كل ما يجري من حولك

«القاعدة» يعودُ إلى عدن بخطط أمنية حذرة

519
 متابعات| العربي:
أعلن تنظيم «قاعدة الجهاد في جزيرة العرب» مسؤوليته عن تصفية عميد بالأمن القومي في مدينة عدن، الأسبوع قبل الماضي. وقال التنظيم، عبر قناته الرسمية في «تلغرام»، قبل يومين، إن مسلحيه قتلوا محمد ناصر المارمي، العميد في الأمن القومي ومسؤول المنافذ، في منطقة عبد القوي بعدن، يوم الأربعاء 9 أغسطس الجاري. ولفت التنظيم إلى أنه أجل تبني عملية تصفية المارمي، أكثر من أسبوع، لأسباب أمنية، دون أن يعطي تفاصيل عن طبيعة هذه الأسباب.
وتأتي عملية التنظيم الأخيرة بعد توقف عن تنفيذ عمليات في مدينة عدن استمر أشهراً. وعلى الرغم من تأكيد مصدر أمني في محافظة لحج إلقاء القبض على الخلية المسؤولة عن تصفية المارمي، وقبله مصدر في قوات الحماية الرئاسية، فإن مصادر نفت لـ«العربي» أن يكون للأشخاص الذين تم إلقاء القبض عليهم علاقة بعملية عدن.
إلى عدن
وكان نشاط تنظيم «القاعدة» العملياتي قد توقف داخل مدينة عدن منذ انسحابه من مديرية المنصورة في المدينة قبل أكثر من عام، إثر عملية عسكرية دعمها «التحالف العربي» الذي تقوده المملكة العربية السعودية. ويتوقع متابعون أن يكون للإجراءات الأمنية المشددة، منذ العملية العسكرية التي انتهت باستعادة السيطرة على المديرية، دور في تراجع، أو توقف نشاط التنظيم في المدينة.
وهو ما يؤكده، بحسبهم، الوقت الذي استغرقه الترتيب للعودة إلى المدينة وتنفيذ عمليات فيها، بخلاف المدن الأخرى التي انسحب منها تنظيم «القاعدة» العام الماضي. ويعتقد المتابعون، الذين فضلوا عدم الكشف عن هويتهم، أن تأجيل التنظيم تبنيه لعملية اغتيال، تُعد كبيرة، كل هذا الوقت، يعني أنه يتحرك وفق خطط أمنية حذرة، نظراً إلى طبيعة الوضع الأمني الحالي.
وقيعة
وتتفق مصادر مقربة من التنظيم مع ما ذهب إليه المتابعون بشأن تأجيل تبني العملية، إلا أنها لا تستبعد أن يكون للتنظيم هدف آخر من وراء هذا التأجيل. وتوضح المصادر، في حديث إلى «العربي»، أن التبني السريع لعملية تصفية المارمي كان سيضع حداً للتراشق الإعلامي الذي تلا العملية، بين المحسوبين على دولة الإمارات العربية المتحدة، وبين المحسوبين على حكومة عبد ربه منصور هادي.
وكان ناشطون وإعلاميون محسوبون على الرئيس هادي قد سارعوا إلى اتهام الإمارات بالوقوف وراء العملية، مستندين إلى موقف أبوظبي من هادي، والذي عبرت عنه، قبل أشهر، بتدخلها الجوي المباشر خلال أحداث مطار عدن الدولي وقصر معاشيق.
وتؤكد المصادر أن التنظيم سبق له أن نفذ عمليات دون أن يعلن مسؤوليته عنها، بغرض الوقيعة بين أطراف الصراع التي تعد، بالنسبة إليه، طرفاً واحداً، كما أنه، بحسب المصادر، نفذ عمليات لهذا الغرض حصراً. وتعيد المصادر التذكير بتفاخر التنظيم بهذا التكتيك عبر بيت شعر ورد في نشيد له، نصه: «نحن أنصار الشريعة… قومُ حربٍ ووقيعة»!.
You might also like