اعتقال قائد مقاومة آل حميقان وآخرين بعد فرارهم إلى يافع وقوات صنعاء تلاحقهم في 3 مديريات جنوبية

اعتقلت قواتُ المجلس الإنتقالي في يافع، قائدَ مقاومة آل حميقان بمحافظة البيضاء مع آخرين من قيادات المقاومة في مديرية الزاهر التي ينتمي أغلب عناصرها لتنظيمَي القاعدة وداعش.

وقالت مصادر محلية: إن قواتِ الحزام الأمني في نقطة العُر في يافع اعتقلت قائد مقاومة ‫آل حميقان عبدالقوي عبدالله الحميقاني ونائبه عبدالعزيز عبدربه الحميقاني وقائد جبهة القوعة محمد الحسين الحميقاني وآخرين من المقاومة.

وأوضحت المصادرُ أن اعتقالهم حصل أثناء عودتهم من اجتماع مع قيادة التحالف بعدن يوم أمس، ولا تُعرف حتى الآن أسباب الاعتقال.

وأرجع مراقبون أسباب الاعتقال إلى أن المجلس الانتقالي بين خيارين لا ثالث لهما، إما مواجهة عناصر القاعدة وداعش الفارة من البيضاء إلى المديريات الجنوبية المحاذية، وإما مواجهة قوات صنعاء، وأكّدوا أن هذا ما يدفعُ إليه التحالف بشقَّيه السعودي والإماراتي.

وأضافت المصادر أن اعتقالَ قيادات مقاومة آل حميقان جاء بعد استهداف مواقع حوثية في مديرية الزاهر، ورد قوات الحوثيين على مواقع القصف داخل يافع.

وفي السياق عينه، حقّقت قواتُ صنعاء، اليومَ الجمعة، تقدُّماً جديدًا وهاماً في ثلاثِ مديريات جنوبية إثر سيطرتِها غرباً وجنوباً على مديرية الزاهر المُشَارِفة على يافع لحج وسباح أبين وشرقاً على عقبة القنذع آخر مناطق محافظة البيضاء المتاخمة لمديرية بيحان بمحافظة شبوة.

ولم تتركْ قواتُ صنعاء لمحورِ بيحان التابع للتحالف فرصةً خلال أَيَّـام العيد، وسيطرت على كامل المرتفعات في أطراف المديرية وقطعت طرق إمدَادات قوات “الشرعية” من شبوة إلى جنوب مأرب، وكما أحكمت حصاراً مطبقاً على مجاميعَ من قوات “الإصلاح” الموالية للسعودية في العديد من المواقع في أطراف مديرية بيحان بمحافظة شبوة.

مصادرُ عسكرية أكّـد أن المعاركَ تدورُ الآن بأطراف بيحان ولا يزالُ التقدمُ مستمراً وسطَ خسائر فادحة وسقوط العشرات بين قتيل وجريح من قوات الإصلاح واغتنام أسلحة كبيرة، كما تم أسر العشرات..

وفي مديرية سباح بمحافظة أبين، شن جيشُ صنعاء هُجوماً عنيفاً على عناصر القاعدة وداعش الذين عسكروا في تلك المديرية الجنوبية بعد فرارهم من البيضاء.

كما نفّذت القواتُ المتقدمةُ هجوماً على منطقة برمان بمديرية الحد بيافع في محافظة لحج وتوغلت في كامل شريطها الحدودي غرب البيضاء مع مديرية الزاهر التي تمت السيطرة عليها بالكامل.

وأفادت المصادرُ بأنه تم طردُ العناصر التكفيرية التي اتجهت نحو مديرية الحد بلحج، وأن خسائرهم بالعشرات ما بين قتلى وَجرحى.

وذكرت المصادرُ أن قواتِ صنعاء أحرزت تقدماً هاماً في ملاحقتِها تلك العناصرَ حتى وصلت بيت اللواء الركن صالح السيد، قائد ألوية الإسناد والدعم ومدير أمن لحج التابع للمجلس الانتقالي.

وعلّق مراقبون على تطورات المعارك المتسارعة التي وصلت إلى محافظات جنوبية.. إذ قال طارق الوهيبي: غرائب وعجائب الشرعية والتحالف أنهم يعلنون عملية النجم الثاقب لتحرير البيضاء، فيما قوات الحوثي تنفذ العملية وتسيطر على البيضاء بالكامل، وَتصل إلى الحد يافع بلحج وتصل لمشارف بيحان شبوة وسباح أبين.

ووجّه القيادي الجنوبي، طارق الوهيبي، نصيحةً للانتقالي الجنوبي وقال: أي اتّفاق مع الحوثي عليك الالتزام به، مهما مورست عليك من ضغوطات.. فلن ينفعك تحالف ولا شرعية.. اسمعها مني ولفها حول أذنك.

وأضاف: “الأكيد أن قوات الحوثي لن تدخل يافع إذَا حصل اتّفاق مع أهل الحد ويافع.. فنعرف عن الحوثي التزامهم بأي اتّفاق إلَّا في حال حصل اختراق من الجهة المقابلة. مؤكّـداً بالقول: يا أخي حزب الإصلاح لا يحارب لأجلك،

حزب الإصلاح يحارب لأجل الحزب.. مثال البيضاء لا تهم حزب الإصلاح فلا توجد فيها ثروات نفط وغاز.

لكن مأرب الأمر يختلف”.

واعتبر طارق الوهيبي أن “الإمارات وعند شعورها بالخطر ستعقد اتّفاقاً علنياً أَو سرياً مع الحوثي وتنسحب من مدن الجنوب من سكات.. خذوها مني كلمة وستعرفون معناها قريباً”.