كل ما يجري من حولك

عضو في اللجنة الثورية اليمنية العليا لــ” إخباريات”: السعودية أشترت قرار مجلس الأمن وتخطط لإعادة الفاسدين الى الساحة اليمنية

390

 

اخباريات – صنعاء/  ماجد الكحلاني:  

إلى أين تتجه ثورة ال 21 من سبتمبر بالشعب اليمني… كيف تُسيّر قوى الثورة أمور الدولة والحكومة والبلاد في ظل الأزمة الراهنة وهل فعلا أقصت بقية القوى الوطنية لتتفرد هي بذلك…  وماموقفهم من قرار مجلس الأمن الأخير، والخيارات والتنازلات المتاحة  لإيقاف ومواجهة العدوان والحصار المفروض عموما، وغيرها من التساؤلات والمحاور التي عرجنا بها إلى اللجنة الثورية العليا حيث التقينا هناك بالمهندس / صادق أبو شوارب عضو اللجنة الثورية العليا، منسق طلائع شباب اليمن الثورية ..
“اخباريات” أجرت معه الحوار التالي:
– ما موقفكم من قرار مجلس الأمن الأخير والبنود التي حددها لوقف العدوان…؟
– موقفنا كموقف الشعب اليمني بأكمله ، موقف الثورة.. لا يوجد أي موقف جديد بالنسبة لنا باعتبار انه لم يحدث أي تغيير في موقف القوى المعادية للثورة اليمنية التي لا يزال موقفنا وسيظل ثابت اتجاه صد العدوان الموجهة والحاصل، وبالنسبة لقرار مجلس الأمن الأخير فإنها ذهب باتجاه المعتدين ولم يتطرق لا من قريب ولا من بعيد لما يحدث في اليمن من عدوان غاشم للطيران السعودي ومن حالة الحصار المطبق والخانق على الشعب اليمني بأكمله تحت مبرر ضرب مليشيا الحوثيين وعفاش – والمستهدف الوحيد هو الشعب اليمني الأعزل ومنشأته وبناه التحتية التي تتعرض للتدمير والقصف كل يوم فقط .
 
تقتلنا لنتحاور لديها
– هل لديكم كلجنة ثوريه أيه خيارات لإيقاف أو مواجهة هذا العدوان والحصار المفروض عموما؟
– أولا عندما نتحدث أن هناك حصار اقتصادي وجوي وبحري… هناك حالة هستيرية داخل أسرة أل سعود ومرتزقتها في الداخل، حتى الحرب يفترض أن يكون لها قواعد كما هو معلوم ولها مكاسب ووعود وان كانت كاذبة من قبل المعتدي، لكن أسره آل سعود يخوضون حرب ضدنا تحت ذريعة ماذا.. لكي نأتي نتحاور لديهم في الرياض، وان كان فهذه ليست بوابتها الحرب والعنف إنما الاحترام المتبادل والوقوف على مسافة واحدة من جميع الأطراف والقوى المتصارعة وإنقاذ الوضع الاقتصادي لكل اليمنيين وتقديم المساعدات بسخا ورفع الكفالة لاحتواء الشباب اليمني العاطلين عن العمل وكان بالإمكان أن يجعلوا القرار اليمني موالي لقرار الرياض لا بطريقة العنف وعاصفة الحزم على اناس معدمين يتوقون للحرية والعيش الكريم….
نخوض معركة البقاء
– مقاطعاً” بمعنى ليس لديكم أي تنازلات يمكن تقديمها لحلحه الوضع..؟
– ليس هناك في اليمن ما هو موجود بحيث نقدمه كتنازل مقابل إيقاف العدوان ونحن قمنا بثورة بغيه إيجاد ما ليس موجود بحيث نوفر الخدمات ومشاريع البنى التحتية لعامة الشعب في جانب الصحة والتعليم الكهرباء والطرقات والمصافي وووووغيرها مما ثرنا من اجله واستطعنا تحقيقه حتى الآن كان يمكن لهم أن يهددونا بضربها أما الأن ليس هناك شيء يمكن تقديمه كتنازلات مقابل الغذاء والدواء والكهرباء إلا أن نتحول إلى عبيد ونركع لهم وهذا مالم يرضاه كل اليمنيون الذين يموتون رافعين رؤوسهم ويعيشون بالكرامة لا بالخبز..
نحن ألان نخوض معركة البقاء وليس معركة من اجل الرفاهية، فإن أي تنازل حاليا سيكون من أجل البقاء وبالتالي سنتحول إلى عبيد لآل سعود وهذا كلام غير وارد تماما وأي اهتمام باليمن فهو باحتوائها لا بقمعها وعلى الأطراف المشاركة في العدوان أن تعي جرمها وان الشعب اليمني والأجيال المتعاقبة لن تنسى لها ذلك… وعلى كل حال فان من وضعوا خطة العدوان للملكة ما أرادوا به سوى تقسيم المملكة إلى وضعها السابق وهي دولتين دولة في نجد وأخرى في الحجاز وإنهاء حكم آل سعود…
لا نريد صدقتهم .. شعبنا غني
– وماذا بشأن رؤيتكم لمسألة تأهيل اليمن وانضمامها ضمن مجلس التعاون الخليجي؟
– قضية تهيئة اليمن كذبة كبرى، عندما يتحدثوا في دول الخليج عن تأهيل اليمن كي يلتحق بمجلسهم لأنهم في الحقيقة لا يريدون لنا ذلك ويتعاملوا معنا من الدرجة الثالثة، أي لا نرتقي إلى مستواهم وهذه مبررات مفضوحة وكان يفترض أن يتعاملوا معنا كشعب يمني وعرب من أقصى الكويت حتى باب المندب ومن البحرين حتى عدن و يتعامل معنا كما يتعامل الاتحاد الأوربي مع مواطنيه كأوربيين ومواطنة متساوية لان ذلك هو التأهيل الحقيقي… فنحن لا نريد صدقه وأموالهم لهم فقط يتركوا المواطن اليمني يعمل وهوا من سيبني البيوت والمدارس ويساهم في تنمية اليمن، أما قضية تأهيل بلادنا فان ذلك المصطلح عبارة عن ضحكة وفيه نوع من الاحتقار… وهذا الشيء فات أوانه بالنسبة لنا ولا يمكن أن نلتحق بمجلس تحالف على شعبنا ودمر منشأتنا، وهنا نقول للملك السعودي أن المواطن اليمني بعد فتره لا يمكن أن يدخل أرضهم إلا بعد أشهر من منحة الفيزة، ما مرت له اليمن خلال العقود الماضية وفي الوقت الراهن هي حالة تركيع وتجويع مفتعله من قبل النظام السعودي وليست طبيعية، فالشعب اليمني ليس بفقير وفقره مفتعل.. الشعب اليمني ليس متخلف إنما فرض عليه التخلف، الشعب اليمني متعلم لكن فرض عليه الجهل وبالتالي هناك فرض أشياء تفرض بفعل فاعل عبر أدوات المملكة العربية السعودية وأسرة آل سعود بحيث أنهم مشكلين في السعودية لجنه وزارية تخص اليمن بغيه تركيع وتجويع وإذلال الشعب اليمني لا دعمه ومساندته والنهوض به وهذه حقائق قائمة…
اعادة الفاسدين والمجرمين
– تطرقت في معرض ردك أن العدوان الحاصل إنما هو موجهة ضد الثورة… نرجو التوضيح أكثر!؟
– فعلا ان ما يحدث هو عدوان موجهة ضد الثورة… ثوره الشعب اليمني ككل بغرض اعاده الفاسدين والمجرمين من القيادات التي أعلنت مواقفها وولاءها للسعودية وآل سعود.. تلك الجماعات التي قمنا بثوره ضدهم وبسببهم وصل اليمن الى ماوصل اليه انتهاءا بالهدوان الحاصل…
تريد المملكة وآل سعود اعاده علي محسن وحميد الأحمر وعبدربه منصور هادي وكل الفاسدين والفاشلين خلال ثلاثين عام رغم تأكيد السعودية عليهم أنهم فاسدين وفاشلين وعلى أنها حكومة هشة ورفضوا أن يقدموا لهم دعم وخير مثال مؤتمر المانحين انعقد مرتين في الرياض ولم يقدموا لهم حتى دولار أو ريال واحد لماذا لأنهم فاسدين .
الأن يريدون اعاده تلك إنتاج عناصرهم”  من باعوا وطنهم  وباعوا الدم والعرض، متنكرة للواقع الحالي حيث أصبح مختلف تماما لن يقبل بوجود هكذا شخصيات أفسدت وعاثت في البلاد وبالكرامة والدماء اليمنية إضافة إلى أن هناك حاليا عدوان وأرواح كثيرة أزهقت بفعله وبالتالي لا يمكن ألبته القبول حتى بذكر أسماءهم إلا كفاسدين ومجرمين ونقول للسعودية أننا في اليمن ثرنا من اجل التحرر من وصايتكم المفروضة حتى في التعيينات وأداره شئون البلاد وأننا وكل الشرفاء من أبناء الوطن سنعمل على اعاده ترتيب أوضاعنا الداخلية واحتواء اليمن واليمنيين فلا وصايتكم ستفرض ولا تدخل أي قوى خارجية سيتم مالم يكن في صالح الوطن وتنميته وازدهاره هذا فيما يخص الجانب الاقتصادي…
يريدونها هكذا… إلى مزبلة التاريخ!؟
– وماذا بشأن المسار الاجتماعي والسياسي والعسكري للبلاد من وجهة نظرك.؟
– في الجانب الاجتماعي فأنني لا أخفيك أن اكبر شيخ قبيلة في اليمن هو اكبر متسول لديهم، يعامل كعبد شحات لدى أسرة آل سعود و على أبواب أمراءهم، أما على المستوى السياسي أعتبروا بلادنا مجرد صوت يؤيد صوت الملك في أي اجتماعات ومحافل دولية، على المستوى اقتصادي هو الأخر يتعاملوا معنا كعبيد والى بلادنا كمتنزه سياحي لسفهاءهم” الزواج السياحي” وكان هناك مجموعه من المستثمرين يتهافتون على الاستثمار في الجانب الفندقي والملاهي في بلادنا بغرض جذبهم إلينا بدل تسكعهم في دول أورباء وبالتالي لا يمكن القبول بهكذا حقراء أرادوا أن يجعلوا من بلادنا محطة تفرطه، ومكب نفايات لمخالفاتهم حتى على مستوى الأثاث جعلوا حتى الميسورين من أبناء البلاد عاجزين أن يأثثوا منازلهم بأثاث جديد إنما من تلك الحراجات إلينا من بلادهم ووو… أشياء كثيرة يصعب حصرها وحسبي القول استحالة القبول بها ولقد سقط آل سعود وأذيالها إلى مزبلة التاريخ… وفي المجال العسكري فان أل سعود تتعامل مع جيشينا كمجاميع مسلحة وخزان بشري، متى استدعت الحاجة إليهم وأرادتهم في حربها مع أي الأطراف كما فعلت ضدنا مع عددا من البلدان سيما الجيش الباكستاني والمصري فإنها تعطي قادة الجيش أموال وعلى بركة الله، والأن لا يمكن تماما أن تكون بلادنا حديقة خلفية وخزان بشري بيد أسرة آل سعود لاقلاق أمن العالم وإدارة الحروب في المنطقة كما فعلت من قبل وسوقتهم في باكستان والشيشان وفي البوسنا والهرسك و أخذتهم أخيرا إلى سوريا ومن فتره قريبة للجزائر وفي العراق…. هكذا نحن في قاموسهم من قبل بينما الان سقط ذلك ولا يمكن القبول به  سوءا من قبل أسرة آل سعود أو أي كائن من كان على كوكب الأرض…
وصاية خشنة لاناعمة كسابقاتها
– يرى مراقبون أن في تعيين بحاح نائب للرئيس بداية انفراجا للازمة وإيقاف العدوان… كيف تنظرون إلى ذلك من جانبكم وماهي اشتراطاتكم للقبول بالحوار..!؟ 
– كنا نتمنى بقاء المهندس خالد بحاح في حضرموت ويطرح كحل بين الجميع إما ان يُنصب في الرياض من قبل المعتدين علينا وفي بلادهم، وما تم حتى الان هو عبارة عن دفن للمهندس خالد بحاح الذي راء واقر وأكد على أن يكون على مسافة متساوية من كل الأطراف المتصارعة وفي الحقيقة أنهم خندقوه إلى صفهم ضد الثورة، ولم يتبقى هناك شيء يمكننا فعلة.. الجماعة خلصوا وعينوه نائبا للرئيس ورئيس للوزراء كما هو حال الحكومات السابقة والتدخلات في شئون إدارة بلادنا من قبل، لكن هذه المرة تم بوضاية خشنة مع عبدربه ليست ناعمة كسابقاتها، وليت ذلك كان قبل العدوان على شعبنا اليمني الرافض للوصاية والتدخل في شؤونة.
– وبشأن الشق الأخر من سؤالك لم يعد أيضا هناك مجال للحوار، طالما والهدف هو عبارة عن فرض وصاياه على اليمنيين من طرف واحد و كنا نتمنى المهندس بحاح أن يستنهي نفسه بنفسه لان الحوار في المملكة أو برعاية أسره آل سعود شيء مفرغ منه ولم يعد وارد او القبول به تماما، خاصة بعد أن سقطت أول قطره دم بسلاحهم ونحن مستعدين لان نتحاور برعاية دولة محايدة لم تشارك في العدوان مع المملكة ضدنا.
حوار داخلي مرحب به
– حال طرح عوده عبدربه وشرعيته كرئيس لليمن على طاوله الحوار… فهل ستقبلون بذلك..!؟
الحوار داخل البلد مرحب به ماعد التحاور خارج البلاد فان ذلك لن يتم باستثناء داخل الدول التي تشارك في العدوان حتى الجماعة الذين يحملون السلاح داخل البلاد فاننا مستعدون للتحاور معهم وعلى السعودية إحاله سلمان للمحاكمة وتقديم اعتذار رسمي إلى الشعب اليمني لما ارتكبته في حقهم من عدوان وجرم بكل المقاييس وأن تلتزم أمام شعوب العالم بتعويضهم عما لحق بهم من خسائر وبناء ما دمرته من بنى تحتية متواضعة في اليمن .
القيادة ثورية… وإدارة شعبية
– ماذا بشأن تسيير أعمال الحكومة خاصة بعد الفراغ الذي تركته حكومة بحاح باستقالتها مؤخرا؟ 
– اللجنة الثورية بعد إعلانها التعبئة العامة يتم التحرك على النحو التالي خاصة في مواجهة العدوان، فيما يخص القيادة فإنها قياده ثوريه أما الاداره فإنها اداره شعبيه والشعب اليمني الأن هو من يدير نفسه بنفسه لا الحكومة هي من تديره وما حدث في اليمن هي ثوره ولها قياده وطنية وحاليا إدارة الأوضاع في اليمن فإنها تدار بشكل شعبي…
شركاء في البناء لا المحاصصة
– مقاطعا: هذا ما تشكوه منه بعض القوى الوطنية وهو إقصاء وانفراد في القرار وإدارة شئون الدولة من قبل طرف واحد فقط..؟
– نحن اتجهنا إلى الشراكة الشعبية بحيث يكون الشعب ذاته شريك في تقرير مصيره وإدارة نفسه، اقتصاديا واجتماعيا حتى بما فيهم رجال الأعمال وأصحاب رؤوس الأموال والتجار هم الآخرين يديرون الاقتصاد بأنظمة متطورة وخاصة ووزارة التجارة والصناعة عامل مساعد وهناك من يقوم بأعمال الوزارة سوءا أكان نائب وزير أو وكيل وفي اعتقادي أن الشراكة المجتمعية المباشرة لم يستطيع المؤتمر ولا الإصلاح أو الاشتراكي او الناصري – أن يقدمها وفق ماهو حاصل كشراكة مجتمعيه أشركنا فيها الجميع دون استثناء وهي شراكة عامة في البناء وليس شركة في التقاسم والمحاصصة كما تريدها القوى السياسية عكس ما يريده الشعب والمتمثل في الشراكة للبناء..
الدولة موجودة.. غادر السرق
– مقاطعا: إذا أين الدولة في ظل عدم وجود رئيس ورئيس حكومة ووزراء… وهذا سؤال الشارع اليمني؟
– لاشك انه في أي دوله من العالم إذا لم يكن فيها الرئيس فان الشعب سينهار لكن لدينا لا يوجد سارق قط ابتداء من الرئيس ورئيس الحكومة والوزراء جميعهم لا يفكرون في الوطن بل في مصالحهم، وليس هناك من يسرقنا وبهذا لا يعني أننا ألغينا الدولة، فهناك من يقود الأوضاع وإدارة البلاد الممتثل في الشعب..
 الدولة موجودة وفق طاقاتها وإمكاناتها بمستوى نائب أو وكيل أول وزاره من اجل تنسيق العمل والجهود فقط وهذه حقيقة قائمة أمام أعيننا كذلك الأمن كل قبيلة وكل أهالي حارة أو منطقه هم من يقوموا بتأمين أنفسهم ذاتيا، رغم ما يحصل علينا من العدوان المفروض أننا بحاجة إلى مئات الآلاف من الجنود لتأمين الجبهة الداخلية وهذا مالم يحصل في اليمن نظرا للدور الفاعل الذي يسهم به كل فرد هنا وهناك على مستوى الوطن، والنخبة التي تثقفت بثقافة الغرب -وأنا لست ضدها – وضعونا في قوالب محدده يجب أن نكون فيها وان كانت لا تتناسب مع طبيعة الأوضاع والظروف لدينا اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا….
 نقلا عن شبكة إخباريات ” فلسطين ” على الرابط:
http://ekhbaryat.net/?newsID=60638
You might also like