كل ما يجري من حولك

قصة أقرب للخيال.. رجل يمني يعود من الموت ويصدم أهله في ثلاجة الموتى

1٬775

تأتي الأقدار أحياناً بما لا قد يصدقه عقل أَو يقبله منطق , لكن هي مشيئة الخالق التي لا تخالفها مشيئة ولا يكذبها عاقل..

أحمد المجيدي – شاب يتجاوز عمره الـ35 عاماً من قاطني حارة النسيرية – مديرية المظفر – مدينة تعز خريج جامعة وعاطل عن العمل.. باغتته ذبحه صدرية قبل يومين أَدَّت إلى وفاته على الفور.. أَو هكذا كان التشخيص الطبي لحالته بعد أن أكّـد الأطباء وفاته ليتم بعد ذلك نقل جثته إلى ثلاجة المستشفى الجمهوري.. تألم أهل الشاب الثلاثيني كَثيراً لوفاته مسلمين لمشيئة المولى وسط ذهول وصدمة لوفاته المفاجئة.. قال محمد الشاب العشريني – شقيق أحمد المتوفى – أن شقيقه كان يحضر لزفافه بعد أن تأخر هذا الزفاف لسنوات؛ بسَببِ استمرر عمليات تحالف الحرب على اليمن منذ أكثر من خمس سنوات..

وبعد أن تم تجهيز القبر ومراسيم الدفن تجمع أهالي ومحبي الفقيد المتوفى أحمد المجيدي في ثلاجة المستشفى لإلقاء النظرة الأخيرة عليه وتغسيله وتكفينه.. بدأوا بزيارة جثمان المتوفى الواحد تلو الآخر إلى أن جاء دور الأب الذي انهمرت دموعه وانحنى يقبل جثمان ابنه لتحدث هنا المعجزة.. أحس الأب بنبضات ابنه المتوفى أصلا أَو الذي قال الأطباء بانه متوفى..

أعاد الكرة بالانحناء وملامسة صدر الجثمان ليتأكّـد مرارا بوجود نبض ومن ثم صاح بأعلى صوته لا اراديا – كما يقول – مردّدا: أحمد ابني حي.. أحمد لم يمت.. بالبداية اعتقد من بجانبه أن هول صدمة الوفاة أثرت على الأب لكن عندما كرّر الأب حالفا أنه يتحدث بصدق وجدية اقترب عدد من الأهالي والأصدقاء الذين كانوا متواجدين ليلاحظوا وجود نبضات بقلب أحمد وأثناء تفحص أحد الأطباء للجثمان أكّـد أن صاحب الجثمان أحمد بخير ولم يمت وتم نقله فعلا من ثلاجة المستشفى إلى قسم العناية ومن ثم خرج بعدها بساعات قليلة وسط ذهول وصدمة ممزوجة بالفرح الكبير لأهاليه وأصدقائه.. ليحكي العائد من الثلاجة فيما بعد قصته الأقرب للخيال ويقول أنه لم يشعر بشيء سوى أنه نام لساعة.

وبحسب تقارير طبية فإن حالات الجلطات وَالذبحات الصدرية انتشرت باليمن بشكل مخيف خلال سنوات الحرب على اليمن بنسبة 200 % عما كانت عليه بالسابق وخَاصَّة بين فئة الشباب.

YNP ـ رفيق الحمودي

في قصة أقرب للخيال .. رجل يعود من الموت ويصدم أهله في ثلاجة الموتى

You might also like