إسرائيل تعتبر وجود السيسي بالحكم أفضل صيغة لتحقيق مصالحها الاستراتيجية
متابعات../
قال مُحللٌ صهيونيٌّ في صحيفة (هآرتس) الإسرائيلية: إنّ السيسي هو بطل “إسرائيل”، فلا يحتاج المرء أنْ يكون لديه عين ثاقبة بشكل خاص حتى يكتشف حجم التشجيع العميق والإعجاب الخفي الذي تكّنه النخبة الإسرائيليّة تجاه قائد قوات الجارة الكبرى من الجنوب.
وَأَضَـاف المُحلل في صحيفة (هآرتس) الإسرائيلية، أرييه شافيط في مقالٍ نشره بالصحيفة: كلنا مع السيسي، كلنا مع الانقلاب العسكريّ، كلنا مع الجنرالات حليقي اللحى، الذين تلّقوا تعليمهم في الولايات المتحدة، ونحن نؤيد حقهم في إنهاء حكم زعيم منتخبٍ وملتحٍ، مع أنّه أيضًا تلقّى تعليمه بأمريكا.
ولفت شافيط إلَى أنّ محافلَ التقدير الاستراتيجيّ في “إسرائيل” ترى في توليفة الحكم القائمة حاليًا في مصر، والتي تضم العسكر والليبراليين أفضل صيغة حكم يمكن أنْ تُسهم وجودها في تحقيق مصالح “إسرائيل” الاستراتيجية، حيث يسود افتراض أنّ مثل هذا التحالف سيكون ذا فاعلة كبيرة في مواجهة الجهات المتطرّفة، حيث لا تمنع هذا التحالف عن القيام بذلك قيودٍ أيديولوجيّةٍ، على حدّ قوله.
وما زال شهر العسل بين القاهرة وتل أبيب مستمرًا، وبحسب مصادر رسميّة إسرائيليّة، فإنّ العلاقات بين الطرفين، وتحديدًا في المجال الأمنيّ، وصلت إلَى ذروتها، وخصوصًا، بحسب المصادر عينها، أنّ مصر و”إسرائيل” تنظران إلَى حركات المقاومة الإسْلَاميّة، على أنّها “عدو”، يجب “تأديبه وتدجينه”، وما هدم الأنفاق من قبل الجيش المصريّ، إلَّا مؤشر أضافيّ على التنسيق المخابراتي بين الدولتين.
وتقترح دراسة جديدة صادرة عن معهد واشنطن، الاستفادة من الخليج، لافتةً إلَى أنّ واشنطن لم تحقق نجاحًا يُذكر في تحفيز التحسينات في الحكومة المصرية أو التعديلات على التكتيكات العسكرية من خلال تكييف مساعداتها المالية مع ذلك. وشدّدّت الدراسة على تشجيع المزيد من التعاون بين “إسرائيل” ومصر، لافتةً إلَى أنّ التعاون الهادئ بين “إسرائيل” ومصر في سيناء هو من النقاط المضيئة القليلة في المنطقة، ولكنها رغم ذلك لا تزال حساسة.