط عندما يأتون يقولون لنا: أنتم عندما تكونون في أزمة اقتصادية – في الواقع سببها هم – يقولون لنا: سببها أنتم، قد أنتم كثير، زحمة مزدحمون هناك! لكن لماذا أما أنت؟ أنك توفر الأموال الهائلة جداً وتطفح عندك وتصدرها للخارج أرصدة في البنوك].

 

سوء تربية النشء.. ليس سببه ارتفاع عدد السكان: ــ

وأكد رضوان الله عليه بأن سوء التربية بين بناتنا وأبنائنا سببها هم المسؤولون عن التربية والتعليم والاعلام والحكومة بشكل عام، فقال: [عندما يقولون: هذا يشكل مشكلة، تغذيتهم وتربيتهم وأشياء من هذا، لا. المشكلة كلها من عند القائمين على الناس، من عند من يحكمون الناس، هم الذين يكونون بشكل يجعل الفساد ينتشر فتقل البركات، تكون خططهم الاقتصادية فاشلة، ليس عندهم اهتمام بالناس، ليس عندهم خبرة في رعاية الناس، لا تربوياً، ولا غذائياً، وإلا فالله سبحانه وتعالى قد جعل الأرض واسعة، جعلها واسعة]..

مشيراً بأنه ليس على الآباء المسؤولية كاملة نحو الأبناء، وإنما من الممكن أن يقتصر دورهم على الإشراف فقط، والباقي تقوم به الحكومة المسؤولة عن الناس، فقال: [مسألة التربية ليس معناه: أن الإنسان نفسه هو سيحتاج إلى أن يجلس مع أولاده كُلّ يوم، ويعمل له فصلاً دراسياً في البيت فلا يتمكن أن يذهب [يترزق الله] ولا يقوم بأي عمل.موضوع الهداية في دين الله تكون غالباً لها طرق كثيرة جداً، يمكن لواحد أن يهدي قبيلة كبارهم وصغارهم، يوجه وليس فقط إذا كثر أولادك تقوم تعمل لك فصلاً دراسياً، يوجد أشياء معينة توجيهية تحرص على أن يقرءوا القرآن، تتابع عملية تربيتهم، وإلا فقضية التربية هي أساساً ليست متروكة على هذا النحو لكل أب لأن الله يعلم أن الكثير من الآباء لا يكون عندهم قدرة، أَوْ سيربي تربية غلط، هي قضية منوطة بالقائمين على حياة الناس. أليس هناك مدارس؟ ويمكن أن يكون هناك مدارس؟ لكن لاحظ المدارس الخلل فيها فيما يتعلق بالمنهج، وفيما يتعلق بكثير من المعلمين، فعندما تلمس فساداً في الشباب، في كثير من الشباب، في كثير من الكبار الذي هم خريجي مدراس خطأ في التربية، من القائمين على التربية.

مضيفاً أن سلبيات التربية للنشء ليس سببها زحمة الفصول، فقال: [ليس أن القضية أن هناك زحمة، هناك زحمة سكان! لا.. الأخطاء في مجال التربية تكون آثارها سيئة ولو كانوا بمعدل عشرة طلاب في الفصل الواحد، وَليس فقط خمسة وعشرون، ولو بمعدل عشرة طلاب وهي تربية سيئة سيطلع هؤلاء تكون عناصر تفسد في الغالب، سواء مسك عملاً إدارياً، أَوْ في أي مجال هو فيه، تربيته تربية فاسدة في معظم ما يقدم إليه].

مذكراً بأن من أسباب فساد أولادنا وبناتنا هو السماح للإعلام اليهودي، بقنواته، وبتدخله غير المباشر في المناهج، كُلّ هذا ساعد على فساد الشباب، فقال: [ونحن أيضاً فاتحون المجال بأن يأتي اليهود يربون الناس، فهذا [أطم] وهي أيضاً أسوء وهذا من أين جاءت من أين؟ من القائمين على الناس، هو همه أن يسلم منصبه، أن تسلم رؤوس أمواله، أن تسلم مصالحه، ولو ضحى بالناس، وبدين الله، وَبكتابه!!.

 

المرأة هيّأها الله للإنجاب المتكرر، فقط اهتموا بصحتها: ــ

وأكد رضوان الله عليه، بأن الله هو العالم بما يصلح عباده، فهيأهم لما أُوكل لهم، والمرأة من مسؤوليتها الإنجاب، إذن هي مهيأة لهذا، ولا خطر عليها، من تكرار الولادة، إذا تم الاهتمام بصحتها، فقال: [إذاً قضية تحديد النسل ليست قضية صحيحة أن يتسابق الناس إليها نهائياً إلا في حالة واحدة عندما تكون المرأة نفسها حالتها الصحية تستدعي بأنها تتوقف عن الحمل وإلا فالباري سبحانه وتعالى جعل مسألة الحمل والولادة قضية مقبولة عند المرأة وفي طاقتها، قضية مقبولة فقط يكون هناك حرص على صحتها، على صحة المرأة نفسها عندما يكون واحد زوجته صحتها جيدة ويحاول يوقفها حتى لا تنجب على أساس أن عنده [لا نريد أولاد.. لا نريد أولاد]. هو في نفس الوقت يكشف أن ما عنده اهتمام. عندما تكون أنت معلماً ألست تفرح بواحد من الناس؟ تفرح بواحد من الطلاب. بواحد؟ إذاً يمكن أن يكون منك واحد، إثنين، ثلاثة، أربعة، خمسة إلى عشرة. أليست نعمة يتوجهون لك، ويتربون على يدك].

 

علاقةُ الناس الضعيفة بالله.. من أهم أسباب الفقر: ـــ

منبهاً رضوان الله عليه إلى أن الناس لهم دور مهم في الفقر والفساد المنتشر بينهم، وضروري العودة الصادقة إلى الله، والإيمان الفعلي به، لتحل الخيرات والأمطار على الناس، حيث قال: [ثم إن مسألة النمو الاقتصادي هي قضية ليست كلها مرتبطة بالأرض فقط، أيضاً هي مرتبطة بعلاقة الناس مع الله {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ}. ولو لم يكونوا إلا سكاناً قليلاً، وبلادهم واسعة جداً، تجد عندهم أزمات اقتصادية، تجد عندهم مجاعات، تجد عندهم سوء تغذية، تجد عندهم حالة سيئة].

مضيفاً: [والباري هو المتضمن برزق الناس إذا التجاء الناس إليه، وتوكلوا عليه هو يوفر أرزاقهم {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ} {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ} هي مثل: {فَلْيَسْتَجِيْبُوْا لِيْ}. ما هناك التقوى، نص تقوى، وربع تقوى، وربع استجابة! هذه لا تنفق].

You might also like