كل ما يجري من حولك

مؤشرات انهيار تحالف العدوان على اليمن

488

بقلم / المحرر السياسي لصحيفة الثورة

كشفت معركة الصمود في وجه العدوان الغاشم على اليمن أرضاً وإنساناً وهن خيوط العنكبوت التي حاكتها مؤامرت نظام آل سعود الحالمة بإعادة الهيمنة على مقدرات اليمنيين وتحديداً بعد أن أسقطت ثورة 21سبتمبر2014م حبائل هذه المؤامـرة وفضحت مرتكبيها وأدواتهم.

ومن يتابع مضامين الخطاب السياسي والإعلامي الذي عبرت عنه منظومة الحكم في الرياض مؤخراً وأبواقها الإعلامية التي بعثت جميعها برسائل واضحة عن انسداد أفق الحرب الظالمة سيجد المراقب أن نظام آل سعود يمهـد لموعد اقتراب إعلان هزيمتـه أمام صلابـة اليمنيين واستبسالهم لصـد هذا العدوان الغـاشـم.

ويتضح هذا الخطاب جلياً من خلال عدد من المؤشرات، لعل في طليعتها رد القيادة السعودية على تهنئة هادي بعيد الأضحى المبارك وتأكيد نظام آل سعود بأنهم قد مكنوه وحكومته المستقيلة من العودة إلى عدن..بـمعنى آخر الفكاك من أسر وعودها التي اتخذتها ذريعة لشن العدوان تحت يافطة إعادة الشرعية المزعومة التي استخدمت كورقة التوت لتغطية هذا العدوان الظالم على اليمن وبخاصة بعد أن استنفد نظام الرياض وحلفائـه كـل جهـدهم وإمكاناتهم لفرض منطق الهيمنة بالقوة على اليمنيين دون أن يحققوا ما كانوا يطمحون إليه.

ومن الواضح كذلك أن المخلب السعودي الذي قلمته بسالة أبطال القوات المسلحة واللجان الشعبية على أكثر من جبهة قد فقد فاعليته، حيث لم تكن هذه المقاومة التي اجترحها أبطال هذه المؤسسة الدفاعية ورجال القبائل في أكثر من موقع القلعـة الوحيدة التي تحطمت عليها جرائم النظام السعودي الآيل للسقوط وإنما كان نتاج عوامل أساسية لا تقل إحداها أهمية عن الأخرى.

ربما كان من تلك العوامل الفاتورة الباهظة التي يدفعها هذا النظام كلفـة عدوانه والتي باتت تنذر بكارثة وشيكة على الاقتصاد السعودي المعتمد كلياً على الصادرات النفطية التي باتت هي الأخرى سلاحاً مجرداً من فاعليته جراء هبوط أسعاره إلى مستويات متدنية!

ويضاف إلى تلك العوامل التي توشك أن تطلق رصاصة الرحمة على مخطط العدوان والتآمر الذي تموله مملكة الرمال،ما يتعلق بضيق صدر قوى الاستكبار التي ساهمت في إدارة هذا العدوان من وعود مملكة الشر التي قطعتها على نفسها لإنجاز هذه المهمة القذرة خـلال بضعة أيام أو أشهر معدودة على أكثر تقدير،فضلاً عن ارتفاع وتيرة الاحتجاجات داخل المجتمعات الغربية تنديداً بصمت حكوماتهم إزاء بشاعـة الجرائم التي ترتكب ضد الإنسانية في هذا البلد الصامد والمقاوم، الأمر الذي شجع المنظمات المعنية بحقوق الإنسان على الخروج عن صمتها المخزي طيلة الشهور المنصرمة وذلك من خلال إماطة اللثام عن حجم وفداحة الانتهاكات والجرائم التي ارتكبتها -ولاتزال-آلة الحرب العدائية ضد أبناء اليمن.

وعلى الرغم من مجمل تلك المؤشرات التي ترصد حالة الوهن في صفوف تحالف العدوان فإن ثمة حقائق تؤكد على أن الضربات الموجعة في موقعة “سيل العـرم” لن تقتصر حدودها على هذه الجغرافيا، بل ستمتد لتمخر عباب الصحراء وصولاً إلى اقتلاع مملكة الشر ومشيخات الإثم والعدوان من جذورها!.

You might also like