كل ما يجري من حولك

تساؤلاتٌ على طاولة الأمين!

677

 

بقلم الشيخ عبد المنان السنبلي.

أكثر من عشرة أَيَّـام منذ أن كتبت مقالي السابق بخصوص كارثة انسداد قنوات ومجاري السيول في العاصمة صنعاء!

كنت أعتقد بصراحة أن الدنيا ستقوم ولا تقعد وأن (الأمانة) ممثلةً بإدارة مواجهة أخطار الأمطار والسيول ستستنفر كُـلّ طاقاتها وإمْكَاناتها في هذا الصدد مخافة أن تصحو يوماً على كوارث جديدة كتلك التي حصلت في العام السابق خَاصَّة ونحن مقبلون على موسمٍ مبشرٍ وواعدٍ إن شاء الله بالأمطار والسيول، لكن ذلك لم يحدث للأسف الشديد!

ولا أدري بصراحة لماذا! الأمر الذي يجعلني كمواطنٍ يمنيٍ يقيم في وسط العاصمة صنعاء أضع كَثيراً من التساؤلات على طاولة الأخ أمين العاصمة؛ كونه بطبيعة الحال المسئول الأول عن متابعة ومراقبة مثل هذا الأمر.

على أية حال،

ألا تمتلك الإدارة المعنية بمواجهة أخطار الأمطار والسيول قرابة 35 معدة وآلية ما بين شفاط وسيارة وَدبَّاب و… و… ؟!

فأين هذه المعدات والآليات؟!

ولماذا لا نراها تعمل على الأرض كباقي المعدات والآليات الخَاصَّة بالنظافة مثلاً أَو المياه والمجاري أَو التشجير أَو أو…؟!

ألا يُصرف لها ورغم أزمة المشتقات النفطية ما يقارب 200 لتر ديزل يوميًّا وبما يعادل في قيمته 73.000 ريال، أي 2.190.000 شهرياً؟!

فأين يذهب هذا الاعتماد يا تُرى طالما وهذه الآليات والمعدات لا نراها تتحَرّك ولا نجد لها أي عملٍ أَو أثرٍ ملموسٍ يذكر على الأرض؟!

ألا تمتلك هذه الإدارة المعنية كادراً وظيفياً مكوناً من حوالي 85 موظفاً وعاملاً؟!

فما طبيعة عمل هذا الكادر الوظيفي إذاً؟! وما هي مهامه إذَا كان المواطن لا يراه يمارس المهام والواجبات المناطة به والملقاة على عاتقه بتاتاً؟!

وماذا عن مدير هذا القطاع أَو الجهة؟!

ما سر تقاعسه عن أداء دوره والقيام بمهامه كمسئولٍ أول عن هذا الأمر؟!

وهل هنالك حصانةٌ من نوعٍ ما يا تُرى تجعله رغم هذا التقصير وهذا العجز والفشل يظل جاثماً وماكثاً في هذا المنصب لأكثر من 17 عاماً؟!

يعني تغيرت دول وتبدلت أنظمة وذهبت حكومات وإدارات وجاءت غيرها أُخرى وأُخرى وصاحبنا هذا قابعٌ في مكانه وباقٍ في منصبه لم يتزحزح عنه أَو يتحلحل قيد أنملة!

وليتنا كنا قد لمسنا منه عملاً نظل نذكره به أَو نحفظه له، فقد يفسر لنا ذلك سر بقاءه هذا واستحواذه على هذا المنصب طوال هذه المدة، لكن وكما ترون فالشوارع والأحياء أمامكم.. حالها خير شاهد على فشل مثل هذا المسئول وعجز إدارته!

عُمُـومًا،

نتمنى أن نجد إجَابَة شافيةً ومقنعة عن كُـلّ علامات الاستفهام هذه والمطروحة هذه المرة على طاولة الأخ أمين العاصمة، فالمواطن وعلى اعتبار أنه هو الضحية الأولى والوحيد لم يعد يحتمل!

اللهم بلغت.. اللهم فاشهد.

You might also like