كل ما يجري من حولك

القتل والنهب.. من يوميات مدينة تحت الاحتلال!

525

 

إجبار عدن على الحزن على “صريع الإمارات” والصمت على قتل المواطنين

القتل والنهب.. من يوميات مدينة تحت الاحتلال!

متابعات../ صدى المسيرة

منذُ مقتل الموظف الإماراتي، السبت الماضي، شهدت عدن عدة حوادث قتل واختطافات راح ضحيتها مواطنون لم يحظوا بأي اهتمام ولو إعلامياً، بينما سيطر القتيلُ الإماراتي على المشهد.

مرت خمسة أيام على مقتل الإماراتي وما يتم الإعلانُ عنه يقتصر على ضبط السيارة التي استخدمها المسلحون وملاحقتهم وجمع المعلومات التي تقود إليهم، بل إن جهةً تسمي نفسَها (منظمة “شكراً إمارات”) قررت تنظيم وقفة احتجاجية استنكاراً لقتل الموظف الإماراتي، فيما شوارع عدن لا تنام إلا وقد حضنت جثث قتلى من المواطنين وشهدت اختطاف شبان، وخلال تلك الأيام وصلت قوات المرتزقة السودانية لتأمين الاحتلال الإماراتي وليس تأمين عدن.

وفيما مليشيات هادي والإصلاح تديرُ الهالة حول مقتل الإماراتي كان مسلحون يقومون باختطاف خمسة شباب واقتيادهم إلى جهة مجهولة، في استمرار لحالة الانفلات الأمني غير المسبوق الذي تشهده عدن في ظل الاحتلال السعودي الإماراتي واتساع سيطرة القاعدة وداعش.

ونقل موقع “عدن الغد” عن مصادر محلية أن مسلحين قاموا باختطاف خمسة شباب في ساعة متأخرة من الليل في منطقة البريقة واقتادوهم إلى جهة مجهولة.

 وقال الموقع: إن عمليات الاختطاف تزايدت في عدن وأن السكان يطالبون بوقف حالة الانفلات الأمني. مشيراً أن عدن شهدت هذا الشهر العثور على ثلاث جثث لمواطنين تم اختطافهم في حوادث منفصلة وقتلهم في ظروف غامضة.

وفي سياق آخر يعاني الجرحى من المسلحين الجنوبيين من إهمال وسوء معاملة دفعهم للاعتصام قرب السفارة اليمنية في العاصمة السودانية الخرطوم.

وبينما كانت القواتُ السودانية تتهيأ في الخرطوم متجهة إلى مدينة عدن بغرض حماية القوات الإماراتية من أي هجوم قد تتعرض له كان أولئك الجرحى في أرصفة الخرطوم يتناولون وجبات طعام رديئة واضعين عكّازاتهم في أطراف الشوارع التي ربما مرت منها دبابات مرتزقة القوات السودانية التي نُقلت معهم بحراً إلى عدن.

وعن تلك المعاناة يقول أحد الجرحى: إن هناك تباطؤاً في توفير العلاج للجرحى بشكل كامل وأنه يتم رفض إجراء العمليات لهم؛ بحجة أن حالتهم لا تستدعي ذلك، فيما أكدت لهم مستشفيات خاصة أنهم بحاجة لإجراء عمليات.

وَأَضَــافَ الجريح أنهم يعانون حتى في الحصول على كروت لشحن هواتفهم للاتصال بأهاليهم، مشيراً أنه يتم اهمالهم ومماطلتهم حتى في المصروف الذي يفترض أن يُخصص لهم.

وفيما يرغب الجرحى بالعودة إلى عدن نظراً لسوء المعاملة التي يلاقونها والإهمال فإنهم يقابَلون بعدم وجود رحلات جوية إلى عدن، بحسب ما قاله جريح آخر.

وفيما تتخذ قوات المرتزقة السودانية مواقعها لتأمين قوات الاحتلال في عدن كان مسلحون يقومون باقتحام مقر صندوق النظافة في منطقة القلوعة بالتواهي ويقومون بنهبه دون أن يقف أمامهم أحد.

وبحسب إدَارَة صندوق النظافة فإن هذه هي المرة التاسعة التي يقوم فيها مسلحون بنهب ممتلكات الصندوق، حيث قامت مجموعة مسلحة أمس الأول بنهب سيارة تابعة للصندوق وفرامة.

مرة أُخْــرَى على عدن أن تعيش في هامش الاحتلال الإماراتي وعلى العدني أن يُقتل وتُترك جثته في الشارع أَوْ الرصيف بينما تقوم مليشيات هادي والإصلاح بإزاحة الستار عن لوحات على شارع أطلقوا عليه “شهداء الإمارات”.

وفيما كان مرتزقة الاحتلال الإماراتي في عدن يزيحون الستار عن لوحة ذلك الشارع كان زملاء لهم يقومون بقتل سائق باص بعدة أعيرة نارية شمال عدن، وفي محاولة للتغطية على تلك الجريمة فقد برروا قتل ذلك السائف بحجة أنه كان ينقل مواطنين من المحافظات الشمالية، وبعيداً عن صحة تلك الحجة فقد نصب مرتزقة الاحتلال أنفسهم قضاة لقتل من ينقل مواطنين يمنيين في اليمن ويكرمون من يستقبل قوات الغزاة.

You might also like