تحالف العدوان والإرهاب يستهل رمضان بتفجير المساجد
بالتزامن مع إعلان “القاعدة” مشاركتها في 11 جبهة قتال محلية
*الصحة: شهيدان و60 جريحا محصلة ضحايا تفجيرات استهدفت أربعة مساجد بصنعاء
استهل العدوان السعودي وحلفائه من جماعات الإرهاب شهر رمضان بتفجيرات متسلسلة استهدفت أربعة مساجد في العاصمة صنعاء عقب صلاة المغرب، مخلفة شهيدين وستين جريحاً، بالتزامن مواصلة الطيران السعودي شن غاراته الغاشمة على المرافق السكنية والخدمية في أمانة العاصمة ومحافظات عدن وتعز ولحج والجوف وحجة والمحويت وذمار وصعدة التي دمر مسجدا فيها.
وبالتزامن مع إقرار ما يسمى “تنظيم قاعدة الجهاد في الجزيرة العربية” رسمياً في بيان مسجل، بـ “مقتل قائده ناصر الوحيشي بغارة أمريكية ومبايعة القيادي قاسم الريمي خلفاً له”، وبمشاركة التنظيم “في القتال في 11 جبهة ضمن ما يسميه العدوان بالمقاومة”؛ أعلنت وزارة الداخلية أن “أربع سيارات مفخخة استهدفت أربعة مساجد في أمانة العاصمة مساء الأربعاء”.
وقالت وزارة الداخلية على موقعها الإلكتروني للإعلام الأمني أن “أربع سيارات مفخخة استهدفت مساء الأربعاء، مسجد قطينة وجامع الحشوش بحي الجراف وجامع الكبسي في حي الزراعة وجامع القبة الخضراء في شارع هائل مستهدفة المصليين وقت صلاة المغرب”. موضحة أنها “تقوم بعملية متابعة للكشف عن السيارات المستخدمة في العمليات الإجرامية والجهات التي تقف ورائها”.
ونقلت وكالة “سبأ” عن مصدر طبي قوله إن التفجيرات الإرهابية الأربعة “أسفرت عن استشهاد شخصين وإصابة 60 مواطناً بجروح مختلفة” في حين أكدت أجهزة أمنية هرعت إلى مواقع التفجيرات وطوقتها وأخلت المدنيين أن التفجيرات “أدت إلى أضرار مادية كبيرة في الأحياء والمباني والمحلات التجارية المجاورة للمساجد والمكتظة بالمواطنين”.
قصف 9 محافظات
وبخلاف دعوات الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى “هدنة إنسانية مع حلول شهر رمضان”، واصل العدوان السعودي أمس الأربعاء شن غاراته الغاشمة على عدد من مناطق ومديريات ومحافظات الجمهورية، مستهدفا البنية التحتية ومنازل مواطنين، والتجمعات المدنية ومسجداً في صعدة وحافلة ركاب في لحج.
وشن طيران العدوان السعودي أمس الأربعاء “أربع غارات على أمانة العاصمة استهدفت جبل نقم، وثلاث غارات استهدفت منزلا ومسجدا ومحلاً تجارياً في سوق الشعال بمديرية منبة الحدودية، وخمس غارات على مناطق الجعملة وضحيان وفله في محافظة صعدة دمرت منزل المواطن فيصل محمد النقاح”. بحسب ما أعلنه مصدر أمني لوكالة “سبأ”.
المصدر نفسه أوضح أن “العدوان السعودي شن غارتين على مدينة ضحيان، وأربع غارات على منطقتي طلان وجزاع بمديرية حيدان وسط معلومات أولية عن سقوط ضحايا، وسبع غارات شرق منطقة الملاحيظ بمديرية الظاهر وغارة على منطقة الغور بمديرية غمر في صعدة، وثلاث غارات على مزارع نسيم بمحافظة حجة”.
وأفاد المصدر الأمني بأن طيران العدو السعودي شن سلسلة من الغارات على محافظة تعز واستهدف منطقة ومعسكر الدفاع الجوي في جبل علا بالمحافظة، وعاود استهداف منزلي المواطن عبد السلام مشيحة والمواطن منصور العراقي بمديرية الحزم في محافظة الجوف”.
قصف منازل وحافلة.
وفي محافظة ذمار، أوضح المصدر أن “طيران العدو السعودي شن غارات على محافظة ذمار، واستهدف منطقة ومعسكر سامه”. بينما أوضحت مصادر محلية أن الغارات استهدفت أيضاً منزل النائب البرلماني وأمين عام حزب العدالة والبناء عبد العزيز جباري، وسط مدينة ذمار، ودمره بالكامل، وألحق أضراراً بالغة بالمنازل والمحال التجارية المجاورة”.
وجنوباً، أوضح المصدر الأمني أن “طيران العدوان السعودي شن أربع غارات استهدفت مديرية خور مكسر في محافظة عدن وقصف بأكثر من 10 غارات مناطق متفرقة بمحافظة لحج، واستهدف حافلة ركاب بالقرب من طور الباحة في لحج”، مشيراً إلى “معلومات أولية عن سقوط شهداء وجرحى”.
وفي المحويت، أبلغت مصادر محلية “الثورة” بأن طيران العدوان السعودي “قصف مديرية شبام كوكبان بأكثر من ١٢ صاروخاً ودمر هناجر حديدية في منطقة الطويلة تخزن قطع غيار ومعدات شق مشاريع الطرقات الريفية التي كان يمولها مشروع التنمية الريفية الممول من الاتحاد الأوروبي”.
وامتداداً لاستهداف العدوان السعودي المواقع والمعالم اليمنية التاريخية، أوضحت المصادر أن “القصف ألحق أضراراً بحصن المخير الأثري في الاهجر الذي يرجع تاريخه إلى ما قبل الإسلام، إضافة إلى تشققات في المنازل المجاورة وإصابة شخصين على الأقل بشظايا من مخلفات القصف”.
اعتراف “القاعدة”
وبالتزامن مع تواصل العدوان السعودي الغاشم وحصاره الظالم على اليمن، أقر ما يسمى “تنظيم قاعدة الجهاد في الجزيرة العربية” رسمياً في بيان مصور بثه على قناته بموقع اليوتيوب، بـ “مقتل قائده ناصر الوحيشي بغارة أمريكية ومبايعة القيادي قاسم الريمي خلفاً له”، وبمشاركة التنظيم “في القتال في 11 جبهة ضمن ما يسميه العدوان بالمقاومة”.
وقال البيان الذي بثته مؤسسة الملاحم الإعلامية التابعة لتنظيم القاعدة وقرأه القيادي البارز في التنظيم الذي يقود عناصره في حضرموت، خالد عمر باطرفي: “إننا في تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب ننعي لأمتنا الشيخ الأمير القائد المجاهد أبي بصير ناصر بن عبد الكريم الوحيشي، الذي استشهد في غارة أمريكية برفقة اثنين من المجاهدين”.
واعترف البيان رسمياً بمشاركة التنظيم في القتال ضمن ما يسميه العدوان السعودي وأعوانه بالمقاومة،وقال:”على إثر الحدث،وبالرغم من انشغالنا بالقتال ضد الحوثيين وأنصار المخلوع في أكثر من أحد عشر جبهة في مختلف أنحاء اليمن، وبالرغم من الظروف الأمنية القاهرة،إلا أن اجتماعاً ضم أكبر عدد من أهل الشورى في الجماعة، وتم الاتفاق على مبايعة الشيخ أبو هريرة قاسم الريمي”.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الثورة/ إبراهيم الحكيم