كل ما يجري من حولك

الهَلَعُ الاستهلاكي ما بعد استئناف غارات العدوان

492

منتصفَ الأُسْبُوْع الماضي وبصورة مفاجئة ارتفع الطلبُ على المشتقات النفطية والغاز المنزلي والمواد الغذائية الأساسية من قمح ودقيق وأرز وسكر في السوق المحلي في العاصمة من قبل المواطنين، وذلك بعد ساعات من معاودة طيران العُدْوَان السعودي الأَمريكي استهِـدَاف عدد من مناطق وأحياء العاصمة صنعاء بسلسلة غارات لم تغيّر من مسار العمليات العسكرية بكل تأكيد، وإن كانت العدو قد جدد سقوطه الأولي فيها وارتكاب جريمة إبادة جماعية بحق عمال وعاملات مصنع العاقل للصناعات الخفيفة في حي النهضة.

تلك الغارات التي لن تكون الأولى وليست الأخيرة في ظل الصمت المخزي من قبل المنظمات الدولية والأُمَـم المتحدة، وهو يستدعي من الجميع مقاومة العُدْوَان بشتى الطرُق والوسائل وإفشال كافة مخصّصاته، ومن تلك المخطّطات العمل على الحفاظ على الاستقرار التمويني وعدم الانجرار وراء الشائعات التي يقف خلفها الطابور الخامس الذي يستخدم مختلفَ الوسائل لإثَارَة الرعب والخوف في نفوس المواطنين والدفع بهم نحو شراء كميات كبيرة من المواد الغذائية والوقود، فالثلاثاء الماضي انجرَّ الكثير من المواطنين وراء شائعات الطابون الخامس والخلايا النائمة التي تعملُ على توظيف أية فرصة أَوْ حدث لخدمة ِالعدو على حساب الاستقرار المعيشي للمواطن البسيط، ونتيجة للانجرار وراء الشائعات المعادية نفدت كميات كبيرة من المشتقات النفطية من السوق المحلي في ظرف ساعات فقط، بينما ظل الاستقرار التمويني لأشْهر دون تغيير، بل تحسن إلى الأفضل خلال الأسابيع الأخيرة، وفي ذات الاتجاه ارتفع الطلبُ على الغاز المنزلي بصورة مفاجئة من قبل المواطنين في مختلف الأحياء السكنية ولولا توفر كميات كبيرة من الغاز لاندلعت أزمة ولارتفعت أَسْعَــاره إلى معدلات عالية، كما ارتفع الطلب على القمح والدقيق بنفس الطريقة، رغم كُلّ ذلك تفاجأ الناس بأنّ حساباتهم كانت خاطئة وأن الاستقرار التمويني عاد في اليوم التالي وأنهم كانوا ضحايا لشائعات معادية من جانب العدو، كما أنهم بانجرارهم وراء تلك الشائعات تحوّلوا إلى أدوات لتنفيذ مخططات خفية دون إدراك، تدار عن بُعد من قِبل العدو ومرتزقته وتستهدفُ المواطن واستقراره المعيشي.

You might also like