كل ما يجري من حولك

“بارعون في حرب الصمود بالفطره “

463

متابعات / كتب / احمد عايض احمد 

الحرب انواع ومستويات ومنها حرب الصمود فهي جزء لايتجزأ من الحرب النفسيه والوجوديه التي يتبناها الشعب المساند لحماة بلده في تعزيز معنويات الرجال الحربيين في كافة الميادين فعندما يجد المقاتلين ابناء شعبهم من ورائهم ثابتين صامدين شجعان يرتفع سقف الشجاعه والبساله الى درجة ان المقاتل يصبح فتاكا في الحرب وهذا مايحدث باليمن وتحديدا بين المواطن اليمني والمقاتل اليمني فبين المواطن والمقاتل اتصال روحي واخلاقي ووطني وثقافي وقيمي عجيب ومبهر وعظيم .صمود متعدد الاوجه وفريد في مستوياته ولامثيل له بالعالم .ليس مبالغه بل حقيقه مرئيه مثبته بشواهد ملموسه.ماعهده العالم وامتلكه من ادله ووقائع وحقائق لاتتجاوز ان الحرب اذا اندلعت فهي تجبر المواطن ان ينزح وتصبح المدن والقرى موطن الاشباح والوحوش الضاله الا في اليمن لم يعهد العالم ان وجد بشرا من ابناء جنسهم يمارسون حياتهم اليوميه وكأن الحرب بقاره اخرى او بدوله اخرى.. في تهامة اليمن بمحافظة حجه بمديرية ميدي . يمنيين رياضين مدنيين بينهم وبينهم مسرح الحرب 3 الى 4 كم فقط تجدهم يلعبون دوري رياضي محلي لكرة القدم تتبارى فيه فرق رياضيه محليه بميدي يتشارك فيها ابناء ميدي مع ابناء المحافظات الاخرى. اي شعب هذا . يسمعون نيران السفن الحربيه المرابطه بسواحل ميدي وتضرب بصواريخها المتطوره بجوارهم ومتوقع ان تضرب موطيء اقدامهم ولايبالون ابداً اي بأس واي شجاعه هذه. بينهم وبين المعركة عدة كيلومترات تُستخدم فيها كافة انواع الاسلحة البريه والجوية المدمره وتحلق المقاتلات الغازيه من فوق رؤوسهم وتقصف ولايبالون ولا يتزحزحون اي صمود هذا واي ايمان وأي عزم وأي ثبات..يرفهون عن انفسهم فيما اخوانهم ابناء الجيش واللجان الابطال الميامين يخوضون الحرب بضراوة وبساله وعلى مرمى حجر منهم حتى انهم يشمون رائحة الباروت القادم من ارض المعركه ولايتزحزون ولا يتغيرون ولا هناك ادنى عبارة خوف او قلق..هذا في ميدي فمابالك بصنعاء وذمار وصعده وعمران والحديده. . تأملوا وتفكروا وترجموا الصمود بعمقه الوطني والايماني والاخلاقي والثقافي. اليس هذا اقدس واسمى واعظم تعبير يترجم حجم الصمود اليمني الشعبي .مدى ثباتهم .مدى شجاعتهم .مدى ايمانهم . ..الله ياوطني ياموطن الرجال الفريدين والمتميزين بشجاعتهم وبسالتهم وصمود وعزمهم وتوكلهم على الله….

You might also like