كل ما يجري من حولك

مصدر يكشف سبب صمت الانتقالي على استخدام الإصلاح للجنوبيين للقتال في مأرب

524

متابعات- متابعات
كشف مصدر سياسي مطلع بالمجلس الانتقالي الجنوبي عن السبب الحقيقي وراء صمت الانتقالي على تجنيد الإصلاح لأبناء الجنوب للقتال في مأرب رغم أن الخسائر كبيرة بصفوفهم بمقابل خسائر الحوثيين.
وقال المصدر في تصريح خاص للمشهد الجنوبي الأول، مشترطاً عدم كشف هويته، إن الانتقالي يدرك أن الإصلاح يجند من الجنوبيين من هم في صفه ولا يستطيع إجبار أحرار الجنوب على القتال في مأرب نيابة عنه، مؤكداً إن لديهم معلومات تفيد بأن من يجندهم الإصلاح من الجنوبيين للقتال في مأرب هم من الخلايا النائمة التابعة للإصلاح، وإن استنزاف هذه الخلايا في معارك مأرب التي لا يستطيعون القتال فيها كالحوثيين ذوي الخبرة والدراية بالمنطقة الجغرافية، يتسبب بخسارة الإصلاح لخلايا وعناصره النائمة التي كانت تعيش في الجنوب وكان الإصلاح سيستخدمها في حال عاود الانقضاض مرة أخرى على المناطق المحررة التي يسيطر عليها المجلس الانتقالي.
وأكد المصدر السياسي بالانتقالي إن الخسائر البشرية التي يتكبدها الإصلاح في مأرب تصب في صالح المجلس الانتقالي الجنوبي وأحرار الجنوب، لكون ذلك يضعف من القوة العسكرية لتنظيم الإصلاح الإخواني ويسهل على أحرار الجنوب وقيادته ممثلة بالمجلس الانتقالي مهمة تحرير باقي المناطق الجنوبية من سيطرة مليشيا الإخوان لاحقاً، حسب وصفه.
وفيما يخص تجنيد قوات هادي باسم “الجيش الوطني” لجنوبيين مناهضين للإخوان للقتال في مأرب، علق المصدر السياسي بالانتقالي قائلاً إن قيادة الجنوب السياسية تراقب الوضع عن كثب ولديها معلومات كاملة عمّن يتم الدفع بهم من الجنوبيين للقتال في مأرب، لافتاً إلى أن الانتقالي سيتخذ الخطوات اللازمة في حال تبين أن مليشيا الإخوان بدأت تدفع بأحرار الجنوب المناهضين لها للقتال في مأرب كون الانتقالي لا يريد أن تُسفك قطرة دم واحدة من أبناء الجنوب ممن لم تُلوث أدمغتهم بأفكار وعقائد “الإخوان الإرهابية” حسب تعبيره.
وأضاف المصدر السياسي بأنه قد يحدث أن يذهب بعض الجنوبيين من ضعاف النفوس بسبب إغرائهم مالياً بالرواتب التي يقدمها التحالف لكل فرد، آملاً في أن تعود عناصر الإصلاح المنتمية للجنوب إلى رشدها وتكف عن تقديم نفسها قرابين لمصلحة مليشيا الإخوان التي تستحوذ على مقدرات وخيرات مأرب منذ سنوات لوحدها ولم ينل الجنوبيين أي شيء منها بما في ذلك نفط وغاز مأرب التي حرم أبناء الجنوب منها طوال سنوات الحرب مثلهم مثل المواطنين في المناطق الشمالية التي يسيطر عليها الحوثي.

You might also like