(رداً على أحدهم).. هي ثورةُ إنقاذ
الشيخ عبدالمنان السنبلي
سمّوها ما شئتم، انْقلَاباً، نكبةً، كارثةً، أَوْ ما شئتم، ولكنها في الأول وَالأخير ليست إلا حصاداً لما زرعتموه في 2011، فلا تلوموا أحداً ولكن لوموا أنفسكم!!
ألم تكن حركةُ أَنْصَـار الله أحدَ مكونات الثَّـوْرَة الربيعية، وفصيلاً موجوداً وَفاعلاً في ساحات الحرية وَالتغيير تلك؟!
ألم تسبقوهم إلى الانْسحَاب من تلكم الساحات إلى أحضان المبادرة الخليجية بينما ظل الحوثيون مرابطين في ساحاتكم أنفسكم؟!
ألم تقيموا الدنيا وَتقعدوها على رأس هادي من أجل أن يصدرَ لكم قراراً لجعل 11 فبراير يوماً وَعيداً وَطنياً؟!
فلماذا إذاً تريدون منا كمواطنين الاعترَافَ بثورتكم وبكم كثوار، وما سواكم لا؟!
لماذا تريدون منا كشعب أن نعترفَ بالنوبلية توكل كرمان، وَالملياردير حميد الأحمر، وَالأفوكاتو خالد الآنسي ووووووو، ولا نعترفُ بالسيد عبدالملك الحوثي وَرفاقه؟!
يا عزيزي نعم ليس لنا هنالك إلا ثورتان هما ثورة 26 سبتمبر وَثورة 14 أُكتُوبر، إلا أن ما حصل في 21 سبتمبر 2014 يُعَدُّ بمثابة (ثورة إنقاذ) جاءت لإسْقَاط الانْقلَاب الناعم على مبادئ وَأهداف ثورتي سبتمبر وَأُكتُوبر وَكذلك 22 مايو وَالذي لولاها لكنتم مررتم – لا أدري غباءً أم مكراً – ما كان يرادُ للوطن من مؤامرةٍ وَتقسيمٍ تحت مسمى (الأقلمة) كمولودٍ شرعيٍّ للمؤامرة الأمريكية الكبرى على المنطقة (الفوضى الخلاقة)!!
أمّا أنتم وَثوريتكم، فسنترك للتأريخ مسألةَ الاعترَاف من عدمه بأيامكم النحسات تلك وَما اقترفتموه من حماقة بحق هذا الشعب الصابر وَالمظلوم!!
فهل فهمت وَاستوعبت الرسالة؟!
مع احترامي طبعاً لكل من خرج إلى الساحات منكم وَهو يحملُ حلم ثورة وَأمل الحصول على دولةٍ حديثة!!