كل ما يجري من حولك

دفاع هادي والتحالف يسلّمون مارب لـ”داعش” رداً على تمرُّد القبائل

693

دفاع هادي والتحالف يسلّمون مارب لـ”داعش” رداً على تمرُّد القبائل دفاع هادي والتحالف يسلّمون مارب لـ”داعش” رداً على تمرُّد القبائل دفاع هادي والتحالف يسلّمون مارب لـ”داعش” رداً على تمرُّد القبائل دفاع هادي والتحالف يسلّمون مارب لـ”داعش” رداً على تمرُّد القبائل

يبدو أن التحالف والشرعية خسروا رهانهم على أبناء القبائل في مارب لوقف السقوط الوشيك للمحافظة بيد الحوثيين، الذين أصبحوا على تخوم المدينة من ثلاث جهات، معززين صفوفهم بآلاف من أبناء القبائل في القرى والمديريات التي سيطروا عليها بشكل كامل، الأمر الذي أربك حسابات التحالف والشرعية وغيّر موازين الأمور على الأرض.

غارات طائرات التحالف على القرى والمديريات التي أصبحت في قبضة قوات صنعاء، باستهدافها محلات المواطنين ومنازلهم وسياراتهم وشاحناتهم في الطرقات؛ جعلت أبناء تلك المناطق يحسمون أمرهم وينضمون لصفوف الحوثيين بعدما تبيّن لهم أنهم كانوا يقفون في المكان الخطأ، وبالتالي وحسب مصادر مطلعة، تتأهب الكثير من القبائل التي لا تزال في طريق قوات صنعاء للانضمام إليها بمجرد وصولها حدود مناطقها، بعد مشاهدتهم كيف استهدفت طائرات التحالف إخوانهم في المناطق الأخرى.

 

وكان مشائخ وأعيان قبيلة مراد من أبناء مديرية ماهلية الذين وصلوا إلى صنعاء، الجمعة، ألمحوا إلى أنهم واثقون من انضمام إخوانهم في بقية المناطق، وحسب تعبيراتهم فقد عرف الجميع كيف عبث التحالف وأدواته بأبناء المحافظة واستغلوهم للقتال بالنيابة عنهم وفي سبيل تحقيق أهدافهم ومطامعهم التوسعية في المحافظة الاستراتيجية النفطية، وحين لا يرضون عن أدائهم يكونون عرضةً للقصف والاستهداف المباشر، أو على الأقل يتم اتهامهم بالخيانة.

 

تصريح أحد مشائخ مراد الذين جاءوا بوفد كبير إلى صنعاء وطلبه إصدار عفو عام بحق من يريد العودة إلى حضن الوطن مبدياً ثقته في أن الكثير منهم سيعودون؛ اعتبره مراقبون إشارة إلى رغبة كبيرة في العودة ما إن يحصلوا على الأمان، وهو الأمر الذي يفسر لجوء الشرعية والتحالف إلى استقدام مجاميع من عناصر التنظيمات الإرهابية- القاعدة وداعش- من سوريا للقتال بدلاً عن أبناء قبائل مارب الذين انضموا للحوثيين والذين في طريقهم للانضمام.

 

مصادر محلية أكدت أن أعداداً كبيرة من أبناء القبائل، غير المشاركين في القتال، ينتظرون قدوم الحوثيين بفارغ الصبر، خصوصاً في مديرية الجوبة، إلا أنهم لا يجرؤون على التحدث علناً خشية التنكيل بهم على يد مسلحي الإصلاح الموالين للتحالف، الذين يمارسون أشد أنواع الفتك بكل المناوئين لهم والرافضين ممارساتهم القمعية وتبعيتهم المطلقة للتحالف.

 

المراقبون أكدوا استقدام مجاميع إرهابية من سوريا للقتال في جبهات مارب مستدلين بالمذكرة الأخيرة التي وجهها محافظ مارب الموالي للتحالف، القيادي الإصلاحي سلطان العرادة، والتي حمل فيها قبائل مراد مسئولية سقوط ماهلية ورحبة ووصول الحوثيين إلى الجوبة، مجدداً اتهامه لهم بالخيانة وسرقة الأطقم والعتاد العسكري، ومطالباً وزير دفاع الشرعية، المقدشي، بطرد أبناء مراد من الجبهات ولو بالقوة وتسليم المواقع إلى ما تسمى القوات الخاصة المؤلفة حصرياً من مقاتلي الإصلاح والمتطرفين، وما يُطلق عليها بالمقاومة، وهي التسمية الظاهرية المستخدمة للتشكيلات المكونة من منتسبي التنظيمات الإرهابية المتطرفة.

 

أصبح التحالف يعتمد بشكل أساسي على مقاتلي التنظيمات الإرهابية الهاربين من محافظة البيضاء بعدما طردهم الحوثيون من هناك، إضافة إلى مجاميع كبيرة منهم تم جلبها من سوريا، الأمر الذي يتوقع مراقبون أنه سيتحول إلى كارثة بحق الأهالي نتيجة ما اعتاد أولئك المتطرفون على ممارسته من جرائم ذبح وسحل وإعدامات جماعية تطاول كل من يخرج من صفوفهم، وكان بعض الموالين للتحالف وحزب الإصلاح أعدموا عدداً من أسرى الحوثيين في منطقة الجوبة، في إشارة إلى أن العناصر الإرهابية بدأت في تولي قيادة الجبهات، إلا أن محافظة مارب قد تكون أكثر حظاً من محافظة البيضاء، نتيجة التقدم المتسارع للحوثيين والذي قد لا يُمكّن الإرهابيين التابعين للقاعدة وداعش من حدِّ سكاكينهم للتنكيل بالمواطنين، كما فعلوا بأهالي البيضاء لسنوات عدّة.

YNP – إبراهيم القانص

رداً على تمرُّد القبائل.. دفاع هادي والتحالف يسلّمون مارب لـ"داعش"

You might also like