كل ما يجري من حولك

لماذا تتراجع المساعي السياسية لانهاء العدوان على اليمن؟+فيديو

467

بيروت (العالم) – ‏متابعات:

 أكد محلل سياسي يمني أن السعودية تقف وراء تأجيل مؤتمر جنيف بشأن اليمن لعدم امتلاكها اوراق للتفاوض. واعتبر أن وصول الصواريخ اليمنية الى العمق السعودي والى المدن المهمة والصناعية، هو امر بالتأكيد سيغير من معادلة الحرب.

وقال علي البخيتي في حوار مع قناة العالم الإخبارية الجمعة إن السعودية بحاجة الى تحقيق نتائج على الارض ولذلك ضغطت على هادي وعلى اليمنيين الموجودين هناك لكي يتراسلوا مع الأمين العام للامم المتحدة طالبين تأجيل المؤتمر، لانه لا يوجد لدى السعودية اي اوراق ليتم التفاوض عليها في جنيف اذا عقدت هذه المفاوضات.

وأضاف البخيتي: لذلك نلاحظ ان السعودية تستميت وتكثف غاراتها وبقوة واصبحت تضرب بجنون المدنيين وتقتل اي تجمع بحيث ترسل رسائل قوية انه يجب ان يخضع هذا الشعب.

وتابع: السعودية اليوم متورطة بشكل كبير فيما تقوم به، وباتت مدنها الجنوبية عرضة لاطلاق الناء والصواريخ، وكذلك مواقعها تسقط موقعا تلو الآخر في يد اللجان الشعبية والجيش اليمني، وهي معرضة للاحراج الكثير لانها تدعي انها تسعى لتحرير عدن والمدن اليمنية، فيما الكثير من مدنها اليوم تتعرض لاطلاق نار والكثير من المساحات السعودية باتت تحت سيطرة رجال القبائل اليمنيين.

وأشار البخيتي الى أن السعودية تراهن على تعزيز الفتنة الداخلية باليمن عبر ارسال الدعم المالي واللوجستي والعسكري للمجموعات التي تقاتل في الداخل، وتنتظر مفاجآت قد تأتي من هنا أو هناك، او تسقط مدينة في يد هذه المجموعات، قائلا إنه إن الوضع الميداني على العكس، فهو في صالح الجيش اليمني وانصار الله، لان هناك تقدم في الكثير من الجبهات، في مأرب وعدن وبقية المحافظات.

وأضاف: نحن نتمنى ان تنتهي هذه الصراعات والاحتراب الداخلي، لانه في النهاية يضر ويقتل اليمنيين، لكن هذه الاطراف للاسف الشديد لم تفجر هذه المعارك إلا بدعم وتمويل سعودي بعد العدوان، وفي اغلب المناطق لن تكن هناك اي معارك تذكر قبل بدئ العدوان السعودي قبل حوالي شهرين.

وأوضح البخيتي أن وصول الصواريخ اليمنية الى العمق السعودي والى المدن المهمة والصناعية، هو امر بالتأكيد “سيغير من معادلة الحرب، كما غيرت صواريخ حزب الله من معادلة الحرب داخل (اسرائيل)”، لانه ستكون هناك معادلة واضحة: “مدن مقابل مدن وتجمعات مقابل تجمعات”.

وقال: إن الشعب السعودي لا ذنب له فيما يقوم به النظام، لكن ما باليد حيلة، فاليمنيون مخيرون اما ان يموتوا في بيوتهم وعلى فراش النوم او أن يذهبوا لجبهات القتال ويرمون بصواريخهم الى أي مكان.

You might also like