كل ما يجري من حولك

بي بي سي تكشف تطبيع وشيك بين إسرائيل والسعودية.. (تفاصيل)

552

بي بي سي تكشف تطبيع وشيك بين إسرائيل والسعودية.. (تفاصيل) بي بي سي تكشف تطبيع وشيك بين إسرائيل والسعودية.. (تفاصيل) بي بي سي تكشف تطبيع وشيك بين إسرائيل والسعودية.. (تفاصيل)

قالت شبكة بي بي سي، الناطقة باللغة الاسبانية: إنَّ للمملكة العربية السعودية تاريخ في تقديم غصن الزيتون لإسرائيل.

واضافت شبكة ” BBC Mundo”، في تقرير لها وترجمته البوابة الاخبارية اليمنية “YNP” أن القيادة السعودية تتحَرّك بشكل أسرع نحو التقارب مع إسرائيل أكثر من السابق.

وأضافت:”أثارت سلسلة من المقابلات الانتقادية التي أجراها الأمير بندر بن سلطان آل سعود، رئيس المخابرات السعودية السابق والسفير القديم في واشنطن لقناة العربية، موجة من التكهنات على وسائل التواصل الاجتماعي، وخُصُوصاً عند مهاجمته للقادة الفلسطينيين”.

الأمير بندر، الذي أمضى 22 عاماً سفيرا للسعودية في واشنطن وكان مقربا جِـدًّا من الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش لدرجة أنه كان يلقب بندر بن بوش، وتحدث عن “الإخفاقات التاريخية” للقيادة الفلسطينية.

وقال لجمهوره: إنَّ هذه القيادة تعتبر الدعم السعودي أمرا مفروغا منه.

وقال مسؤول سعودي مقرب من الأسرة الحاكمة: إنَّ هذه الكلمات لم تكن لتُذاع على التلفزيون السعودي دون موافقة مسبقة من الملك سلم وولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

ووفقًا للمسؤول، فإنَّ اختيار الأمير بندر، الدبلوماسي المخضرم والعمود القديم للمؤسّسة الملكية السعودية، لإلقاء هذه الكلمات هو أوضح إشارة حتى الآن على أن القيادة السعودية يمكن أن تعد شعبها في نهاية المطاف إلى اتّفاق مع إسرائيل.

ويبدو أنه بكلمات الأمير بندر والتأييد الصامت للتطبيع الأخير للإمارات والبحرين مع إسرائيل، تتحَرّك القيادة السعودية بشكل أسرع نحو التقارب مع إسرائيل أكثر من كثير من سكانها.

وبفضل الإنترنت والفضائيات، أصبحت نظريات المؤامرة هذه نادرة في المملكة الآن، اذ يقضي السعوديون وقتًا طويلاً على الإنترنت، وغالبًا ما يكونون على دراية بالشؤون العالمية أكثر من الغرب.

ومع ذلك، نظرًا لكره الأجانب والشكوك التاريخية للأجانب الموجودة في أجزاء معينة من الشعب السعودي، سيستغرق تغيير هذه المواقف بعض الوقت.

ولهذا السبب لم تسارع المملكة العربية السعودية إلى اتباع جيرانها الخليجيين للتوصل إلى اتّفاق تاريخي.

خطة السلام السعودية

للمملكة العربية السعودية تاريخ عندما يتعلق الأمر بتقديم غصن الزيتون لإسرائيل.

في آذار (مارس) 2002 عندما كنت في القمة العربية في بيروت، كان هناك رجل نحيل ومهذب وأصلع يتقن اللغة الإنجليزية ويحاول شرح شيء يسمى خطة سلام ولي العهد الأمير عبد الله.

الرجل كان عادل جبير، ثم مستشار الشؤون الخارجية لولي العهد والذي يشغل الآن منصب وزير الخارجية السعودي.

وسيطرت خطة السلام على القمة في ذلك العام وتمت المصادقة عليها بالإجماع من قبل جامعة الدول العربية.

في الأَسَاس، عرضت على إسرائيل التطبيع الكامل للعلاقات مع العالم العربي بأسره مقابل الانسحاب من جميع الأراضي المحتلّة، بما في ذلك الضفة الغربية وقطاع غزة ومرتفعات الجولان ولبنان.

كما أعطت القدس الشرقية للفلسطينيين عاصمة لهم وحدّد “حلاً عادلاً” للاجئين الفلسطينيين الذين طردوا في الحرب العربية الإسرائيلية 1948-49 من ديارهم فيما أصبح فيما بعد إسرائيل.

وحظيت الخطة بدعم دولي ووضعت لفترة وجيزة رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون في موقف حرج.

وكانت هناك تكهنات بخطة سلام إسرائيلية سعودية محتملة مثل تلك الموقعة مع الإمارات والبحرين.

ولكن قبل نشر الخطة بقليل، قصفت حماس فندقًا إسرائيليًا في نتانيا، مما أسفر عن مقتل 30 شخصًا وإصابة أكثر من 100.

بعد 18 عاماً، تقدم الشرق الأوسط بعدة طرق، على الرغم من أن الفلسطينيين لم يحقّقوا بعد دولة مستقلة واستمرت المستوطنات الإسرائيلية، التي تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي، في التعدي على الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية.

أبرمت الإمارات والبحرين والأردن ومصر السلام مع إسرائيل وتقيم علاقات دبلوماسية كاملة.

في الواقع، على عكس “السلام البارد” المتوتر بين الأردن ومصر مع إسرائيل، تعمل الدولتان الخليجيتان على تعزيز العلاقات مع إسرائيل.

بعد أَيَّـام قليلة من توقيع البحرين على اتّفاق إبراهيم في البيت الأبيض، زار رؤساء المخابرات الإسرائيلية المنامة وبدأوا مناقشة التعاون الاستخباراتي بشأن خصمهم المشترك إيران.

تقارب

لكن كيف يشعر المسؤولون الإسرائيليون حيال تطبيع محتمل للعلاقات مع السعودية؟

لقد شاهدوا بالتأكيد مقابلة الأمير بندر باهتمام، لكنهم رفضوا التعليق بشكل مباشر حتى الآن.

وبدلاً من ذلك، قال متحدث باسم السفارة الإسرائيلية في لندن: “نأمل في أن تعترف دول أُخرى بالواقع الجديد في الشرق الأوسط وتنضم إلينا على طريق المصالحة”.

لطالما كانت المملكة العربية السعودية بطيئة وحذرة للغاية عندما يتعلق الأمر بتغييرات السياسة، واختبار كُـلّ خطوة قبل الالتزام.

لكن وصول ولي العهد الثائر محمد بن سلمان على الساحة غير كُـلّ شيء.

ويمكن للمرأة الآن قيادة السيارة، وهناك ترفيه عام، وتنفتح البلاد ببطء على السياحة.

لذلك، فإنَّ اتّفاقية السلام بين السعودية وإسرائيل، رغم أنها ليست وشيكة بالضرورة، هي الآن احتمال حقيقي.

YNP – مارش الحسام

إتفاق سلام  وشيك بين إسرائيل والسعودية – ترجمة

You might also like