الإرهاب يواصل استهدافَ القوات الأمنية اليمنية تأميناً لقوات الاحتلال بمدينة عدن
متابعات/ خاص
أفادت الأنباءُ الواردةُ من محافظة عدن، عن ارتفاع عدد ضحايا التفجير الانتحاري الذي استهدف مجنّدين في معسكر بدر بمدينة عدن إلَى أكثر من 100 قتيل وجريح، بحسب مصدر أمني.
وكان تنظيمُ داعش الإجرامي قد تبنّى العملية الانتحارية التي استهدفت المجنّدين قائلاً بأن المدعو أبو علي العدني أحد عناصره فجّر نفسَه بمن وصفهم “الجيش اليمني المرتد”.
وجاءت هذه العملية بعدَ أيام من تفجير مماثل استهدف مجندين في محافظة حضرموت وأودى بحياة أكثر من ثلاثين مجنداً وتبناه تنظيم داعش أيضاً.
وتعليقاً على هذه الأحداث عبّر الناطق الرسمي لأنصار الله الأستاذ محمد عَبدالسلام عن أسفه للتفجير الإرهابي الذي شهدته مدينة عدن صباح الاثنين الماضي وأسفر عن مقتل وجرح عشرات المجندين.
واعتبر عَبدالسلام في منشور له على صفحته في تويتر ”تفجيرات عدن الإجرامية صورة مؤسفة للانفلات الأمني وتغلغل داعش والقاعدة”.
في ذات السياق أكّدت مصادر أمنية، أمس الأربعاء، عن انفجار عبوة ناسفه زرعها مجهولون بسيارة مسؤول أمني في مديرية البريقة بمحافظة عدن جنوبي اليمن.
وقالت المصادر إن مجهولين قاموا بزرع عبوة ناسفة أسفل سيارة مدير شرطة البريقة العقيد خالد عبدالله العلواني أثناء توقُّفها أمام منزله في منطقة السي كلاس بالمديرية دون أن تسفرَ عن أية ضحايا.
وشهدت عدن وباقي المحافظات الجنوبية انفلاتاً أمنياً كبيراً، حيث تتمدد الجماعات الإرهابية وتنتشرُ أعمالُ الفوضى والاغتيالات بصورة تثيرُ الكثيرَ من التساؤلات.
وبحسَبِ التقارير الأمنية فقد شهدت هذه المحافظاتُ الجنوبية خلال هذا الشهر عدداً من الاغتيالات والتفجيرات الانتحارية طال معظمُها قياداتٍ أمنيةً وعسكريةً، حيثُ اغتال مسلحان مجهولان، يركبان دراجة نارية، العقيد مثنى رشيد قائد معسكر سبأ بمدينة البريقة، وذلك بإطْـلَاق الرصاص عليه أمام مركز تجارى الجمعة الماضية، كما نقلت المصادر أن عبوةً ناسفةً انفجرت السبت الماضي بالقرب من نقطة تفتيش بجولة (دوار) كالتكس بالمنصورة وسط مدينة عدن، وأن تبادل إطْـلَاق كثيف للنار أعقب الانفجار.
وفي وقت سابق من هذا الشهر اغتال مسلحون مجهولون القائم بأعمال مدير سجن المنصورة بعدن، وهاد نجيب أحمد وقبلها بيوم اغتيل ضابط تحريات في شرطة عدن.
يأتي هذا في الوقت الذي تدّعي فيه قوات الغزو الأَمريكية التي تحتل المناطق الجنوبية احتلالاً مباشراً منذ السادس من هذا الشهر، أنها في مهمة محددة لمساندة الحملة العسكرية على الإرهاب في اليمن، الأمرُ الذي يكشِفُ – بحسب مراقبين – أوراق اللعبة التي تلعبها قوات الاحتلال والتي استخدمت الجماعات الإرهابية منذ بدء العدوان تمهيدا لوجودها وتسعى الآن من خلال العمليات الإرهابية التي تنفذُها هذه الجماعات إلَى التخلُّص من أية قوات أمنية يمنية تأميناً لتواجدها في اليمن.