كل ما يجري من حولك

وزير خارجية الإمارات: لا لأنصار الله، نعم لـ “إسرائيل”!

يرحب بالمحتلّ والقاتل والغاصب والمدنس لمقدسات المسلمين والعنصري “الإسرائيلي”، ولا يطيق بالمقابل وجود حزب الله

1٬031

متابعات| تقرير:

“بلاده لا تريد ظهور حزب الله في اليمن، وأنها راضية على تنامي علاقاتها مع إسرائيل”، هذا الكلام هو لوزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان، وجاء في سياق المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ونظيره “الإسرائيلي” يائير لابيد، في واشنطن.

لا نريد مناقشة “عدم معقولية” هذه الكلام، الذي يرحب بالمحتلّ والقاتل والغاصب والمدنس لمقدسات المسلمين والعنصري “الإسرائيلي”، ولا يطيق بالمقابل وجود حزب الله، التنظيم المُكّون من أشقائه في الدين والقومية والجغرافيا والتاريح والمصير!!.

الذي نود أن نقوله في هذه السطور، هو: من الذي سمح لوزير خارجية الإمارات أن يُلغي كيانات اجتماعية كبرى لها جذورها العميقة في المجتمع اليمني، من الوجود، لانه لا يريدها؟!!، كيف يسمح هذ الوزير لنفسه أن يتحدث بمثل هذا الكلام، ضد حركة وطنية سياسية كبرى مثل حركة أنصار الله، مشهود لها أمام القاصي والداني بمواقفها الوطنية والقومية والإسلامية؟!!، لماذا كُـلّ هذا العداء والحقد ضد حركة أنصار الله والقوات المسلحة اليمنية والشعب اليمني، رغم انهم لم يشكلوا يوماً خطرا على الإمارات ومصالحها، ولا مصالح أي بلد عربي اخر؟!.

تُرى ماذا سيكون رد فعل هذا الوزير الإماراتي، لو أن جهة إقليمية أَو دولية، سمحت لنفسها وأعلنت جهارا نهارا، انها لا تحبذ وجود عائلة ال زايد في النظام السياسي الإماراتي وتريد حذف هذه العائلة، من هذا النظام السياسي؟!!، في المقابل أليس من حق العرب أن يكنوا عداء للنظام الإماراتي الذي يفتخر وبشكل في غاية السذاجة والبلادة، بتطبيع علاقاته مع مغتصب الأرض والعرض؟.

من الواضح والمؤكّـد، أن لا أنصار الله وَلا حزب الله، يشكلان أي خطر على الإمارات ولا على أي نظام عربي آخر، وَإذَا كان هناك من خطر تمثله حركات المقاومة في المنطقة، فهذا الخطر يتوجّـه “إسرائيل” حصرا، لذلك فان أي كلام يطال حركات المقاومة هذه فهو كلام “إسرائيلي” مئة بالمئة، حتى لو خرج من افوه مسؤولين عرب، كما خرج على لسان الوزير الإماراتي، فالرجل يكرّر ما تم تلقينه به، وإلا فهو يعلم قبل غيره أن هذه الجهات العربية الاصيلة التي يريد إلغاءها من الوجود، لا تشكل أي خطر على بلاده، لانه لا هو ولا بلاده، لهم أي وجود على جدول اعمال المقاومة، فهو قال ما قال؛ مِن أجلِ إرضاء “الإسرائيلي” والأمريكي، اللذان يرى فيهما ضمان لديمومة حكم عائلته، ليس إلا.

* موقع قناة العالم

 

You might also like