كل ما يجري من حولك

الفاشلون والكاذبون

483

 

بقلم : حسن الوريث 

تبحث السعودية الان عن مخرج ينقذها من ورطتها التي وقعت فيها حينما اعتدت على جارتها اليمن دون اي مبرر وبأهداف واهية نقلها سفيرها في واشنطن الذي أعلن عن بدء العدوان من العاصمة الأمريكية وقال ان بلاده تريد اعادة شرعية الدمية هادي واعادة الديمقراطية الى اليمن والقضاء على الحوثيين وانصار على عبد الله صالح وإعادة الامن والاستقرار إلى اليمن ولان بلاده لم تستطع تنفيذ كل تلك الأهداف فقد بدأت تبحث لها عن منقذ يحفظ لها ماء وجهها.

اعتقد ان هذه المبررات الواهية التي ساقتها السعودية لتبرير عدوانها على اليمن تؤكد ان السعودية تعيش حالة من التخبط والاحباط ونحن سنقول لها كيف ان بلد لا توجد فيه ديمقراطية يقود عدواناً على بلد اخر بحجة اعادة الديمقراطية والشرعية الدستورية إليه فهذه كذبة كبرى وخدعة اكبر وكيف لدولة يعيش شعبها في أصعب وضع للحريات بحيث ان شعب السعودية في تصنيف الحريات يأتي في اخر السلم فعلى سبيل المثال ان الشعب ملحق باسرة وان المرأة فيها لا يسمح لها حتى بقيادة السيارة فكيف تريد هذه الدولة فرض الحرية في بلد اخر وغيرها من المأخذ على النظام السعودي الذي يتعبر من أعتى أنظمة القمع في العالم ويريد فرض الديمقراطية والحرية في بلدان اخرى فيما هذه الامور مفتقدة لديهم .

وبالطبع فإن الإعلان الاول عن وقف ما سمته عاصفة الحزم في 21 ابريل يأتي ضمن المخارج التي وجدتها السعودية لتنسحب رويداً رويدا وصولاً إلى الهروب من الورطة التي وقعت فيها بغباء قادتها الذين انقادوا لرغبات بعض الدول وبعض الأحزاب والأطراف المحلية التي عرفت دوماً بعمالتها للخارج والذين زينوا للسعودية اموراً ليست موجودة على الأرض فوصلت الأوضاع إلى فشل العدوان وعدم قدرته على تحقيق ما أعلنه للناس في أول يوم لشن العدوان .

بالتأكيد ان هذا العدوان الذي شنته الجارة الكبرى على اليمن لم نجد له أي مبرر من الدين والاخلاق والانسانية والضمير فأي دين او ضمير او اخلاق تسمح لك بان تعتدي على دولة مسالمة جارة لك لم تعتد عليك وتقوم بضربها بكل أنواع الاسلحة وتحاصر شعبها ولم تسمح بدخول أي مواد غذائية او طبية او مشتقات نفطية واوصلت البلاد ومنشآتها إلى مرحلة لم تعد قادرة على تقديم خدماتها للناس ويمكن ان تتوقف في أي لحظة وتعاملت مع اليمنيين مثلما تعاملت اسرائيل مع الفلسطينيين ولو انهم كانوا ارحم في امور كثيرة لكنكم كنتم أسواء من إسرائيل في عنجهيتكم وتكبركم وتدميركم لبلد عربي مسلم جار وقتل أبنائه واطفاله ونسائه بوحشية عجيبة ودم بارد وبأسلحة محرمة دولياً يعكس حقداً دفيناً ونفسية مريضة.

مما لا شك فيه ان اعلان انتهاء ما تم تسميته بعاصفة الحزم يؤكد فشل السعودية في عدوانها وان كل ما ساقوه من مبررات كانت كاذبة ولانهم فعلاً كذبوا على العالم بمبررات العدوان ولأنهم فشلوا في عدوانهم فيمكن ان نطلق عليهم لقب الفاشلون والكاذبون.

اليمن اليوم

You might also like