كل ما يجري من حولك

كبير مشائخ “مراد” يصف اختطاف النساء في مارب بـ “بيع الأعراض”

550

متابعات- متابعات
أحكمت قوات صنعاء تطويق مدينة مارب خلال الساعات القليلة الماضية، بعد تقدمها إلى مفرق الجوبة عقب سيطرتها على منطقة علفا، وأكدت مصادر محلية أن قوات صنعاء تستكمل الآن خططها العسكرية لبدء معركة المجمع، وسط ارتباك شديد في صفوف قوات التحالف والتشكيلات العسكرية الموالية لها،

التي دفعت بمجاميعها إلى المنطقة العسكرية الثالثة لتتحصن في آخر معاقلها معززة بغارات كثيفة تنفذها طائرات التحالف في المناطق المحيطة بمدينة مارب، محاولةً منع تقدم قوات صنعاء، لكن الوقائع على الأرض توحي بأن الطيران والتحشيدات لم تعد قادرة على قلب المعادلة التي أوصلت الحوثيين إلى مشارف المدينة واستكملت تطويقها.

ويبدو أن استكمال تطويق قوات صنعاء لمدينة مارب واستعدادها لمعركة المجمع، التي قد تكون الأخيرة لإسقاط كامل المحافظة، لم يكن ضمن حسابات قوات التحالف والشرعية المفرطة في غرور القوة والعتاد الحربي الهائل والإسناد الجوي المتواصل، وحين فوجئوا بأنفسهم محاصرين ومطوقين داخل المدينة دخلوا في حالة إرباك كبيرة انعكست في هيستريا غير مسبوقة، وصلت حد اقتحام قوات تابعة لحزب الإصلاح، المسيطر على المدينة، عدداً من منازل المواطنين واختطاف مجموعة من النساء، في أبشع انتهاك للأعراض والدين والقيم والأعراف القبلية والإنسانية.

بتهمة الجاسوسية والتخابر مع الحوثيين، أقدمت قوات الأمن الخاصة التابعة لحزب الإصلاح، التي يقودها المدعو أبو محمد شعلان، الذي سبق وأن اختطف فتيات من مخيمات النازحين في مدينة مارب، على اقتحام منازل مواطنين ونازحين في حي الزراعة، واختطاف حوالي عشر نساء واقتيادهن إلى جهة غير معلومة، وقد ألصقت بالمختطفات تهمة التجسس لمصلحة الحوثيين وموافاتهم بإحداثيات مواقع عسكرية، في جريمة دخيلة على المجتمع اليمني الذي يتصف بالشهامة والمروءة واستبعاد إدخال النساء في أي خلاف مهما كان حجمه.

أحد أكبر مشائخ قبيلة مراد في محافظة مارب، الشيخ حسين علي حازب، الذي يشغل منصب وزير التعليم العالي في حكومة صنعاء، استنكر جريمة اختطاف النساء في مدينة مارب وأدانها بشدة، معتبراً ذلك عيباً كبيراً، لكنه اعتبر تسليمهن للقوات السعودية التي وصفها بعساكر الغازي الأجنبي عيباً أكبر، مخاطباً الخاطفين من قوات الإصلاح الموالية للتحالف بأن أولئك النساء يعتبرن عرضهم حتى ولو كُنَّ مذنبات، وأكد الشيخ حسين حازب أن من باع أرضه وشارك في تدمير بلاده وغزوها لا يمكن أن يحفظ العرض ويصونه، مبدياً أسفه على القبائل التي تضحي برجالها في سبيل تأمين من يعبثون بقيم المجتمع والنساء اللاتي وصفهن بـ “الدُّرر المكنونة”، في إشارة إلى قبائل مارب التي لا تزال موالية للتحالف وتدفع بأبنائها للقتال في صفوف قواته، ومنها قبيلة مراد التي ينتمي إليها الشيخ حسين حازب، الذي أعلن مناهضته للتحالف وسياسات السعودية والإمارات في اليمن منذ بداية العمليات العسكرية في 2015.

You might also like