كل ما يجري من حولك

النظام السعودي موغل في الإجرام من رأسه إلى أخمص قدميه

511

متابعات | كتابات | صولان الصولاني

 

قبل أن تتجلى الأمور وتتكشف الحقائق أمامنا بالأدلة والبراهين منذ بدء العدوان السعو صهيو أمريكي على بلادنا حتى يومنا هذا، لم نكن كيمنيين نتصور بيوم من الأيام أن تكون الجارة الكبرى بنظام حكمها وعرشها وملكوتها هي المجرم الحقيقي وراء معظم المصائب والأزمات التي حلّت باليمن وشعبه ومن ضمنها جرائم اختطاف وتهريب الأطفال التي ظلت لسنوات مضت تؤرق الدولة والمجتمع اليمني على حد سواء نظراً لشناعة وبشاعة تلك الجرائم الدخيلة على مجتمعنا اليمني وخطورتها المتمثلة في إقلاق أمن واستقرار الوطن والمواطن.. وبالرغم من معرفة الجميع حينذاك بأن عمليات التهريب بمختلف أنواعها وعلى رأسها عمليات وجرائم اختطاف وتهريب أطفال اليمن كانت تمر عبر الحدود الشمالية للجمهورية اليمنية باتجاه المملكة السعودية، إلا أنه لم يكن أي من أبناء شعبنا اليمني آنذاك يشير بأصابع الاتهام إلى الجارة الكبرى أو يشك مجرد شك بأن نظام حكمها بقيادة بني سعود، هو من كان يخطط ويدعم ويتبنى جرائم اختطاف الأطفال في اليمن الذين كانوا يجدون أنفسهم بين فكي كماشة لصوص بني سعود المنتشرين في طول البلاد وعرضها آنذاك لمجرد خروج أي منهم من منزله إلى البقالة القريبة منه في نطاق الحي الذي يسكنه لشراء بعض الحاجيات، وليصبح أولئك الأطفال المغدور بهم أثراً بعد عين بالنسبة لأسرهم اليمنية المغلوبة على أمرها والتي تظل بسبب اختطاف فلذات أكبادها وبتلك الصورة من البشاعة والغموض تكابد ألم الفراق والحسرة والندامة لبقية عمرها، مع أن ذنبها الوحيد في ذلك لا يتعدى إصدار أمر الخروج لفلذات أكبادها من البيت إلى البقالة القريبة لشراء بعض المستلزمات ليس إلا.

ولكي يثبت ضلوعه في ارتكاب جرائم الاختطاف بحق أطفال اليمن، أبى نظام بني سعود مؤخراً بقيادة سلمان بن عبدالعزيز خائن الحرمين الشريفين، إلا أن يمارس ويرتكب إحدى جرائم الاختطاف الأفظع والأبشع في التاريخ البشري بحق الطفلة اليمنية بثينة الريمي – الناجية الوحيدة من بين أسرتها التي استشهد جميع أفرادها بمجزرة حي عطان – بعد أسابيع فقط من ارتكابه للمجزرة بواسطة طيرانه الحربي، وليجاهر هذا النظام السعودي الهمجي بالاعتراف علناً وأمام الملأ بارتكاب جريمتي الإبادة الجماعية والاختطاف معاً وكأنه بذلك يحقق بطولات.

ولأن بني سعود – أباً عن جد – موغلون في المكر والخداع والحقد واللؤم حد الثمالة، انتهكوا الحرمات وسفكوا الدماء ونهبوا الثروات وطغوا وتآمروا وتجبروا في بلاد الحرمين والجزيرة العربية، فأكثروا فيها الفساد وأصروا على غيهم وظلمهم وظلامهم واستكبروا استكباراً على مدى تاريخهم الأسود.. أبوا – هذه المرة -أيضا بقيادة سلمان وابنه المراهق محمد بن سلمان، إلا أن يثبتوا لشعبنا اليمني وللعالم أجمع – عياناً بياناً – بالصوت والصورة ودونما خجل أو تحرّج يذكر، مدى تعطشهم لسفك دماء الأبرياء ولهثهم الشديد وراء ممارسة الانتهاكات تلو الانتهاكات وارتكاب المجازر تلو المجازر البشعة التي يندى لها جبين الإنسانية بحق نساء وأطفال اليمن الآمنين في منازلهم غدراً وظلماً وعدواناً، فتفوقوا في إثبات ذلك واقعاً على مدار الساعة واليوم والليلة من عمر عدوانهم اللعين على وطننا وشعبنا اليمني المسلم المسالم، والمستمر منذ ما يقارب الثلاثة أعوام، وكانوا عند مستوى ظن أسيادهم الأمريكان والصهاينة بهم في تنفيذ مسلسلهم التدميري والإجرامي الدموي الهادف إلى إهلاك الحرث والنسل في يمن الإيمان والحكمة.

 

You might also like