كل ما يجري من حولك

الفوضى سيدة الموقف جنوب اليمن.. والعدوان تحلم بالاستقرار!!

391

متابعات/

وسط اتساع رقعة الفوضى الأمنية السائدة في محافظة عدن، رغم كل ما قيل عن إجراءات قوات “التحالف” التي ستحتوي تفاقمها، تتصاعد التوترات الأمنية في المحافظة، إذ  تعرض محافظ عدن عيدروس الزبيدي، ومدير أمنها، شلال علي شائع، المحسوبان على أبو ظبي، مجدداً، لمحاولة اغتيال من قبل مسلحي “القاعدة”، للمرة الثانية في خلال أقل من شهرين، الأمر الذي يدل على عجز السلطات المحلية المدعومة إماراتياً وسعودياً عن بسط نفوذها داخل المدينة، أيضاً!.

هذا العجز بات واضحاً، على الرغم من الإجراءات التي عمدت السلطات المحلية إلى تنفيذها؛ حيث كانت اللجنة الأمنية العليا في المدينة قد أقرت في أواخر كانون الثاني الماضي خطة أمنية هي الثانية من نوعها لاستعادة الاستقرار في عدن، ومع هذا قبيل أيام أخفقت القوات الموالية لـ”التحالف” في الإجهاز على مواقع “داعش” في مديرية المنصورة، وعلى إثر الاشتباكات التي اندلعت بين الطرفين والتي استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة بتغطية من طيران الآباتشي، سُجل انتشار كثيف لمسلحي “داعش” بعربات مسلحة ودراجات نارية في أحياء المنصورة، كما تقول وسائل إعلامية.

إذاً، بات من الواضح أن الفوضى هي سيدة الموقف في جنوبي اليمن، وهدفها من هذا توسيع مساحة سيطرتها، وجاءت هذه التطورات في وقت زعم فيه وزير خارجية الرئيس الفار عبد الملك المخلافي أن لا وجود لداعش إلا في إعلام تحالف صالح ـ الحوثيين، كما يقول، لكن، على الكلام على الأرض مختلف تماماً، حيث سيطر مسلحو “القاعدة” في الأول من الشهر الجاري سيطر على مدينة عزان في محافظة شبوة وأعلنوها إمارة تابعة لهم، وسيطروا عقب أيام قليلة فقط على مديرية زنجبار في أبين وأعلنوها كذلك إمارة لهم، وفي العاشر من شباط الحالي نشر تنظيم “داعش” تسجيلاً مصوراً بعنوان “أباة الضيم 2” يظهر توسع نفوذه في محافظة حضرموت، فعن أي استقرار وأمان تتحدثون؟!!.

You might also like