كل ما يجري من حولك

سباقٌ بريطاني – سعودي جديد في اليمن .. أيُّهما يكسَبُ الرهان؟   

625
سباقٌ بريطاني – سعودي جديد في اليمن .. أيهما يكسَبُ الرهان؟  سباقٌ بريطاني – سعودي جديد في اليمن .. أيهما يكسَبُ الرهان؟  سباقٌ بريطاني – سعودي جديد في اليمن .. أيهما يكسَبُ الرهان؟  سباقٌ بريطاني – سعودي جديد في اليمن .. أيهما يكسَبُ الرهان؟   

حراك سياسي غير مسبوق شهده ملف اليمن خلال الساعات القليلة الماضية  ظاهره السلام  والاستقرار في اليمن ومن خلفه اجندة بريطانية – سعودية متصارعة  قد تفضي بهذا البلد المنهك بـ6 سنوات من الحرب إلى صراعات دولية إن لم  يتم احتوائها في تبادل ادور بين الطرفين ، فمن يسبق؟

على صعيد “الحل الشامل” الذي تقوده بريطانيا، حاملة الملف اليمني في مجلس الأمن، اعلن السفير مايكل ارون انفراج وشيك لازمة خزان صافر العائم قبالة السواحل الغربية لليمن بعد اتفاق الاتحاد الاوروبي وبريطانيا على تمويل  مهمة فريق التقييم الدولي  المتوقع زيارته الخزان في غضون اسابيع، وهو بذلك يحاول قطع الطريق على السعودية التي ما تلبث تحرك ورقة الخزان في وجه المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث  لعرقلة مساعيه طرح  مقترحات “الاعلان المشترك” لإنهاء الحرب أو على الاقل لوقفها مؤقتا.

ربما كانت بريطانيا تعتقد فعلا أن  السعودية تبحث عن حل لصافر السفينة التي منعت السعودية نفسها صيانتها على مدى الست السنوات الماضية ، وهو ما دفعها للمسارعة في اغلاق الملف بإرسال فريق التقييم مع أن السعودية لا تزال تصعد عبر المطالبة بإفراغه من الوقود ، لكن المؤشرات على الأرض تشير إلى أن الرياض ترفض اية حديث عن حل شامل  وتحاول استحداث اوراق مناورة جديدة  مع اقتراب موعد المفاوضات المباشرة بين هادي والحوثين بشأن مقترحات غريفيث، وفق ما  تم تداوله اعلاميا، ويحدد  منتصف الشهر الجاري موعدا للقاء الذي يضغط غريفيث ومن خلفه المجتمع الدولي لإبرامه ..  فالسعودية تدفع بكل ثقل  لإعلان حكومة جديدة بين اتباعها جنوب وشرق اليمن، متجاوزة بذلك واقع الارض  وخلافات المحاصصة التي قد تفضي في نهاية المطاف لفشل اية حكومة جديدة وهو ما يؤكد بان السعودية التي يقول القيادي في حزب الاصلاح الموالي لها نجيب غانم انها لا تدعم وجود لـ”الشرعية”  تسعى لحكومة صورية تهدف من خلالها المناورة في وجه اية حلول قد تخرج اليمن من مستنقعها الحالي.

سيمثل تشكيل حكومة جديدة لهادي والانتقالي ضربة لجهود غريفيث وقد سبق للسفير السعودي لدى اليمن محمد ال جابر وأن ابلغ  غريفيث خلال  زيارته الاخيرة للرياض   بأن أي حل في اليمن  ينبغي ان يوفق عليه هادي والزبيدي وهي بذلك تلقي بالكرة في ملعب  لاعبين محليين تستخدمهما كيافطة لإزالة غبار العقوبات عن ثوبها.

لا قيمة لتشكيل الحكومة الجديدة التي تدفع السعودية  لإعلانها هذا الاسبوع بقوة وقد استدعت لأجل ذلك كافة حاشية هادي وعقدت ثلاثة اجتماعات له رغم حالته الصحية التي لا تقوى على ذلك ، بالنسبة لليمنيين، وحتى تجاهل السعودية لصراخ الاصلاح وصيحات المؤتمر وتذمر الانتقالي تشير إلى أنها ماضية في تشكيل الحكومة  ليس لأهداف تتعلق بإنهاء معانة اليمنيين في مناطق سيطرتها بل لأسباب تتعلق بصراعها مع المجتمع الدولي الذي سأم حروبها العبثية على مدى 6 سنوات ، والحفاظ على جزء من ماء وجهها في اليمن بعد أن خسرت الحرب عسكريا وسياسيا وحتى اقتصاديا.

YNP

سباق بريطاني – سعودي جديد في اليمن .. ايهما يكسب الرهان ؟ - تقرير

You might also like