كل ما يجري من حولك

الرهان الرابح والمفاجأة المبكرة خلال عام من العدوان على الـيَـمَـن

337

متابعات../

مع بداية الحرب على الـيَـمَـن سارع العُـدْوَان السعودي الأمريكي لتخلص من الترسانة العسكرية للجيش الـيَـمَـني بعد أن افقدها الكثير بطريقة ناعمة من خلال عملائها، فعمد إلى استهداف مخازنها المفترضة عبر غاراته الجوية على أهم المعسكرات ومخازنها المفترضة مثل لواء الصواريخ في عطان وجبل نقم ومعسكر الدفاع الجوي.

ولاحقاً ما انفك النظام السعودي عن التغني بنجاحه في تدمير الصواريخ الباليستية الـيَـمَـنية، وكل القدرات الرادعة، حتى تم فرملة تلك التصريحات بعد أول أول مفاجئة بضرب صاروخ سكود الباليستي على قاعدة خميس مشيط الجوية يوم السادس من شهر يونيو أي بعد اثنين وسبعين يوما من العُـدْوَان، ليعقبه عشرات الصواريخ التي فاجأت العُـدْوَان وأربكته .

صواريخ بلغت ثمانية وثلاثون صاروخا باليستيا ، توزعت بين أهداف استراتيجية في العمق السعودي، وبين معسكرات الغزاة والمرتزقة في الداخل، وجميعها حققت نتائج غير متوقعة، وكبدت تحالف العُـدْوَان خسائر فادحة، وغير موازين القوى لصالح الجيش واللجان الذي أجاد تسديها في الوقت واللحظة المناسبة.

خمسة وعشرون صاروخا من نوع قاهر واحد، بمعدل 67 % من إجمالي عدد الصواريخ الباليستية التي أطلقها الجيش واللجان الشعبية، ضربت أربعة منها مطار جيزان الإقليمي واثنان شركة أرامكو النفطية في جيزان، وَميناء جيزان، وفي عسير تم استهداف قاعدة الملك خالد الجوية في خميس مشيط بثلاثة صواريخ، وقاعدة الفيصل العسكرية في خميس مشيط بصاروخ واحد، ومطار أبها الإقليمي بصاروخين، وخزانات النفط الاستراتيجية في أبها بصاروخ واحد، أما في نجران فقد تم استهداف تجمع القوات السعودية في خباش بصاروخ، وصاروخ آخر ضرب معسكر الحرس الوطني.

في الداخل، تم استهداف تجمعات الغزاة والمرتزقة في بير المرازيق بالجوف بصاروخين من نوع قاهر واحد، وصاروخان ضربا معسكر الخنجر في الجوف، بينا تم استهداف تداوين في مأرب بثلاثة صواريخ، وقاعدة عسكرية في صافر بصاروخ واحد، وقاعدة العند الجوية في لحج بصاروخ آخر، وقد أدت هذه الضربات الى خسائر كبيرة في صفوف تحالف العُـدْوَان.

أما صواريخ التوشكا الباليستية فقد أطلق منها أطلق منها ثمانية صواريخ بنسبة 22% من إجمالي عدد الصواريخ ، ضرب أولها قاعدة الواجب العسكرية السعودية في جيزان، والثاني استهدف معسكرا لتحالف العُـدْوَان في صافر بمأرب، وكبدهم خسائر كبرى أدت الى مصرع وجرح المئات من الغزاة والمرتزقة اعترفت الامارات بستة وخمسين من عسكرييها والسعودية بعشرة والبحرين بخمسة.

وفي مأرب أيضا تم استهداف معسكر تداوين بصاروخ واحد، وصاروخ آخر ضرب معسكر البيرق، كما تم استهداف معسكر ماس بصاروخين وجميعها نتج عنها خسائر فادحة في صفوف الغزاة والمرتزقة، وفي باب المندب تم ضرب مركز قيادة عمليات الغزاة بصاروخ واحد خلف قتلى وجرحى بالعشرات أبرزهم قائد القوات السعودية الغازية العقيد الركن عبد الله السهيان وقائد معسكر الغزاة الإماراتي العقيد الركن سلطان الكتبي، وقتلى من بلاك ووتر وضباط مغربيين، وفي لحج، تم استهداف قاعدة العند الجوية بصاروخ واحد، أدى الى مصرع ما لا يقل عن مائة من قوات الغزو والمرتزقة.

صواريخ سكود، تم إطلاق أربعة منها بنسبة 11%، اثنان ضربا قاعدة الملك خالد الجوية في خميس مشيط في السادس من يونيو في العام الماضي وصاروخ ضرب قاعدة السليل الصاروخية في الدواسر التابعة لمنطقة الرياض في التاسع والعشرين من الشهر نفسة والسنة ذاتها والصاروخ الرابع ضرب محطة كهرباء حامية جيزان في 26 من شهر سبتمبر في العام الماضي ، إضافة إلى إطلاق صاروخ باليستي على معسكر تداوين.

إلى جانب هذه القدرات برزت صواريخ محلية الصنع وكان لها فاعليتها في الميدان، وهي صواريخ النجم الثاقب بجيليها الأول والثاني، وصواريخ الزلزال بجيليها الأول والثاني أيضا، وصواريخ الصرخة بأجيالها الأول والثاني والثالث، وأيضا تم تطوير صواريخ أوراغان الروسية.

معارك ما وراء الحدود. المفاجئات المهلكة

مع بداية العُـدْوَان سارعت سلطات السعودي التي تقود التحالف بإرسال آلاف الجنود السعوديين بكامل إمكاناتهم مدججين بمئات الآليات والمدرعات والدبابات الحديثة، تم توزيعهم مع بداية العُـدْوَان في المناطق الحدودية في جيزان ونجران وعسير التي خلت إلا من الألوية العسكرية.

أشهر هذه الألوية ما يسمى اللواء الرابع القوة الضاربة في الجيش السعودي وهو الأكثر جاهزية وتدريبا وتسليحا، ويصل تعدادهم إلى قرابة أربعة آلاف، إضافة إلى كتائب إماراتية وبحرينية وأخرى.

أخرى كويتية تم الإعلان عنها مؤخرا، مع ما تحظى جميعها به من تغطية أسراب من الطائرات الحربية المتنوعة ومختلف التكنولوجيا العسكرية الحديثة، علاوة على خبراء عسكريين أمريكيين وبريطانيين وغيرهم متواجدين في أكثر من قاعدة عسكرية داخل المملكة، كُلّ هذا كحالة استنفار لمنع أي اختراق في المناطق الحدودية المتعارف عليها.

وفي لحظة غرورة المنتشي بالوهم مارست هذه القوات اعتداءاتها مستغلة انشغال الجيش واللجان الشعبية في الجبهات الداخلية وتغطيته لرقعة واسعة من الجغرافيا الـيَـمَـنية أَوْ هكذا حسبته لأربعين يوم.

أربعين يوماً هي فترة ما قبل مرحلة الرد وما بعدها كان المشهد في الحدود مختلفاً، بدأ بقصف مدفعي وصاروخي استهدف مواقع عسكرية في جيزان، قبل أن تشمل مختلف المواقع السعودية الحدودية، لتليها عمليات اقتحام المواقع الأقرب فالأبعد إلى أن تم اقتحامُ العشراتِ منها في كُلّ من جيزان ونجران وعسير ضمن استراتيجية فاجئت العدو والصديق لتنتهي بمفاجئات كبيرة

مفاجئات أنهتا العملياتُ التمهيدية بالسيطرة المباشرة على كثير من المواقع، أبرزها وأهمها اقتحام المواقع المطلة على الربوعة في عسير، ومواقع المخروق والشرفة في نجران، وعملية وادي جارة واقتحام قرية قمر والقرى المجاورة في جيزان.

لم يقف الجيش واللجان الشعبية عند السيطرة على بعض المواقع فمتد مسرح العمليات حتى وصل طولاً إلى عشرة الكيلومترات في العمق، بخطوة استراتيجية فعالة .

خطوة استراتيجية أدت إلى أدت إلى السيطرة على عشرات المواقع العسكرية المهمة والاستراتيجية مع تواصل القصف الصاروخي والمدفعي، أبرزها كانت في بداية شهر ديسمبر الماضي والتي استمرت لأيام قليلة أدت إلى اقتحام وبسط السيطرة على مواقع وقرى كثيرة في جيزان وبعض المواقع المهمة في نجران.

 عمليات أدت أيضا إلى تدمير وإعطاب قرابة سبعين آلية متنوعة، والسيطرة لاحقا على الخوبة الشمالية وتطويق مدينة الخوبة والسيطرة على جبل الدود الاستراتيجي.

 وفي عسير تم استكمال تطهير مدينة الربوعة التي تبعد قرابة ليقتصر تواجد القوات السعودية على منطقة المجمع الحكومي شمال المدينة.

في المقابل حاولت القوات السعودية تحاول استعادة فقدته خصوصا في الربوعة والخوبة، عبرات عشرات الزحوفات المسنودة بمئات الغارات الا أن جميع المحاولات منيت بالفشل وتضاعفت على إثرها الخسائر البشرية والمادية والمعنوية.

ومع أنتهاء عام على العُـدْوَان عرى الجيش واللجان الشعبية حقيقة القوات السعودية وكشفت جانبا من القوة الـيَـمَـنية الأقل تسليحا وَتكنلوجيا وَأفراداً

نفايات العتاد.. المفاجئة الثقيلة

سعت المملكة العربية السعودية لتسلح بأفضل الأسلحة الفتاكة الهجومية والدفاعية منها البرية والجوية والبحرية، كان للسوق الأمريكية النصيب الأوفر في حصد صفقاتها، التي ظنتها السعودية كفيلة في دخول المحافظات الشمالية في وقت لا يتجاوز توقيت عداد آليتها الحربية التي تحتاجها للوصول إلى مراكز المحافظات الشمالية في أقصى سرعتها.

وما إن بدئت معارك الحدود حتى دفعت المملكة دبابات الإبرامز مفخرة الصناعات الأمريكية ومدرعات البرادلي ومدرعات أوشكوش إل-أي تي في، وأوشكوش إم –أي تي في، إضافة الى دبابات AMX-10P الفرنسية ومدرعات فوكس الألمانية، وأنواع أخرى، لاقت مصير مختلف

مصير انتهى بتدمير تم تدمير وإعطاب قرابة سبعمائة آلية ومدرعة ودبابة أغلبها في جيزان، حيث وصل عددها الى أكثر من 449 منها 90 مدرعة و82 دبابة و277 آلية متنوعة.

وفي عسير، تم تدمير 138، منها 25 مدرعة و8 دبابات و105 آليات متنوعة

أما في نجران، فقد تم تدمير وإعطاب 105، منها 24 دبابة، وتسع مدرعات، و72 آلية متنوعة في 12 شهراً ، كان سبتمبر أكثرها حصدا بما لا يقل عن مائة وسبعة وأربعين آلية ومدرعة ودبابة في هذا الشهر فقط.

إلى جانب ذلك، تم إسقاط قرابة أربع مروحيات من نوع أباتشي، اثنتان في الطوال والخوبة بجيزان، وواحدة في منطقة البقع ورابعة في نجران.

وفي معارك الداخل تم إسقاط ثلاث مروحيات أباتشي، واحدة في صافر بمأرب، والثانية في ميكراس بين البيضاء وأبين، وثالثة في ميدي بمحافظة حجة.

كما تم إسقاط طائرة إف ستة عشر مغربية في منطقة نشور بمديرية الصفراء في صعدة، وأعلن تحالف العُـدْوَان عن سقوط طائرة إف خمسة عشر سعودية في خليج عدن، وسقوط طائرة بحرينية إف ستة عشر في جيزان بخلل فني حسب قوله.

وما لا يقل عن خمسة عشر طائرة بدون طيار حربية وتجسس أسقطت في معارك الحدود والداخل.

وعلى امتداد سواحل البحر الأحمر، تم تدمير وإعطاب ست سفن حربية للعُـدْوَان، خلال شهرين فقط، منذ السادس من أكتوبر وحتى الخامس من ديسمبر، وتم استهداف السفينة السابعة في شهر فبراير، كما تم تدمير وإعطاب ما لا يقل عن ستة زوارق حربية.

لكن أضعاف ذلك كله هي أعداد قتلى الجيش السعودي علاوة على أسرى تم الكشف حتى الآن عن تسعة أشخاص فقط ، وجميعها كانت مفاجئات صعقة قوات التحالف لا سيما القوات السعودية لكنها كانت مفاجئة سعيدة للـيَـمَـنيين أعطتهم جرعت إضافية على الصمود والتحدي.

You might also like