كل ما يجري من حولك

قصة شهيد .. الشهيد إبراهيم الشمسي

532

بقلم / البتول المنصور

((وراء كل شهيد حكاية من المجد حكاية من العزة وراء كل شهيد رصيد كبير من القيم والمبادئ والأخلاق العظيمة التي جسدها في ارض الواقع ..والتي تجلت في واقع الحياة وحديثنا عن أي فرد من الاخوة الشهداء لا يفي بحقه ابداً مهما قلنا فنحن لا زلنا نتحدث عما هو دون مستواهم ومكانتهم وعظمتهم ))

السيد / عبدالملك بدر الدين الحوثي

*******

هو من خير الناس منزلاً .. يجري عليه عمله حتى يُبعث

.. دمه مسك .. يحلّى من حلية الإيمان

.. . يلبس تاج الوقار ، الياقوته فيه خير من الدنيا وما فيها .

. هو من أول من يدخل الجنة .. .. يسكن الفردوس الأعلى في خيمة الله تحت العرش …

..

هذا بعض شرفه بعد موته ، أما وهو يجاهد ، ففضل الجهاد لا يجهله أحد من أهل الإيمان ،

انه الشهيد …

ووقفتنا هنا مع اللحظات الأولى للشهيد ، والأخيرة للمجاهد ..

تلك اللحظات التي يحجم عنها الرجال ، ويخاف من هولها الأبطال .. تلك اللحظات التي يفارق فيها الإنسان حياته وكل ما رتبه لنفسه من أحلام وأوهام لتنقطع فجأة ويصبح في عالم آخر لم يشاهده ولم يعرفه إلا خبراً لا عيان.

هذه اللحظات هي “أولى لحظات الشهيد” ..

هي لحظات تحكي بداية وُلوجه باب البرزخية .. بداية مفارقته الدنيوية إلى الأُخروية .. نهاية كونه مسلماً حياً إلى بداية حياة الشهادة الأبدية .

************

شهيدنا هو ابراهيم علي حمود الشمسي

من مواليد 1980 بدأ مسيرته الجهادية عند بداية قيام ثورة 2011

كان مجاهدآ بصوته وسلاحه الذي هز مضاجع الغزاة فقد كان أحد القناصين الماهرين وكان مجاهدا بسلاح صوته فقد شارك في العديد من الاناشيد والزوامل ومن أبرز مشاركاته في الاوبريت

يمني حر ))))

كان مجاهداً منطلق فقد كانت روحه الجهادية مشتعله…

شهيدنا كان كثير الحركة والسفر           12895472_1741806476061916_1660150385_n

الى صعدة والجوف …

كان أطيب القلوب وانقاها كان أكثر كلامه عن الجهاد

وعن الثقافة القرانية

كان تعامله تعامل اهل البيت

كان طيب مع الجميع ومؤثر فيهم..

حتى الأطفال تأثروا بشهيدنا كثيرا (اولاد اخوته واخواته )

شهيدنا قبل استشهادة أوصى أهله بأن يعتبروا يوم استشهاده كأنه زفافه

ولا يلبسوا الاسود

شهيدنا ترك الدنيا وزينتها ومتاعها وانطلق كالاسد الغاضب يهزم مخططات الاعداء..

رحل الى جنات الخلود قبل زفافه …

كان منتظر ليوم زفافه بلهفة لكنه ذهب الى الحور العين

كان كثير الصلة لأقاربه وارحامه

كان يحب عمل الخير للجميع….

شهيدنا إبراهيم واثناء مسيرته الجهاديه جُرح في بداية العدوان كما حدثتني قريبة الشهيد

كان كثير الكتمان ولايتحدث كثيرا عن أعماله… فأغلب أعماله لم يعرفها أهله إلا بعد رحيله. فقد كان حديث المجاهدين الأول

.

لإنه كان يملك حس أمني كبير….

قبل استشاهده بأيام ((تقريبا ثلاثه ايام.))..

جاء ليودع أمه واهله وذكرهم بوصيته التى أوصاهم بها وهي لبس الاخضر إن شرفه الله بمرتبة العظماء و ارتقى شهيدا

لم يكتفِ شهيدنا بتوديع اهله وامه واخوته اي (الكبار فقط)..

لكنه ودع حتى الاطفال وكما يقال باللهجه العامية (ادى لهم حق،الجعالة)

….

شهيدنا رحل بعد أن نكل بأعداء الله في الجبهات…

فقد كان من أمهر القناصين

كان يملك أخلاق عاليه

رحل في لحظات لا يمتطي صهوتها إلا أهل الايمان استشهد في الجوف بتاريخ 2/2/2016

فسلام ربي عليه وعلى العظماء من امثاله

 

 

 

You might also like