كل ما يجري من حولك

اعطوا فرصة للمجلس السياسي يمارس مهامه وسلطته

291

 

بقلم /  صلاح القرشي
قرأت وبصورة سريعة من صفحات الفيس لبعض قواعد المؤتمر مقابلة الرئيس السابق علي صالح مع المحطة الروسية مكتوبة .
لاجديد في كل ماقاله فقد سبق ان قاله.
لكن الجديد المستجد هو دعوته المباشرة او الغير مباشرة للروس بالتدخل تحت ما يسمى محاربة الارهاب واستعدادة منحهم التسهيلات في قواعد جوية وبحرية.
صحيح انه قد يكون صالح يسعى الى ايجاد نوع من التوازن الدولي في اليمن، او قد يكون يرمي الى شراء الاعتراف الروسي بسلطة المجلس السياسي الاعلى بمنحهم هذه التسهيلات وهذه القواعد. ، وهو يعتقد ان الروس سوف يوافقوا لانهم يعلمون انه يستطيع تمرير هذا القرار وتصويت مجلس النواب عليه بحكم ان معظم اعضاء المجلس يتبعوه ومن حزبه ،
لكن براي لا يمكن ان يكون شريكة في الحكم قد وافق على اختلال توازن السلطة تكون لصالح الرئيس السابق بعمل مؤسسات السلطة الجديده فلابد انهم نظموا بينهم توازن السلطة في الاتفاق الاولي لتحالفهم
لكن هذه الخطوة غير مضمونة النتائج وقد تكون القوى الكبرى في النهاية تسعى الى انتزاع القرار اليمني من الداخل اليمني ونقله الى طاولة مفاوضات بينهم هم الامريكين والروس لتحديد مستقبلنا والتفاوض عنا ، وخاصة. وان قرارنا بأيدينا وبدأ يتثبت ويتعزز بهذا الصمود الاسطوري خلال اكثر من سنه ونصف من الحرب ،وايضا بهذة الحشود المليونية التي اجتاعت العاصمة وهذا التأيد القوي واصبحنا اقوى ونرتكز الى جبهة داخلية قوية. وصلبة هذا من ناحيه.
ومن ناحية اخرى علي صالح لازال مستمر في سياسته السابقة بالايحاء للاقليم ولدول الكبرى بأنه هو من يقرر ويمسك السلطة عندما يتناول مثل هذه الامور ، وكان يكفي ان يقول ان هذا الامر يرجع الى القرار الذي يتخذة بالموافقة والرفض المجلس السياسي الاعلى المشكل اي السلطة الجديده ويعطي السلطة الجديدة نوع من الاعتراف باهميتها وسلطتها وا وا وا .، لا يوحي وكأن المجلس السياسي بكامل اعضائه كوز بطاقة كما يقول المثل وهو يمارس السلطة الفعلية من الظل.
عموما علي صالح عودنا دائما على هذه المواقف ، ولقد رأينا سابقا عند وصول هادي الى عدن فارا من صنعاء وكيف انه حذره بانه سوف سيحقه وعرض علية منفذ واحد للخروج وهو منفذ جيبوتي وهذا الموقف اعطى للداخل والاقليم والعالم ايحاء بان الجيش اليمني ما هو الا مليشيات لعلي صالح وليس يتبع الدوله اليمنية بالرغم من تسليمه السلطة وهيكلة الجيش ووجود سلطة جديده تمثلت بهادي وحكومته ،ووجود ايضا سلطة ولجان ثوريه بعد ذلك هي التي تمسك زمام الامور والسلطه، وغيرها من المواقف ،
وبإعتقادي هذا يرجع الى صيغة الحكم للنظام السابق الذي جعل من المؤسسات محاصصة بينهم بما فيها المؤسسات الامنية والعسكرية وتحت اشراف اجهزة الاستخبارات للدول المهيمنة انذاك وعلى راسها السعودية والذي على اساسها كانت هذه المؤسسات تدين بالولاء لهذه القوى الحاكمة اكثر من ولائها للوطن والشعب.
ننصح وندعوا بأن يعطى المجلس السياسي فرصته في الحكم والقرار وعدم التدخل بصورة علنية وواضحة في مهامه التي يضمنها القانون والدستور له.
وحتى جميع المكونات وجميع الشعب في مختلف المحافظات تعرف او تطمئن وتقتنع بان هناك تغير للافضل في مسار السلطة السياسية ،
كما انه هناك قنوات اخرى عن طريقها يستطيع ان يوصل رايه عبر اعضائة المشاركين في هذه السلطة ،يجب ان نبتعد عن الماضي والسلبيات الماضية والتعامل مع الوطن كأنها مزرعة او شركة مملوكه لنا نقرر متى نشاء ونفعل ما نشاء.

You might also like