دول وأجهزة استخبارية تدرس اختيار قيادة “ثلاثية” أو “ثنائية” للشعب الفلسطيني
القدس/متابعات/
تتضح كثيرا معالم ما يخططه الثالثون السعودي القطري التركي لإخراج سيناريو تصفية القضية الفلسطينية، وفي ضوء الاتصالات الخطيرة المكثفة بين اسرائيل وحركة حماس، على خطى وفق مسار الثالوث المذكور، تستمر اللقاءات والاجتماعات في أكثر من عاصمة وداخل الوطن وفي منازل وفنادق اسرائيلية، بهدف “هندسة” قيادات جديدة للشعب الفلسطيني، وتهيئة الأجواء في الساحة الفلسطينية لتمرير هذه القيادات، ومن سيتبوأ قمة الهرم الفلسطيني.
مصادر خاصة واسعة الاطلاع ذكرت لـ (المنــار) أن البحث عن قيادات جديدة ، بدأ منذ عامين، وعقدت لقاءات بشأن ذلك في عواصم عربية، وأماكن أخرى باحتضان استخباري، ووعود وتعهدات من جانب “المرشحين”، في تنافس بين عدة محاور ما تزال تعمل على هذا المسار، في وقت تستعد فيه دول عربية لاستخدام آلياتها المالية والاعلامية للاطاحة بمنظمة التحرير والقيادة الفلسطينية، واسرائيل من جانبها، شريكة في هذه اللقاءات ، وتنتظر اللحظات الأخيرة لتمنح مباركتها لأحد المحاور “الفائزة”، ويلاحظ عدم التلاقي بين العواصم العربية على أحد المرشحين، لكن، التحالفات الأخيرة، التي تم تشكيلها مؤخرا في المنطقة، قد توصلها الى اتفاق على أحد المرشحين، أو أعضاء “الفريق الحاكم”.
وأضافت المصادر أن القناصل الأوروبيين، والعرب، والأجهزة الاستخبارية في أكثر من دولة، تشارك في “لقاءات” هندسة القيادات المقبلة، التي وافقت وهي في “السباق” على سيناريوهات الاخراج، ومن بينها، اشعال الفوضى وأعمال العنف في الضفة الغربية، مع حملات اعلامية مليئة بالشائعات سيجري بثها، من قنوات تلفزيونية، تنتظر ساعة البدء.
وكشفت المصادر عن أن هناك محورين، على طاولات “الصانعين” الأول، يرى تشكيل قيادة ثلاثية ينصب عليها رئيسا وفق مقاييس “المتدخلين” الحاضنين للقاءات السرية، والثاني، اختيار رئيس انتقالي ونائب رئيس انتقالي، من مؤسسات منظمة التحرير وحركة فتح، وتتحفظ (المنــار) على نشر التفاصيل في هذه المرحلة.