كل ما يجري من حولك

الحكومة المصرية: تيران وصنافير ملكٌ لقبيلة قريش

514

متابعات | عربي ودولي

قالت الحكومة في تقريرها بشأن اتفاقية تعيين الحدود بين مصر والسعودية، الذى قدمته لمجلس النواب ردا على سؤال حول أن السعودية تأسست عام 1932م ، وكانت عبارة عن نجد والحجاز في حين أن مصر دولة ذات تاريخ وحضارة تتجاوز الـ7 آلاف عام .. إذاً فقبل تاريخ إنشاء السعودية فلمن كانت تبعية الجزيرتين؟

 

أكد التقرير الحكومي أن الجزيرتين في الأصل كانت تتبعان مملكة الحجاز التي كان يحكمها آل هاشم من قبيلة قريش ، وكانت تلك المملكة تمتد شمالا إلى غزة وتضم جزيرتي صنافير وتيران ومعان والعقبة ، موضحا أن في المصادر القديمة تعرف غزة باسم غزة هاشم ، أي أن هاشم غزاها بقدميه أي دخلها وأقام فيها ، وهناك في غزة مقاما له.

 

وأضاف التقرير تبنى سعود الكبير دعوة محمد عبد الوهاب “الوهابية ” وأخذ يضم مختلف القبائل المحيطة الى دولته ويتوسع هنا وهناك ،بدرجة هددت نفوذ الدولة العثمانية التي كانت تسيطر على مصر وبلاد الشام والعراق ، وفى تاريخ عبد الرحمن الجبرتى ” عجائب الآثار في التراجم والأخبار ” أشار إلى خطر الوهابيين في أحداث عام 1802م ، فلما أصبح محمد على وليا على مصر ، طلب منه السلطان العثماني تجريد حملة للقضاء على دولة آل سعود الوهابية ، ونجح محمد على في عام 1818م ، فهرب آل سعود إلى الكويت في ضيافة ال صباح .

 

وأشار التقرير الحكومي إلى أن عام 1902م ، راوض عبد العزيز حلم إعادة دولته وصارح أمير الكويت آنذاك الذى رتب له مقابلة مع السير بيرسي كوكس ، المقيم العام البريطاني في الخليج الواقع تحت سيطرة الإنجليز منذ عام 1819م ، ومن ثم تحرك عبد العزيز فى حماية الانجليز وأعلن إمارة الرياض في عام 1918م ، واخذ يتوسع في السيطرة على القبائل في نجد ، وأطلق على نفسه اسم سلطان نجد ، وفى عام 1926 م ضم الحجاز إلى سلطانه ، فهرب الشريف حسين ملك الحجاز إلى ابنه في الأردن ، وكانت انجلترا قد أقامت إمارة شرق الأردن التي ضمت معان والعقبة إرضاء للشريف حسين .. ووضعت ابنه فيصل ملك على العراق وذلك في إطار اتفاقية سايكس –بيكو مايو 1916م ، وهنا أعلن عبد العزيز نفسه سلطان على نجد والحجاز وأصبح ما كان يتبع الحجاز يتبع آل عبد العزيز سعود الذى أعلن عن قيام المملكة العربية السعودية 1932م ، وهذا يفسر تبعية الجزيرتين للسعودية تاريخا.

 

وأوضح التقرير أن الملك عبد العزيز السعود خاطب سفيره في القاهرة عام 1950م وأكد أن نزول القوات المصرية على تيران وصنافير يزيل قلقه من سيطرة “إسرائيل” عليهما بعد وضع قوات دولية لضمان حرية الملاحة في خليج العقبة الذى كانت مصر تمنع “إسرائيل” من المرور فيه .

 

ولفت التقرير إلى أن إسرائيل اتخذت من طلب عبد الناصر سحب القوات الإسرائيلية ذريعة لشن عدوان 1967م الذى أدى إلى احتلال الجزيرتين مجددا إلى أن وقعت معاهدة السلام عام 1979م ودخلت الجزيرتان فى المنطقة “ج” التي لا يوجد فيها قوات مصرية .

 

واضاف التقرير ان مذكرة هيئة مفوضية الدولة ان الدولة المصرية جزء من المجتمع الدولي الذى يعترف بالحدود السياسية بين الدول في العصر الحديث مع بدايات القرن الـ19 ، وما بنى من امور تعود الى عصور والخلافة العثمانية حتى نالت استردادها عام 1923م ، فلا وجود لها على الاطلاق .

You might also like