قناة الميادين: برنامج العد العكسي.. داعش والقاعدة في اليمن حوار مع عبدالباري طاهر
اهلا بكم من جديد الى العد العكس لم يكن الفشل الذي مني به مؤتمر جنيف مفاجئ لمتابعي الشان اليمني فكل طرفا بقي متمسك بوجهة نظرة لم يحصل تلاقي ولا اتفاق على الحد الادنى من الامور يبدو ان شهر رمضان لم يشلك أي حافز للاطراف المتصارعة للتوصل الى هدنة انسانية على الاقل فتواصلت الغارات السعودية على مناطق عدة في اليمن بينها العاصمة صنعاء ما ادى الى سقوط مزيد من الشهداء المدنيين ومع الغارات تواصل استهداف مواقع عسكرية للقوات السعودية من قبل الجيش اليمني واللجان الشعبية وسط هذه الفوضى الميدانية ظهر تنظيم داعش الى العلن بتبنيه التفجيرات التي استهدفت المساجد علما ان التنظيم لم تكن له تحركات بارزة سابقا بخلاف تنظيم القاعدة الذي بات يسيطر على محافظة حضرموت بالكامل ويقال ان الدعم السعودي لال الاحمر وقيادات الاصلاح المحسوبين على الاخوان المسلمين بالمال والسلاح والمسلحين في حضرموت لم يتوقف هل هذا صحيح ولم ظهر تنظيم داعش فجئه في اليمن هل المطلوب فتنة مذهبية لاغراق البلاد بمزيد من الفوضى.
معنا لمناقشة هذا الموضع من صنعاء عبد الباري طاهر الباحث السياسي اليمني اهلا بك سيد عبد الباري ما هو تفسيرك لظهور تنظيم داعش اولا في اليمن؟
عبد الباري طاهر –باحث سياسي:
طبعا هذه القوى الارهابية بقطع النظر عن المسميات انصار الشريعة القاعدة داعش كل هذه القوى هي موجودة وحقيقة هي تعود الى مرحلة باكرة جدا اثناء الحرب في افغانستان كانت دول الخليج تمول المجموعات المحاربة في افغانستان وكانت اليمن ضمن مجموعة من الدول العربية والاسلامية من الذين يعني تتخذ في تجارة الحرب تجارة الرقيق وكانت الكارثة كبيرة جدا سواء على افغانستان او على البلاد العربية وعلى الاخص اليمن لان الذين عادوا الى اليمن من هذه المجموعات اعداد كبيرة جدا وبدأت الكارثة واخذت نقلة في حرب 94 لانه في حرب 94 تحالفت هذه القوى مع نظام صالح وخاضت الحرب ضد الجنوب بل كانت في مقدمة الصفوف وعناصر بارزة من قيادات هذه القوى الارهابية لعبت دور اساسي في هذه الحرب ثم ايضا تحالف النظام القديم مع هذه القوى واصبحت جزء من الجيش والامن والادارة العامة والحياة السياسية وكان النظام يعتمد عليها اعمد عليها في الاغتيالات اعتمد عليها في الحرب ال 6 ضد صعده واصبحت جزء من بيئة شاملة وهي موجودة لكن الان بالفعل نشهد نقلة لهذه القوى ولا شك ان الصراع الان اليمني اليمني اليمني في مواجهة هذا التحالف العشر بقيادة السعودية تنقل هذه الدولة هذه المجموعات الارهابية نقلة كبيرة جدا وما نشهده الان من اغتيالات ما نشهده من تفجير في المساجد ما نشهده لاول مره يعني عمل من هذا النوع في المساجد هو نتيجة وثمرة للصراع القائم سواء الصراع اليمني اليمني او العدوان الخارجي الذي تقوده السعودية على البلد
القناة:
نعم بغض النظر عن المرحلة السابقة والتحالفات التي شابتها الا تعتقد ان الحرب السعودية يعني حرب التحالف التي تخوضه السعودية على اليمن غذت او نمت هذه المجموعات بدليل ان تنظيم داعش تبنى تفجيرات على العلن مؤخرا فقط وليس قبل ذلك هذا من ناحية ومن ناحية ثانية ما يجري في حضرموت خطير بالفعل وكانه يتم التعتيم عليه من دعم بالمال والسلاح والمسلحين لما يقال انهم مجالس حضرموت او اهالي حضرموت او ابناء حضرموت وهم ربما في الواقع يكونون موالين لتنظيم القاعدة؟
طاهر:
لا شك ما اشرتم اليه صحيح ولكن الخلل الحقيقي الحرب الداخلية بالاساس الحرب الداخلية بالاساس تدمر النسيج الداخلي تضعف الارادة الوطنية تفتح السبيل امام هذه القوى ان تلعب دور كبير جدا وتهيئ السبيل ايضا امام العدوان الذي تقوده السعودية السعودية تدعم هذه القوى لان السعودية بالاساس وكثير للاسف من الدول المتحالفة منها لا يريدون لثورة الربيع العربي ان تنتصر في أي مكان وبالاخص باليمن هذه ثورة الربيع العربي حوربت حوربت بالانقلاب الذي حصل في مبادرة التعاون الخليجي ثم حوربت في انقلاب اخر في انقلاب على مخرجات الحوار والان هذه الصراع الداخلي والعدوان الخارجي كلاهما يفتح السبيل امام هذه القوى هذه القوى تلقى دعم ومساندة من عديد من القوى من ضعف الارادة الداخلية وتمزق والصراعات الداخلية ومن ايضا دعم خارجي تقوده السعودية ولا يمكن مواجهة هذه القوى الا بمصالحه وطنية شاملة بتوافق ارادة اليمنيين على تشارك حقيقي في الحكم وعلى عدل وديمقراطية وبناء مجتمع مدني ودولة حقيقة للنظام والقانون دولة مؤسسات ومواجهة اليمنيين كشعب وكبلد لهذا العدوان الاتي من الخارج .
القناة:
ولكن اليس من الترف اليوم الكلام عن مصالحة داخلية في ضل الحرب التي تشن على اليمن وربما قائل يقول لك انه مش وقته الان المهم ان يتوقف ان تتوقف الحرب اليوم هناك فرز واضح المجتمع اليمني يبدو مفروز بشكل واضح بين من يؤيد السعودية فيما تقوم به وبين من يؤيد بعض القوى على الارض من انصار الله وغيره؟
طاهر:
اليمن امامها الان مساران اما مسار الحرب والدخول في الحرب هذه الحرب في اليمن كمن يبيع الماء في حافة السقاءين كما يقال واما اللجوء الى حلول سياسية هذه الحرب من اكثر من 50 سنة تشهد حروب متطاولة ومستدامة ولا مخرج من الحرب بالحرب على طريقة ودائني بالتي كانت هي الداء ولكن من بحث عن حلول سياسية لا يمكن كسر العدوان الخارجي لا يمكن مواجهة هذه الارادة الشريرة لتدمير مكتسبات البلد وحضارتها وتاريخها وكيانها الا بتوحد الارادة الداخلية لليمنيين توحد الارادة الداخلية لليمنيين تقتضي وقف القتال اليمني اليمني ووقوف اليمنيين جميعا صف واحد في مواجهة هذا العدوان الذي يضعف هذه البلد امام الارهاب وامام التدمير وامام الغزو الاجنبي التي تقوده السعودية هو ضعف الارادة الداخلية وتمزق النسيج المجتمعي اليمني .
القناة:
ولكن هناك اليوم قوى تابعه يعني مسلحون تابعون للرئيس الموجود في السعودية عبد ربه منصور هادي مسلحون للقاعدة يسيطرون كما ذكرنا على حضرموت مسلحو انصار الله يعني هناك مجموعات ما يسمى اليوم بالمقاومة ابناء الجنوب هناك مجموعات متفرقة على الارض تضح اليها الاموال ربما بالملايين يفتح لها حقول النفط اليس من الصعب الحديث الان عن مصالحة داخلية او عن حل سياسي داخلي في ضل ما يعرض له اليمن سيد عبد الباري؟
طاهر :
انا في اعتقادي ان السعودية الان نفوذها وتبدل تحالفاتها ونسب تحالفات جديدة هي في اضعف المراحل وهي في الان تحالفاتها في اليمن اوهى من بيت العنكبوت وهي تتحالف مع قوى ميتة ومع قوى لا تعبر عن ضمير المجتمعي للشعب اليمني الرهان الحقيقي على الارادة الداخلية عن الكف عن الاقتتال الداخلي على الكف على الاقتتال الداخلي عدم الرهان على قوى دمرت البلد وحكمت البلد طوال 33 عام وهي من تحالفت مع القاعدة وانصار الشريعة وقادت 6 حروب ضد صعده وقادت حرب 94 ضد الجنوب هذه القوى الان لا تزال هي التي تقود الحرب على الداخل وتفسح السبيل امام العدوان الخارجي.
القناة:
طيب هناك معلومات تحدثت عن ان شحنات المساعدات بالوقود والمساعدات الغذائية تصل مباشرة الى تنظيم القاعدة تحديدا في ميناء المكلا من قبل السعودية هل فيه مبالغة في هذه الموضع ام لديكم ما يثبت ذلك؟
طاهر:
الحقيقة ليست لدي معلومات مؤكدة لكن الشي الاكيد ان المساعدات والمعونات سواء كانت في شكل المشتقات النفطية او المواد الغذائية منهوبة ولا تصل الى مستحقيها ولا تصل المواطن اليمني واليمن الان يعيش حصار داخلي من قبل القوى التي تشن الحرب وبخاصة على مدن الجنوب وحصار على اليمن ككل تقوده السعودية فاليمن الان يعيش كارثة كارثة داخلية بيد جزء من ابناءه وكارثة خارجية يقودها التحالف السعودي الشرير.
القناة:
نعم هل توقعتم ان يفشل يعني تحرك اليمن هو لم يكن مؤتمر بمعنى المؤتمر ولا حتى مشاورات او مفاوضات هل توقعتم ان يفشل وان تستمر الامور على ماهي عليه الان؟
طاهر:
بالتاكيد الفشل كان واضح من البداية والقصيدة تقرأ من عنوانها هذه القصيدة الخائبة كانت يعني خائبة من ذ البداية في شكل الوفد الذي شكله عبد ربه منصور وخائبة في الشكل الذي شكله انصار الله وجماعة علي عبدالله صالح كل طرف اختار لديه الاطراف التي لا تمثل اراده حقيقة لحل سياسي وكل رهانها على الحرب واستمرار الحرب كانت القصيدة من البداية تؤشر الى هذا الفشل عندما قراءنا التفاصيل كان تحصيل حاصل .
القناة:
طيب الان عدنا الى الواقع الماساوي في الواقع باليمن يعني انساني وعسكري في الميدان لماذا تستمر الامور على ما هي عليه لماذا تستهدف مساجد بعينها علما ان المساجد في اليمن لا يوجد مساجد لمذاهب محدده مثلا في اليمن هل تعتقد ان هناك استراتيجية جديدة يمكن ان يكون يريد ان يتبعها تنظيم داعش من الان فصاعدا؟
طاهر :
انا اعتقادي فيه مبالغة كبيرة في دور داعش وهذه المسميات هي موجودة بالفعل وهي جزء من النظام القاديم وجزء من الحالة القائمة اليوم وتلقى دعم ومساندة من هذه الدول الان التي تشن على البلاد ولكن الان الذي الكارثة الحقيقية الحرب الداخلية والكارثة الاكبر هي العدوان الخارجي الذي تقوده السعودية بدون التنبه الى خطورة هذين الامرين ومسالة داعش هي وباء ومكروب ينتشر نتيجة ضعف الجسم اليمني الجسم اليمني الان المنهك بالحروب المنهك بالفتن الداخلية والصراعات هو الذي يفسح السبيل امام العدوان وامام ايضا هذه الوباء الذي ينتشر الان في الداخل مسالة الطائفية في اليمن اكذوبه.
القناة:
ما حجم تواجد ان كان داعش او القاعدة اليوم في اليمن باستثناء حضرموت يعني هي تمثل تقريبا ثلث جغرافيا اليمن يسكنها اكثر من نصف مليون يمني بشكل عام داعش والقاعدة هل من معطيات تفيد بحجم نسبة حجم تواجدهم في اليمن؟
طاهر:
هي بكل التأكيد موجودة وبكل التاكيد لقت فرصة للانتشار وللتمكن في فترة سابقة ولكن هناك مبالغة في حجم هذه القوى هذه القوى هي متداخلة مع قوى الجيش مع قوى الامن مع قوى التحالفات السعودية الموجودة ولكن القوى الاخرى القوى المعادية للارهاب القوى الحريصة على الامن والسلام والاستقرار هي الاقوى لو تحالفت ولو تخلت عن اوهام الغلبة والقوه والتفرد بالحكم.
القناة:
طيب ايضا الاسبوع الماضي تزامن تفجير المساجد مع الغارات الامريكية التي استهدفت زعيم تنظيم القاعدة في اليمن ناصر الوحيشي ومباشرة تم تعيين خليفة له هل قرات في هذا تفسير معين؟
طاهر:
انا قرأت في هذا طبعا ان فيه هناك تبدل في التحالفات وهناك التباس وهناك يعني اختلاط اوراق هناك بالفعل هذه المجموعة مجموعة ارهابية في اليمن موزعه على الاتجاهات المتصارعة الفرقة كانت تمتلك نصيب من هذه المجموعة علي عبد الله صالح يمتلك نصيب اوفر من هذه الجماعات السعودية وقطر وربما تركيا ايضا هذه المجموعات موزعه على الخارطة وعلى القوى المتصارعة لكن هذه القوى في نهاية المطاف هي لا يمكن الحديث عنها باستقلالية بعيدا عن هذه الاطراف هذه الاطراف التي تتقاتل في اليمن من داخل اليمن ومن خارجة هي من اطراف في هذه اللعبة ولها صلاتها وعلاقتها ولا يمكن المبالغه في قضايا داعش وقضايا القاعدة وانصار الشريعة لان التي تتصارع هي القوى القديمة التي حكمت طوال 33 عام هي التي تتصارع اليوم والسعودية تدخل على الخط ولديها تحالفاتها مع هذه المجموعات .
القناة:
ولكن ايضا في نفس الوقت ياسيد عبد الباري لا يمكن التقليل ابدا من اهمية خطر تنظيم القاعدة او خطر التنظيمات الاسلامية داعش وغيره حاليا في اليمن خاصة وان فيه فوضى هذه البيئة الاكثر راحة بالنسبة لتنظيمات من هذا النوع لتنشط باليمن او بغير اليمن يعني فيه فوضى حقيقة على كافة المستويات اليوم لماذا لا تنشط القاعدة او داعش وانت تعرف ان حضرموت باتت تماما تحت سيطرة القاعدة؟
طاهر :
انا اتفق معك تماما ولكن ثقي ان الذي في حضرموت ليسو قاعدة وهم يطرحون كيافطة للقاعدة ولكن القوى الخارجية القوى السعودية تحديدا وجزء من الخليجيين وايضا اطراف حاكمة في الصراع في الداخل لها علاقة في هذه اللعبة فهذه اللعبة يتحكم فيها هذا الصراع الداخلي الداخلي والداخلي السعودي ومسالة دواعش مبالغ فيها كثيرا وطبعا هي لا يمكن التقليل من خطورتها ولا من وجودها ولا من تحالفاتها ايضا ولكن انا في اعتقادي ان الاخطر هو التحالف والتحالف مع القوى الان التي تخوض القتال في البلاد ومن خارج البلاد.
القناة:
اشكرك جزيلا سيد عبد الباري طاهر الباحث السياسي حدثتنا من صنعاء.