الحوثي: لن نقدم أي تنازلات تجعل الـيَـمَـن في موضع الخنوع أو الوصاية
متابعات../
أكّد رئيسُ اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي، أمس الأربعاء، على عدم تقديم أيَّة تنازلات يجعل الـيَـمَـن في موضع الخنوع أو الوصاية.
ونقلت وكالة “سبأ” عن رئيسِ اللجنة الثورية العليا في افتتاحِ المؤتمر السنوي العام للجهاز المركَزي للأمن السياسي القول: “إن الحِــرْصَ على كُلّ قطرة دم سالت من أجل معركة الوطن والاستقلال والحرية تجعلنا لا نقبَلُ أن نقدم أيَّ تنازل يجعلنا في موضع الخضوع أو القبول بالوصاية”.
وتابع رئيسُ اللجنة الثورية “أن الشعبَ لا زال بنفس القوّة والعزيمة والصمود والشجاعة والحرية، ويحملُ نفسَ البأس والشدة الذي واجه به العدوان، وقوافل الشباب المندفع إلى التدريبِ والتأهيل للدفاع عن الوطن تتقاطر يومياً من أجل الغايات السامية التي نسعى جميعا لتحقيقها”.
ولفَتَ إلى وجودِ تفاهُمات في مراحلها الأولى في الوقت الحالي ولكنها على أُسُسٍ ثابتة وهي الحفاظ على السيادة وإيقاف العدوان وفك الحصار وكل ما يهم الجميع.
وأكّد على أن الحَلَّ السياسي “سيكون مع الإخوة في الداخل، وأما المتآمرون الذين ذهبوا للاستعانة بأمريكا والعُدْوَان فقد فشلوا وخسروا ما كانوا يتظاهرون به من رصيدٍ يربطهم بالوطنية بعد أن مارسوا كُلَّ الأدوار السلبية سابقاً ومن خلال المشاركة في العدوان”.
وفيما يخصُّ الأجهزة الأمنية في الدولة، أكد رئيس الثورية العليا على أنَّ البُعد الوطني الذي يجبُ أن تتحلى به جميع الأجهزة الأمنية في الدولة هو النظرُ إلى جميع المواطنين بنظرة واحدة دون تمييز أو إقصاء وبروح الموازنة في الحقوق والواجبات وهي النظرة التي تمثّل صمَّامَ أمان.
وشدّد على أن الاغتيالاتِ التي طالت منتسبي الأمن السياسي في كُلّ المحافظات تكشفُ مؤامرةَ استهداف الأجهزة الأمنية كمقدمة لاستهداف الوطن، وأن بعض الاختلالات أو القُصُــور لا يمكنُ أن تؤديَ إلى القتل الذي استهدف ضباطاً يؤدون واجباتهم وفق أوامرَ ومنظومة سياسية إدارية.
وَأكد أنَّ مؤسَّسةَ الأمن السياسي غنية بكوادرها الوطنية الحاملة للهَــمِّ الوطني التي لا تؤثر فيها العواصفُ والإغراءاتُ وأعمالُ الترغيب والترهيب.
وقال إن اللجنةَ الثورية العليا ستصدر قراراتِ ترقية للكوادرِ الجامعية والمساعدين، وستعمل على دعْمِ الحقوق والمخصَّصات الخاصَّة بالأجهزة الأمنية ودعمها، وأن المطلوبَ من الكوادر هو زيادةُ الوعي والثقة في سبيلِ خدمةِ الوطن.