كل ما يجري من حولك

قطر تجنِّبُ مدينةَ مأرب المطوّقة بقوات صنعاء الاقتحام .. وهذه صيغة اتّفاق التسليم بين الحوثيين والإصلاح (تفاصيل)

3٬209
قطر تجنب مدينة مأرب المطوّقة بقوات صنعاء الاقتحام .. وهذه صيغة الاتّفاق الجديد بين الحوثيين والإصلاح (تفاصيل) قطر تجنب مدينة مأرب المطوّقة بقوات صنعاء الاقتحام .. وهذه صيغة الاتّفاق الجديد بين الحوثيين والإصلاح (تفاصيل)

متابعات| صنعاء:

بدأ الإصلاحُ –جناحُ الإخوان في اليمن- الأربعاء، تحَرّكاتٍ جديدةً للتقارُبِ مع صنعاء، في خطوة تكشف مخاوفه من تداعيات إقالة قائد القوات المشتركة للتحالف فهد بن تركي على مستقبله الوجودي خُصُوصاً في مأرب.

وكشفت وسائلُ إعلام ممولة من التحالف عن طرق الإصلاح بوابة قطر، مشيرة إلى أن الإخوان يبحثون عن صيغة اتّفاق جديدة تتضمن تعاون بتوريد عائدات النفط والغاز إلى صنعاء وكذا فتح طريق مأرب- صنعاء.

ومع أن هذه البنود سبق لصنعاء وأن طرحتها ضمن مبادرة لفريق المصالحة الوطنية وأعلنها المتحدث باسم الفريق محمد البخيتي إلا أن إعادة طرحها عبر قطر تشير إلى أن الإصلاح يواجه مأزق حقيقي لا سِـيَّـما في ظل الأنباء التي تتحدث عن قرارات مرتقبة لتغيرات واسعة في صفوف قوات هادي تستهدف قيادات الإصلاح وعلى رأسها علي محسن، قائد الجناح العسكري للحزب.

وبدأت مؤشراتُ إقصاء الإصلاح تتجلى بالضغوط لإخراجه من الجنوب بالتزامن مع استنفار لمقاتلي المؤتمر في مأرب.

كما كشف مصدرٌ جنوبي رفيعٌ أن وساطةً قطريةً بين صنعاء ومأرب نجحت في وقف تقدم الحوثيين نحو مدينة مأرب شرق البلاد.

وَأكّـد أن الوساطةَ القطريةَ استطاعت أن ترعى اتّفاقاً بين الحوثيين والإصلاح في مأرب يقضي بأن تجمِّدَ قواتُ الحوثيين تحَرّكاتِها العسكرية نحو مدينة مأرب مقابلَ إرسال الإصلاح تعزيزات عسكرية إلى أبين لمواجهة القوات الموالية للإمارات.

وأكّـد المصدر أن الوساطة القطرية كان لها علاقة بزيارة السفير البريطاني لدى اليمن مايكل آرون إلى مأرب ولقائه بمحافظ مأرب سلطان العرادة، والتي أتت بعد التطورات السريعة على المستوى الميداني إثر تقدم قوات الحوثي في مديريتي ماهلية والعبدية.

ونقل موقع “المساء برس” عن مصادر عسكرية في مأرب قولها: إن قوات صنعاء انسحبت من الأجزاء الجنوبية لمركز مديرية ماهلية جنوب مدينة مأرب.

وقالت المصادر: إن قوات صنعاء وبعد أن كانت قد سيطرت على منطقة العمود مركز مديرية ماهلية بشكل كامل قرّرت سحب قواتها من هناك في حين ركزت تقدمها نحو جبل مراد من الجهة الجنوبية.

إلى ذلك كشف مصدر خاص في مارب لـ”المساء برس” عن مضمون اللقاء الذي جرى بين السفير البريطاني والعرادة، حيث قيّم العرادة للسفير البريطاني بشكل تفصيلي طبيعة الوضع في مأرب، في الوقت الذي أبدى فيه السفير البريطاني قلقه؛ بسَببِ التصعيد في مأرب ومن ذلك نقل وحدات عسكرية من تعز إلى مأرب لمساندة قوات هادي، كما أبدى السفير استعداد بلاده والولايات المتحدة مساندة قوات هادي في مأرب ضد قوات الحوثي.

وَأَضَـافَ المصدر المطلع على تفاصيل لقاء العرادة بالسفير، أن السفير البريطاني كان قلقاً من الوضع الميداني لقوات هادي في الجبهات، مؤكّـداً أن السفير طرح على العرادة مقترحاً تضمن وقف المواجهات في أبين مع قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة من الإمارات مقابل سحب قوات هادي تعزيزات من أبين وإعادتها إلى مأرب لمساندة القوات في جبهات القتال ضد الحوثيين.

وكشف المصدر أن محافظ مأرب ردَّ على السفير البريطاني بأن الوضع تحت السيطرة من الناحية العسكرية وأن الجبهات وضعها جيد ولا يحتاج الموقف في الوقت الحالي سحب وحدات من أبين.

كما لفت المصدر إلى أن السفير البريطاني استفسر عن علاقة السلطة بقبائل مأرب، مُشيراً إلى أنه – أي السفير – ناقش مع العرادة ما حدث مؤخّراً من نكف قبلي ضد قوات هادي؛ بسَببِ ما حدث لأسرة آل سبيعيان.

مراقبون اعتبروا ما قاله العرادة للسفير البريطاني خَاصَّة فيما يتعلق بموقف القبائل، يشير إلى أن الشرعية متخوفة من أن تغير بريطانيا موقفها من قوات هادي في حال تأكّـدت أنها تعاني من وضع منهار في جبهات القتال بمحيط مدينة مأرب وهو ما دفع بالعرادة إلى طمأنة السفير وإعطائه معلومات غير حقيقية.

انباء عن طرق الاصلاح وساطة قطرية للتقارب مع صنعاء في مارب

 

You might also like