كل ما يجري من حولك

“أرامكو” تحتَ رحمة القوّة الصاروخية للجيش اليمني

427

تمكّنت القوَّةُ الصاروخيةُ للجيش اليمني واللجان الشعبية، الجمعة، من استهداف “شركة أرامكو السعودية” كبرى شركات النفط السعودية في محافظة جيزان، بصاروخ باليستي “زلزال 3” أصاب هدفه بدقة، مما أَدَّى إلَى اندلاع حرائقَ واسعةٍ اعقبتها انفجاراتٌ في الشركة، كما استهدفت بصاروخ من طراز “زلزال3” محلي الصنع مقرَّ شركة أرامكو في نجران.

إلا أن العدوَّ السعودي الذي عمد منذ أشهر على التكتم عن خسائره في جبهات ما وراء الحدود فشل في إخفاء خسائره في شركة “أرامكو” فجر الجمعة، فعدد من وكالات الأنباء العالمية ومنها رويترز عن مراسلها في السعودية أَكّدت تعرض الشركة النفطية السعودية للاستهداف من الأَرَاضي اليمنية، وهو ما أَثّر على استقرار أَسْعَار النفط في الأَسْوَاق العالمية التي ارتفعت إلَى حدود الـ 50 دولارا للبرميل بعد أن تراجع خام برنت الخميس إلَى 49 دولاراً للبرميل باحتمالات فشل اجتماع الدول المنتجة للنفط في الجزائر في إعَادَة النظر في الإنْتَاج.

صحيفة “بزنس انسايدر” الأَمريكية أَكّدت، الجمعة، أن الصواريخ الباليستية اليمنية التي استهدفت المنشآت النفطية على المرافق التابعة لشركة أرامكو السعودية العملاقة جنوب غرب المملكة التي تمتلك فيه مصفاة جيزان، بالإضَافَة إلَى عشرات المنشأة والخزانات التابعة لأرامكو، والذي أَدَّى إلَى ارتفاع أَسْعَار النفط بنسبة 2%، وأشارت الصحيفة أن الصواريخ اليمنية أدَّت إلَى توقُّف إنْتَاج شركة أرامكو جنوب غرب المملكة وتراجع الطلب العالمي الجمعة على مبيعاتها.

وفي سياق محاولات العدو إخفاء خسائره الموجعة التي أفقدت أَسْوَاق النفط العالمية توازنها، أعلن المتحدث الرسمي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة نجران المقدم علي بن عمير الشهراني أن فرق الدفاع المدني تمكنت من السيطرة على حريق في محول كهرباء بعد سقوط مقذوف عسكري من داخل الأَرَاضي اليمنية، حد قوله، وفي ذات السياق أشارت وكالة الأنباء السعودية “واس” إلى أن ما أسمته مقذوفاً وصل جيزان وتسبب بوفاة مقيم، فيما لم ينجم -حد مزاعمها- أي اذى في القصف الصاروخي الذي طال المرافق التابعة لشركة أرامكو في نجران.

إلا أن بيان صادر عن شركة أرامكو حاولت من خلاله تطمين عملائها في مختلف دول العالم، أن ما تردد في وسائل الإعْلَام الدولية عن تعرضها لضربات صاروخية من الأَرَاضي اليمنية غير صحيح، وأن جميع منشآتها في المملكة تعمل بشكل طبيعي، وإمداداتها مستمرة لجميع عملائها.

السلطاتُ السعودية التي أعلنت قبل عدة أيام نشر بطاريات باتريوت بالقُرب من المنشآت النفطية في جيزان ونجران وعسير ومناطق أُخْــرَى لردع الهجوم الصاروخي الذي تشنه القوات اليمنية، شَكَت من تصاعد الهجمات الصاروخية اليمنية خلال الأشهر الماضية، كما عبرت عن مخاوفها من نشر اليمن صواريخ باليستية على حدودها في الشكوى الرسمية التي قدمتها لوزير الخارجية الأَمريكية جون كيري خلال زيارته الأَخيرة لمدينة جدة السعودية، وهو ما أثار انتباه العالم وخصوصاً أَسْوَاق النفط العالمية التي تعاني من تخمةٍ في المعروض منذ قرابة العامين في ظل فشل دول أوبك في التوصل إلَى أي اتفاق من شأنه أن يُعيد التوازن لأَسْعَار النفط في الأَسْوَاق العالمية، يشار إلَى أن شركة (أرامكو السعودية) تمتلك عدداً من الموافق التابعة لها من مخازن عملاقة، بالإضَافَة إلَى أن مواجهات ما وراء الحدود أَدَّت إلَى تعثر استكمال أرامكو لإنشاء الشركة مصفاة جيزان بطاقة تشغيلية تصل إلَى 400 ألف برميل.

وكان من المتوقع الانتهاء من إنشاء المصفاة نهاية العام 2016، كما توقفت عددٌ من مشاريع أرامكو في جيزان ونجران التي تسعى إلَى المنتجات البترولية المكررة اللازمة للمنطقتين الغربية والجنوبية وتصدير الفائض للأَسْوَاق العالمية، كما تصل إنْتَاج المشروع اليومي 80 ألفَ برميل من الجازولين و250 ألف برميل يومياً من الديزل ومليون طن سنوياً من منتجات البنزين والبرازايلين البتروكيميائية.

ورغم المحاولات المفضوحة لتكتم دولة العدو عن خسائره الفادحة التي تكبدها جراء استهداف القوة الصاروخية للجيش اليمني واللجان الشعبية الجمعة لشركة أرامكو في جيزان ونجران الجمعة، إلّا أن ردة فعل العدو الهيستيرية باستهداف منشآت الكهرباء في محافظات صعدة وعمران بسلسلة غارات جوية، بالإضَافَة إلَى شن سلسلة غارات أُخْــرَى على منطقة رأس عيسى ومنطقة الصليف بمحافظة الحديدة السبت كشفت عمق خسارة العدو في أرامكو.

التقدم المتسارع الذي يحرزه الجيشُ واللجان الشعبية في جبهات ما وراء الحدود، وتحديداً في محافظات نجران وجيزان وعسير المحتلة، تسبب بانكماش الحركة التجارية وتوقف الحركة الاستثمارية في مختلف المجالات وخصوصاً في مدينة نجران التي أطل أبطال الجيش واللجان الشعبية على مشارفها، وباتت تحت السيطرة النارية للجيش اليمني ولجانه الشعبية بعد أن تساقطت المواقع الأمامية للمدينة تحت سيطرة الجيش اليمني، ووفق مصادر محلية في نجران فإن موجةَ نزوح كبرى تشهدها المدينة من العمالة الأجنبية والمواطنين والاستثمارات، بالإضَافَة إلَى موظفي الأجهزة الإدارية والخدمية السعودية خوفاً من سقوط المدينة تحت سيطرة الجيش اليمني، وفي المقابل تعيشُ مدينةُ عسير حالة استنفار بعد سيطرة الجيش واللجان الشعبية على فلل الشيباني وعددٍ من المواقع القريبة من المدينة التي تعيشُ حالةَ ركود تجاري وباتت مدينة طاردة للعمالة الوافدة وللاستثمارات.

You might also like