حاميها حراميها.. المرتزقة في تعز يستثمرون مجازرهم
متابعات../ خاص
أكدت مصادر ميدانية في مدينة تعز أن المجزرة البشعة التي شهدتها المدينة الأربعاء الماضي، كانت بفعل مواجهات بين مجموعات مسلحة إحداها تابعة لحمود المخلافي والأخرى لما يسمى بتنظيم حماة العقيدة.
واستخدمت في المواجهات أسلحة ثقيلة من بينها صاروخ غراد أرض أرض.
وزعمت وسائلُ إعلام معادية أن الجريمة ناجمة عن استهداف الجيش واللجان الشعبية أحياء وأسواق وسط المدينة بصواريخ (كاتيوشا)، وهو ما دحضته الحقائقُ الميدانية والصور التي تم التقاطها أثناء وقوع المجزرة، التي أكدت أن مصدرَ القذائف مواقع تابعة للمخلافي وتنظيم حماة العقيدة، كما أكدت أنها ليست من نوع كاتيوشا.
وشنت وسائلُ إعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي على مدى الأيام الماضية حملة من الاتهامات للجيش ولأنصار الله بارتكاب مذبحة بحق المدنيين، فيما استخدم مرتزقة الرياض الحملة للتنصل عن المفاوضات التي دعت إليها الأمم المتحدة.
ونفى مصدرٌ عسكريٌّ مسئولية الجيش واللجان استهداف الأحياء السكنية وقتل المدنيين في حي صالة، فيما اتهم الإصلاح في بيان له أنصار الله والمؤتمر بارتكاب الجريمة قبل أن يتضح تورط قياداته فيها.
ويتضحُ من ملابسات الجريمة ومن خلال الاستغلال الواضح والفاضح من قبل المرتزقة لها، تعمدوا استهدافَ الأحياء والمنازل لتسويق الوضع في تعز على أنه مأساة، وتوظيف ذلك في إظهار صورة مغايرة لما بات يعرفها الجميع، ومنذ حوالي شهرين كان هناك حملة دولية ضد الجرائم السعودية بدأت في الصحف البريطانية ثم الاتهامات التي وجهتها منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس للسعودية وقالت بأنها ترتكب جرائم حرب في اليمن، وعلى إثر ذلك أصدرت الولايات المتحدة الأمريكية بياناً تنصلت فيه عن أي دور تقوم به في الحرب، وكذلك بريطانيا أصدرت بياناً مماثلاً، وعلى إثر هذه الحملة بدأت السعودية في تجنيد مرتزقتها بالعمل على تسويق صورة مغايرة لذلك، وتحرك عزُّالدين الأصبحي لإلغاء مشروع هولندي مقدم الى مجلس حقوق الإنسان ثم نشط المرتزقة في أوروبا لعقد لقاءات متعددة مع المنظمات الحقوقية والعمل على استقطاب موقفها، وبرز ذلك حينما التقى الأصبحي بالسفير الهولندي قبل أيام وهولندا هي الدولة التي تبنت قراراً يطالبُ بالتحقيق في جرائم الحرب التي ترتكبها السعودية..وتزامناً مع هذا التحرك بدا المرتزقة في تنظيم حملات ممنهجة كان لها هدفين الهدف الأول هو التغطية على جرائم السعودية، وتحميل أنصار الله المسئولية، وبدا ذلك واضحاً في تعز، حيث نشط هؤلاء منذ أسابيع وحاولوا تنظيم مسيرات ومظاهرات لهذا الغرض.
وبما أن هذه المسيرات والمظاهرات والحملات الإعلامية لم تؤدِّ الأهدافَ التي يريدونها كان لزاماً أن يرتكبوا مجزرة الأربعاء في الروضة بتعز وإلصاقها بأنصار الله، في توقيت يتضح من خلاله أهداف المجزرة وغاياتها وما الذي يريدونه من ورائها.
وقد اتضح الآن أن العدوانَ ومرتزقته يستخدمون هذه الجريمة كذريعة لهم في التراجع عن موقفهم بشأن الحضور الى المفاوضات.